أمسية «الشباب ثروة وطنية» تدعو الأسر لاحتضان أبنائهم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
في إطار البرنامج الرمضاني للعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون والتنسيق مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة أمسية رمضانية بعنوان «الشباب ثروة الأوطان» في مجلس هلال زيد الشحي بمدينة خليفة في أبوظبي، شارك فيها العلماء الضيوف وعدد من المتخصصين وحضرها أعيان المنطقة وأهل الحي والجمهور.
تحدث في بداية الأمسية، فضيلة الشيخ أيمن محمد عبدالغني خيرالدين، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومن العلماء الضيوف، عن مكانة الشباب في القرآن والسنة، مؤكداً أن الدين الإسلامي اهتم بالشباب ورسم الطريقة المثلى لتوجيه طاقاتهم للعبادة وعمل الخير والارتقاء بأنفسهم في شتى مجالات الحياة بما يعود بالنفع على أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم، ذاكراً الكثير من الأمثلة على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالشباب ورعايتهم من الناحية الفكرية والتربوية، وكان مجيباً لكل ما يشغل فكرهم، ومصححاً لهم اعوجاجهم، داعياً الأسر إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أبنائهم.
وتناول محمد عبدالرحمن العزيزي، مدير المكتبات ومصادر التعلم بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية موضوع تحديات الشباب المعاصرة والتغلب عليها، مؤكدا أن الشباب هم أمل المستقبل، فبعطائهم تنهض الأمم والمجتمعات، وبعزائمهم تزدهر الحضارات، مبيناً أن التطور الكبير الذي يشهده العالم خاصة في مجال التقنية فرض تحدياً كبيراً للشباب، فمن الأجدر وضع برنامج يراعي الاستفادة من إبداعاتهم وابتكاراتهم ورعاية مواهبهم، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أولت الشباب اهتماماً كبيراً، فحرصت على غرس قيم الفضيلة في نفوسهم، ومبادئ الجد والاجتهاد في تفكيرهم، ومهدت أمامهم سبل التميز والريادة، فصرنا نرى شباب الإمارات اليوم رواداً في مجتمعهم، يتبوأون مناصب بارزة في وطنهم، ويقدمون أروع الإنجازات التي ستبقى خالدة في سجل الحضارة، مناشداً الأسر احتضان أبنائهم ومراقبة سلوكهم وتنشئتهم على القيم الحسنة والتفكير السليم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء لأنها سنة نبوية
قالت دار الإفتاء إنه يستحب التوسعة على الأهل والأولاد في يوم عاشوراء لأن ذلك سنة نبوية ثابتة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم وعن سلف الأمة.
وقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سُنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده.
التوسعة على الأهل يوم عاشوراءوأضاف فخر، فى إجابته على سؤال « ما صحة حديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ»، هذا الحديث أيده سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا جابر، وروي عن كثير من الصحابة قالوا جربنه فوجدناه كذلك فقالوا إنه حديث صحيح.
وأشار الى أن التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء سنَّةٌ نبوية جليلة؛ قوَّاها كبار الحُفَّاظ، وأخذ بها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وجرت عليها عادة جماهير الأمة عبر الأمصار والأعصار، وقد جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث جماعة من الصحابة؛ منهم: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم.
وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حديث التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء -اليوم العاشر من محرم- ضعفه البعض، إلا أن من عملوا به وجربوه وجدوه صحيحًا.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «هل من السُنة أن يوسع المسلم على أولاده وأهل بيته يوم عاشوراء؟، وما صحة حديث التوسعة؟»، أن حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عيالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَّنَته» أخرجه الطبراني، اختلف في العلماء.
وأضاف أن بعض العلماء ضعفه، وبعضهم حسنه، وبعضهم جربه وعمل به، كما يقول سفيان بن عيينة -رضي الله عنه- جربناه 50 أو 60 عامًا، فوجدناه صحيحًا، مشيرًا إلى أنهم وجدوا على مدار العمر الطويل أن من وسع على عياله في هذا اليوم وسع الله عليه سائر سنته.
وتابع: والتوسعة جائزة، فحديث التوسعة وإن كان البعض قد ضعفه، إلا أن بعضهم عمل به كما يقولون، فكان يعمل به الصحابي جابر -رضي الله عنه- وذكر ذلك الحافظ ابن رجب، وعمل به الإمام سفيان بن عيينة -رضي الله عنه- وجربوه، فوجدوه مطابقًا لما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ، بأن من وسع على أهله في ذلك اليوم وسع الله عليه سائر سنته.