كولومبيا تستعد لانتشال أكبر كنز في تاريخ البشرية من قاع البحر
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ستبدأ في أبريل المقبل عملية استعادة أكبر كنز تحت الماء في العالم قبالة سواحل كولومبيا والذي يضم سبائك فضة وقطعا نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد.
ويوجد ما قيمته أكثر من 17 مليار دولار من الذهب والفضة والزمرد على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه".
وقد غرقت عام 1708 بالقرب من مدينة قرطاجنة. وحملت "سان خوسيه" المسلحة بـ64 مدفعا الكنوز التي تم جمعها في مستعمرات أمريكا الجنوبية، إذ أن الملك الإسباني فيليب الخامس كان بحاجة إلى المال لتمويل حرب الخلافة الإسبانية. وفي 8 يونيو اصطدم الأسطول بقيادة سفينة "سان خوسيه" والتي تكونت من 3 سفن حربية و 14 سفينة تجارية بالأسطول الإنجليزي. واتضح أن عدو "سان خوسيه" هو السفينة البريطانية الرائدة المسلحة بـ70 مدفعا. وسقطت قذيفة أطلقتها المدفعية الإنجليزية في مخزن البارود للسفينة الإسبانية، ونتيجة للانفجار والحريق على متن السفينة، غرقت "سان خوسيه"، ولم ينج سوى 11 بحارا من أصل 600 بحار من أفراد الطاقم.
وبدأت عمليات البحث النشطة منذ أكثر من 40 عاما، عندما عرضت شركة Glocca Morra الأمريكية خدماتها على الحكومة الكولومبية للبحث عن السفينة المفقودة. وبموجب الاتفاقية، كان سيتم تقسيم الكنز مناصفة. ويُزعم أن حملة البحث المكلفة جدا، حيث تم إنفاق 10 ملايين دولار، تُوجت بالنجاح، وفي عام 1981 أعلنت Glocca Morra أنه تم العثور على بقايا سفينة "سان خوسيه" على عمق 300 متر. فغيرت السلطات الكولومبية فورا قواعد الصفقة وخفضت حصة الشركة إلى 5 بالمائة.
وحينها اندلعت معركة حول الكنوز، وربما كانت أكثر شراسة من حرب الخلافة الإسبانية. وتم منع متخصصي Glocca Morra من الاقتراب من السفينة المفقودة. لكن الكولومبيين أنفسهم لم يكونوا مستعدين من الناحية التقنية لرفع الذهب من هذه الأعماق. وتم تعليق القضية. لكن هذا لم يكن سوى الجزء الأول من المسرحية.
وبدأ الجزء الثاني منها عام 2015، عندما أعلنت الحكومة الكولومبية بشكل غير متوقع أنها عثرت بنفسها على كنز غارق، ولكن في مكان مختلف تماما عن المكان الذي أشار إليه بحارة Glocca Morra. وعلى عمق آخر وهو 600 متر. وتم وصف الإحداثيات الدقيقة على الفور بأنها سرية، وأعلن أنها سر من أسرار الدولة.
قال رئيس كولومبيا آنذاك، خوان مانويل سانتوس: "إن السفينة الشراعية "سان خوسيه" هي أثمن كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية".
وبعد انتخاب غوستافو بترو رئيسا للبلاد عام 2022، غيّرت حكومة كولومبيا موقفها. وفي بيان صدر في 19 مارس الجاري أعلنت السلطات أنها تنظر إلى السفينة الغارقة ليس باعتبارها فرصة "لجمع الأموال"، بل وباعتبارها أثرا ثقافيا.
وقالت وزارة الثقافة الكولومبية إن الحكومة حصلت على 7.3 مليون دولار لتحقيق البعثة الاستكشافية الأولى التي ستجري في أبريل ومايو المقبلين، حيث سينزل روبوت مائي يتم التحكم فيه عن بعد إلى قاع البحر، ولن يحاول رفع القطع النقدية الذهبية أو السبائك الفضية، فحسب بل السيراميك وقطع من الخشب والأصداف.
وبعد ذلك، سيقوم المتخصصون بناء على الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، برسم خريطة دقيقة لموقع كنوز السفينة وحطامها. وحتى ذلك الحين سيبحث الخبراء عن طريقة لرفع السفينة وحمولتها إلى السطح. والشرط الرئيسي هو عدم إلحاق إضرار بالقطع الأثرية والسفينة نفسها.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سفن حربية سان خوسیه
إقرأ أيضاً:
الصحافة الإسبانية تشيد بأوناحي صانع ألعاب جيرونا
زنقة 20. الرباط
أشادت الصحف الإسبانية على نطاق واسع بالأداء المتميز للاعب الدولي المغربي عز الدين أوناحي، الذي قدم مباراة عالية المستوى أمام ريال سوسيداد وكان عنصرا حاسما في فوز فريق جيرونا (2-1)، قبل مغادرته نحو كأس أمم إفريقيا.
وأشارت وسائل الإعلام الرياضية في تحليلاتها إلى الدور المركزي لأوناحي، صانع لعب الفريق الكتالوني، وصاحب التمريرة الحاسمة في هدف التعادل الذي سجله اللاعب تسغنكوف، والذي مهد لقلب مجريات اللعب لصالح جيرونا.
هكذا، أكدت صحيفة ماركا على “التناغم الممتاز” بين أوناحي والمهاجم الأوكراني، مشيرة إلى أن أسد الأطلس يحمل الوضوح والحلول لفريق يعاني على الصعيد الهجومي، لافتة إلى أن غيابه خلال كأس إفريقيا يطرح “تساؤلا كبيرا” بالنسبة لجيرونا.
أما صحيفة موندو ديبورتيفو، فقد وصفت أوناحي بـ “المنارة” في تشكيلة ميشيل، مؤكدة أنه لاعب قادر على فرض الإيقاع وخلق الفرص والحفاظ على مستواه “في أي ظرف”.
وسلطت الصحيفة، ومقرها ببرشلونة، الضوء على الإسهام الحاسم للاعب الدولي المغربي مع فريقه، مشيرة إلى أن جيرونا يقدم أفضل أداء له عندما يكون أوناحي على أرضية الملعب، حيث جمع الفريق 12 نقطة في عشر مباريات، مقابل ثلاث نقاط فقط من أصل 18 ممكنة في غيابه.
من جهته، أكد موقع “Sport.es” أن “المهارة التقنية” لخط الوسط المغربي، ومساهمته في البناء، ورؤيته للملعب، ولعبه المباشر قد غير وجه الفريق على مدار المباريات، مشيرا إلى أن جماهير مونتيليفي “تخشى بالفعل رحيله”، نظرا لتأثيره الحاسم على الأداء.
وأجمعت الصحف الإسبانية على أن عز الدين أوناحي أصبح اللاعب الأكثر إبداعا وتنظيما وحسما في تشكيلة الفريق الكتالوني. وتعد مغادرته للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، بحسب وسائل الإعلام، التحدي الأكبر الذي يواجه جيرونا في ظل تألقه اللافت وتأثيره الكبير على نتائج الفريق.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News