هل يجوز للمرأة تناول الأدوية لمنع نزول الدورة الشهرية لتصوم رمضان كاملًا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال تقول صاحبته: “هل يجوز للمرأة تناول العقاقير لمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنَّى لها الصيام في رمضان؟”.
الأزهر للفتوى: بالعمل الصالح النافع يرزق الله عباده التوفيق وحسن الجزاء والسعادة الإفتاء توضح حكم التدخين أثناء الصياموقال الأزهر للفتوى، إنه لا مانع شرعًا من استعمال الأدوية الطبية التي تمنع نزول الدورة الشهرية إذا كان ذلك بعد استشارة الطبيب، ولا يترتب عليه ضررٌ بصحة المرأة، ومع ذلك فالحيض طبيعة كتبها الله على بنات آدم، وخفف لأجله التكاليف الشرعية، والخضوع لمراد الله بترك الأمر يجري على ما قدَّره من حيضٍ ووجوبِ الإفطار بسببه أولى.
أجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق، على سؤال تقول صاحبته: "كنت أفطر مدة سبعة أيام في عدد من شهور رمضان لعدة سنوات؛ وذلك بسبب الدورة الشهرية، وإلى الآن لم أقضِ هذه الأيام؟".
وقال عاشور إن الفقهاء، اتفقوا على مطالبة المرأة الحائض بقضاء ما أفطرته أثناء حيضها في غير أيام رمضان؛ لقول السيدة عائشة رضي الله عنها في الحيض: "كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ".
أضاف: ذهب جماهير الفقهاء إلى أنَّ قضاءَ رمضانَ لا يجبُ على الفور بعد انتهاء رمضان مباشرة، بل يجب وجوبًا موسعًا على التراخي، لكنهم اختلفوا في حد التراخي: فذهب جمهورُ الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا بد أن يقعَ هذا القضاء على مدار العام، وقبل دخول شهر رمضان من السنة المقبلة، وإلا وجبت الفدية مع القضاء.
وذهب الحنفية ومن وافقهم إلى إطلاق حد التراخي مدى العمر، فالمرأة تقضي ما فاتها من غير تقيُّد بدخول شهر رمضان من السنة المقبلة ولا إثمَ عليها حينئذ ولا فدية؛ لعموم قول الله تعالى: {فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].
واختتم قائلًا: "والخلاصة: أنه ينبغي على المرأة أن تسارعَ في قضاء ما فاتها بسبب حيضها من أيام في شهور رمضان المتتالية، ولها قضاء ما فاتها عن السنوات السابقة بحسب استطاعتها، ولها أن تصومها متفرقة أو متتابعة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قضاء رمضان: "إِنْ شَاءَ فَرَّقَ وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ"، ولا فدية عليها في ذلك على مذهب الحنفية، وهو المختار في الفتوى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الدورة الشهرية الصيام صيام المرأة رمضان الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز شرعا إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب فيه
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية أعلت من شأن المرأة وكرّمتها، مؤكداً أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه يُعدّ ظلمًا يخالف تعاليم الدين، حتى لو كان وليّ أمرها يرى أنه الأدرى بمصلحتها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته فتاة قالت: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فلم يصمت عليه الصلاة والسلام، بل قال لها: "إن شئتِ أمضيتِ وإن شئتِ فسختِ"، وهو ما يدل بوضوح، على حد قوله، أن المرأة لا تُجبر على الزواج أبدًا، وأن لها الحق الكامل في تقرير مصيرها.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
وأشار إلى أن منطق البعض من أولياء الأمور، بأنهم "أدرى وأفهم" أو أن البنت "صغيرة لا تعرف مصلحتها"، لا يُبرر أبدًا فرض الزواج عليها دون رضاها، مضيفًا: "نحن في زمن تغيرت فيه الأعراف والواقع، ولا يجوز الجمود على ما كُتب في بعض كتب الفقه من قرون دون مراعاة الظروف الحالية".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مراعاة العُرف والواقع من ثوابت فقهنا الإسلامي، مستشهدًا بكلام الإمام الكرافي: "ولا تجمد على المسطور في الكتب، فإن الأعراف تتغير"، مشددا على ضرورة احترام شخصية البنت وإرادتها، وعدم تجاهل رأيها تحت أي مبرر.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالنظر بين الخاطب والمخطوبة، قال: عسى أن يُؤدَم بينكما، أي يحصل التآلف والمودة، فكما ينظر الرجل إليها، هي أيضًا تنظر إليه. ومن هنا يتبيّن أن الإسلام راعى المشاعر والقبول النفسي، لا الإجبار القسري".