في يوم الأم.. عربي21 ترصد مأساة الأم الفلسطينية وتفاعلات التواصل الاجتماعي (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ما بين شهيدة أو أم شهيد أو أسيرة، تمضي الأمّهات في غزة، بقلب مُنفطر ونفس شقّه الأنين، من وجع الحرب المُدوّية التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي، في شنّها على كامل القطاع المحاصر، منذ أشهر؛ ليأتي "يوم الأم" مُحمّلا هذه السنة بدموع الأمهات الغزّيات، وكل من تضامنت معهن، من أمهات العالم.
ومنذ إعلان الحرب على قطاع غزة المحاصر، وحتى اليوم التي يتزامن مع "عيد الأم" استشهدت نحو 9 آلاف امرأة، وأُصيبت نحو 25 ألفا، وهذه الأرقام الرسمية فحسب، حيث تقول التقارير أن الأرقام الحقيقة قد تبلغ أكثر من الضعفين.
ورصدت "عربي21" في الساعات القليلة من اليوم الخميس، جُملة من المنشورات المُتسارعة، التي أتت لتحط اليد على جرح الأمهات في فلسطين، وخاصة غزة، مُذكّرة بمُعاناتهن، ومقاومتهم للحياة الصعبة بأجساد مُنهكة، وابتسامة خافتة، لعلّهن ينعمن بلحظات صفو مسروقة من زمن الحرب الهوجاء.
في عيد الأم.. ننحاز لأمهات فلسطين لأمهات الشهداء والجرحى والاسرى
في غزة استشهدت آلاف الأمهات تحت أنقاض بيوتهن التي حولتها صواريخ الحقد والكراهية الى رماد
الام الفلسطينية ليست كباقي امهات… pic.twitter.com/eoCiGkbTzL — Dunia???????? (@Dunian98) March 21, 2024 في عيد الأم
نص أهل غزة بلا أمهات
و النص الاخر أمهات بلا أولاد
خفووووووو خفووو ثقافات غربية و قناعات سادية
هاي الايام هي ذكرى الالم فقط لا أعياد
في ناس أمهاتهم بتموت
بيكفى تدعسو عجروح غزة بيكفى قاداتكم — ???????? جيهان احمد ???????? (@Lana1272987746) March 21, 2024
وأكدّت عدّة منشورات وتغريدات، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، على أن "الأم في فلسطين تختلف عن بقية الأمهات في العالم منذ عقود في كونها شهيدة وأم شهيد/ة وزوجة شهيد وابنة وشقيقة شهيد/ة، وهي أيضا أسيرة في سجون الاحتلال، تتعرض للتعذيب، ويحرمها الاحتلال من ممارسة أمومتها ويمنعها عن أبنائها".
أمهات في زمن الحرب
تبرز عدد من الصور ومقاطع الفيديو، كيف تمضي الأمهات في غزة، ساعات يومهن، ما بين تأمين الإيواء، أو البحث عن لقمة أكل، أو الانشغال بتحضير الطعام، بأدوات بدائية، وظروف معيشية قاسية؛ لكنهن صامدات وقوّيات، ويقدّمن دروسا في الأخلاق والدفء الأسري، وفقا لرواد منصات التواصل الاجتماعي.
في عيد الأم غزاوية تجر طفليها اكثر من خمس ساعات
غزة 2024 #يوم_الام_العالمي https://t.co/Ktoe5ZuJG9 pic.twitter.com/kMS94c2smf — mohmad mosa ???????? (@msm_abomosa94) March 21, 2024 بمناسبة #عيد_الأم
الاحتلال الصهيوني يقـ. ـتل أمهات #غزة
%58 من الشهيدات يومياً هن الأمهات
60 ألف حامل في خطر
%95 من الحوامل المرضعات يعانين من فقر غذائي حاد#غزة_تُباد#غزة #فلسطين#عيد_الام pic.twitter.com/MKLXd7uLPF — يوسُف شمساه - بونرجس ???????? (@yashamsah) March 21, 2024
وتوثق المنشورات، في "عيد الأم" لعام 2024، امتزاج تهاني رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لأمهاتهم، مع منشورات أخرى يعكسون من خلالها آهات الأمهات في غزة، بالقول "حيث تتعايش الفرحة بالأمومة مع حزن الفقد ومعاناة الحرب المستمرة".
وإنتو تحتفلون بـ #عيد_الام لا تنسون الأمهات الثكالى ولا الأطفال اليتامى بـ #غزة
اللهم إنا نسألك باسمك القهّار أن تقهر من قهر إخواننا في غزة وفلسطين ، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين ???????????????? — مـعالي (@_M3aLii_) March 21, 2024
إلى ذلك، قالت المديرة التنفيذية لتمكين المساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ليندا كلش، إنه "منذ إعلان الحرب على قطاع غزة وحتى اليوم استشهدت نحو 9 آلاف امرأة، وأُصيبت نحو 25 ألفا، أما ممن حالفهن الحظ بلا مأوى أو طعام أو شراب، ويرضعن أطفالهن دموعا، وبدلا من أن تكون الأمومة مناسبة للاحتفال أصبحت في غزة، خروج طفل آخر إلى الحياة دون رعاية صحية له ولوالدته".
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، قالت الأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني، سناء مهيار، إنه "في فلسطين لا تزال معاناة الأمهات من فقدان الزوج والأبناء سواء بالاستشهاد أو الأسر، وصور الأحياء الغائبين أصحاب الحق والقضية تملأ البيوت".
وتابعت: "يصبرن رغم محاولات الاحتلال كسر صمودهن، لكن في مشهد الأم الغزّية هناك جانب آخر يبعث على الفخر والانبهار ونحن نرى الأمهات هناك يسطرن كل يوم أصعب قصص الصمود ومعاني الحياة، ففي قمة الألم يجدن الأمل، وتستمد القوة من نبض قلوبهن".
وأكّدت: "الأم في غزة ليست ككل الأمهات، فهي تعيش آلاما وأوجاعا لا تحتمل ولا يمكن لعقل أن يتخيلها، تختبر أبشع أنواع القهر والفقدان، فأمام عينيها يستشهد أبناؤها وتلملم أشلاءهم وتبتر أطرافهم، ومع ذلك تقاوم الموت بالولادة، وتضحي بروحها لتبقى أرضها ويسلم أبناؤها".
وأردفت، "رأينا أما غزية تحمي أبناءها أثناء نزوحهم من الشمال إلى الجنوب مشيا على الأقدام، وتحمل معها بعضاً من الاحتياجات وتحمل الأوجاع والأعباء، وفي مشهد آخر للقوة والإيمان، شاهدنا أما غزية رغم الدماء التي تغطي وجهها ويديها تكابر ناسية جراحها وآلامها وتحتضن طفلتها الخائفة وتهدئ من روعها وتطمئنها خلال فترة النزوح المرعبة".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، في تغريدة لها على منصة "إكس" أن "37 أم تُستشهد كل يوم في قطاع غزة"؛ فيما أكّد أحدث إحصاء أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ9 آلاف و220 امرأة فلسطينية في القطاع، الذي تحاصره دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
في عيد الأم ,,,, هُنا في غزة نُذكركم بأنه كل يُوم تُقتل 37 أم فلسطينية , والمئات ما زالوا عالقات تحت ركامها . ???????????? pic.twitter.com/ArEu17wPqQ — ????????Hamada Al Sawaf ???????? (@ElswafHamada) March 21, 2024
من جهتها، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان مشترك، أن "28 أمًّا من بين 67 أسيرة (9100 إجمالي الأسرى والأسيرات) يقبعن في السجون الإسرائيلية، ويحرمهنّ الاحتلال من عائلاتهنّ وأبنائهن".
كذلك، تشير إحصائية وزارة الصحة في غزة، إلى وجود 60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة. وفي تقرير صدر في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/ مارس الجاري، أكّدت أرقام، أن المخاوف لا تقتصر على الولادة نفسها، بل تتعداها إلى تحديات عدة مثل إبقاء الرضع على قيد الحياة في ظل انعدام المواد الأساسية كالماء والغذاء.
في #عيد_الام ,,,, هُنا في #غزة نُذكركم بأنه كل يُوم تُقتل 37 أم فلسطينية , والمئات ما زالوا عالقات تحت ركامها .
#عيد_الام
#الدني_هي_امي
#رمضان_2024
#مستشفي_الشفاء#غزة_تحت_القصف #ShifaHospital #Gaza pic.twitter.com/TT8dLXynnV — Dr. mhamad ali yassine (@Mhamadali92) March 21, 2024 بالمعدل تُقتل 37 أما في غزة كل يوم، ومن يبقى منهن على قيد الحياة يعانين مرارة الحياة والخوف والقلق على أطفالهن.
في #عيد_الام نحيي جميع الأمهات في #غزة وفي العالم@UNRWAarabic pic.twitter.com/iAxVatam4y — الأونروا (@UNRWAarabic) March 21, 2024
وتعمّد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأهوج على كامل القطاع، بالتسبب في انهيار النظام الصحي، إذ أنه لم يتوان منذ بداية الحرب عن قصف واقتحام المراكز الصحية والمستشفيات، واستهداف المرضى، والطواقم الطبية، واعتقالهم. ناهيك عن منع الاحتلال لمعظم قوافل المساعدات ومن بينها الطبية من الدخول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة يوم الأم فلسطين فلسطين غزة يوم الأم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التواصل الاجتماعی فی عید الأم الأمهات فی pic twitter com أمهات فی عید الام فی غزة
إقرأ أيضاً:
عربي21 تكشف تفاصيل ارتباط مجموعة مسلحة جنوب قطاع غزة بالاحتلال
كشفت مصادر أمنية وعشائرية لـ"عربي21" تفاصيل عن العلاقة التي تربط أحد كبار اللصوص والمطلوبين للأمن في رفح جنوب القطاع، مع قوات الاحتلال من جهة، وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله من الجهة الأخرى.
وقالت المصادر إن مجموعات مسلحة يقودها المطلوب لقوات الأمن، "ياسر أبو شباب" نشطت خلال الأشهر الماضية في عمليات السطو على المساعدات التي كانت تعبر إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم؛ لكن نشاطها تطوّر مؤخرا لتصبح ذراعا لقوات الاحتلال والمخابرات الفلسطينية على حد سواء في رفح، حيث تقوم بعمليات خاصة بتكليف مباشر من المشغلين.
وفي التفاصيل، قال مصدر عشائري لـ"عربي21"، إن جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، تواصل مع "أبو شباب" خلال الأشهر القليلة الماضية، وجرى الاتفاق على توظيفه مع العشرات من عناصره ضمن الجهاز.
ولفت المصدر إلى أن "المخابرات" زودت مجموعات "أبو شباب" بأسلحة ودروع مضادة للرصاص وغيرها من المستلزمات، وكلفته بالتحرك والنشاط في نطاق مناطق شرق رفح.
وقال المصدر إن السلطة في رام الله ترى أن نجاح مشروع تشغيل "مجموعات أبو شباب" مقدمة لسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا أنه وبتكليف من "رام الله" بدأ "أبو شباب" في استقطاب العشرات من أبناء "قبيلة الترابين" التي تسكن مناطق شرق رفح، وذلك تحت وعود التوظيف مع السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى قال المصدر، إن جهاز المخابرات وبالتعاون مع قوات الاحتلال أجلى شقيق ياسر أبو شباب إلى مستشفى "المطلع" في القدس المحتلة، لتلقي العلاج من إصابة بالغة، كان قد أصيب فيها قبل أشهر خلال اشتباك مع "قوات سهم" التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة بملاحقة اللصوص وقطاع الطرق.
تعاون مع قوات الاحتلال
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال خصصت للمجموعات التابعة لـ"أبو شباب"، موقعا لإدارة وتنسيق نشاطها في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح، حيث تسيطر قوات الاحتلال على المنطقة بشكل كامل وتقوم بعمليات نسف وتدمير للمنازل في المنطقة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال زودت تلك المجموعات ببنادق من طراز "m4"، وعربات دفع رباعي، إلى جانب مستلزمات أخرى كالوقود والمواد الغذائية.
وقال المصدر، إن نشاط مجموعات "أبو شباب" يتركز الآن في القيام بعمليات تمشيط الأماكن التي يحددها جيش الاحتلال في رفح، والتي يخشى أن تكون ملغمة أو بها بنية تحتية للمقاومة، خصوصا مناطق شرق المدينة.
وشدد المصدر أن تلك المجموعات كُلفت بعمليات تمشيط للمنطقة المجاورة للمستشفى الأوروبي شمال شرق محافظة رفح، كأول اختبار لها، لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد حيث استهدفتهم وقتلت وجرحت عددا منهم.
وبثت كتائب القسام، الجمعة، تسجيلا لاستهداف قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط في منطقة شرق مدينة رفح.
ويظهر في التسجيل قوة من المسلحين الذين يعتقد أنهم يتبعون مجموعات "أبو شباب" وهم يقومون بمداهمة وتمشيط المنازل شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن يفجّر عناصر القسام عبوة ناسفة في القوة، ما تسبب في مقتل وجرح عدد منهم.
القبائل تتبرأ وترفع الغطاء
وفي بيان صادر عن الشيخ سالم الصوفي رئيس قبائل وعشائر البادية قطاع غزة غزة "الترابين، التياها، الحناجرة"، رفعت القبائل الغطاء العشائري والوطني عن كل من ينخرط في "أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال رئيس القبائل في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، إنه "في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي وحصار خانق، وفي وقت تتكثف فيه معاناة أهلنا في غزة، تؤكد قبائل وعشائر البادية تجديد رفع الغطاء العشائري والقبلي والوطني عن كل من تسوّل له نفسه المشاركة في أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال البيان: "إننا نعتبر هؤلاء خونة للقضية، وأدوات قذرة بيد عدو لا يريد لهذا الشعب إلا الذل والجوع والتشويه. ومهما حاولوا التستر خلف شعارات زائفة، فإن أفعالهم تفضح انخراطهم في أجندات مشبوهة تخدم الاحتلال وتستهدف وحدة وصمود شعبنا".
وشدد البيان على "دعم المقاومة الفلسطينية الباسلة في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني، والتصدي لهم بما يمثلونه من ذراع إسرائيلية متقدمة في مشروع إبادة شعبنا ونهب مساعداته الإنسانية".