بمناسبة عيد الأم… تكريم 250 أم شهيد في اللاذقية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
بمناسبة عيد الأم تم تكريم 250 أم شهيد من القوات الرديفة ضمن فعالية أنا أم الوطن خلال فعالية استضافتها دار الأسد للثقافة تقديراً لتضحياتهن في سبيل الوطن وبناء الإنسان.
تخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي تضمن مقتطفات من بطولات الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب، وفقرة غنائية لفرقة أطفال “سورية بلدنا” وأغانٍ وطنية.
الأم بسمة بليدي اعتبرت في كلمة أمهات الشهداء أن لقب “أم الشهيد” وسام شرف منحها إيّاه ابنها جعفر زويد الذي بذل روحه دفاعاً عن أرض الوطن، مضيفة: إن الأم السورية أعظم الأمهات، فهي التي قدّمت فلذة كبدها قرباناً للوطن لينعم بالأمن والمحبة والسلام.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد فرع اللاذقية فادي علوش في تصريح لمراسل سانا: إن تكريم أمهات الشهداء هو فعالية تنسجم مع القيم التي انطلقت منها المؤسسة وترجمة لشعارها “خدمة الشهيد بأهله”، مبيناً أن تكريم أمهات الشهداء وذويهم هو أقل ما يمكن تقديمه تقديراً لتضحياتهن، ويستحققن منّا الشكر والتقدير لعطائهن اللامحدود.
بدورها عبّرت والدة الشهيد محمد الكنج عن فخرها واعتزازها بشهادة نجلها في معارك الشرف لصون أرض سورية والدفاع عن أهلها وشعبها.
فيما وجدت كل من والدة الشهيد الملازم شرف سلمان شمحل ووالدة الشهيد ياسر إسماعيل في هذه الفعالية رسالة محبة ودعم لأمهات الشهداء وذويهم، وأن السوريين عائلة واحدة وما من مكروه يصيب أحد أبنائها إلا ويتكاتف الجميع لمساندته.
نبيل علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بيان تهنئة صادر عن ديوان أبناء الكرك في عمّان بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية
صراحة نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وهب هذه الأرض الطيبة منبتاً للأنبياء، ومرتكزاً للحق، وواحة للأمن، وسياجاً للكرامة، والصلاة والسلام على نبي الأمة محمدٍ المصطفى، العربي الهاشمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في التاسع والسبعين من عمر الاستقلال، ومع كل إشراقة لفجر 25 أيار، يتجدد في نفوس الأردنيين المعنى العميق للحرية والسيادة، ويزداد رسوخ العهد الذي قطعته هذه الأرض على نفسها بأن تبقى حرّةً أبيّة، عصيّةً على الانكسار، شامخةً بقيادتها الهاشمية المظفرة، ووفيةً لتضحيات رجالها ونسائها في كل ميدان.
وإننا في ديوان أبناء الكرك في عمّان، إذ نتقدم بأحرّ مشاعر التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى الأسرة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الأصيل في كل شبر من تراب الوطن، فإننا نستحضر هذه المناسبة الخالدة بكل اعتزاز وفخر، مؤمنين أن الاستقلال لم يكن لحظة زمنية عابرة، بل هو مسيرة تراكميّة من البناء والتحديث والعطاء، حملها الأردنيون جيلاً بعد جيل، وحمَوا رايتها بالوعي والوفاء والصبر واليقظة.
لقد كان الاستقلال، وما زال، ثمرة صبر طويل وتضحيات جسام، خاضها الأردنيون في ظل قيادة هاشمية عرفت كيف توازن بين الثوابت والمصالح، وبين الحزم والانفتاح، وبين الأصالة والتجديد. فمنذ فجر الدولة وحتى اليوم، والأردن يثبت في كل مفصل تاريخي أنه وطن صغير بحجمه، عظيم بدوره، راسخ بثقافة أبنائه، وعميق بجذوره، لا يتزعزع أمام العواصف، ولا ينكفئ أمام التحديات.
وها هو الأردن، بعد تسعة وسبعين عاماً من الاستقلال، يمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستنداً إلى إرثٍ من الحكمة الهاشمية، وإلى شعبٍ صلبٍ في وحدته، مؤمنٍ بقدره، ومتيقنٍ من رسالته. هذا الوطن الذي ظل واحة أمنٍ واستقرار وسط محيط إقليمي مضطرب، يشهد التحولات والصراعات، ينهار فيه ما تبقى من أنظمة، وتتمزق فيه خرائط الولاء والانتماء، فيما بقي الأردن نموذجاً للتماسك، وقلعةً صلبة في الدفاع عن قضاياه الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إن ما أنجزه الأردن عبر العقود ليس مجرد تنمية عمرانية أو إصلاحات سياسية أو مؤشرات اقتصادية، بل هو بناء متكامل للإنسان والهوية والدولة. ويحق لنا، نحن الأردنيين، أن نفخر بهذه المنجزات، وأن نعتز بما حققه وطننا من موقع متقدم بين الأمم في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإدارة، والأمن، والدبلوماسية، والنهج الديمقراطي التدريجي.
كما أن أبناء الكرك – كما كانوا دائماً – جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، يرفدونه بالكفاءات، ويذودون عنه بالدم والكلمة والفكرة. من سهول مؤاب إلى شوارع عمّان، ومن قلاع الجنوب إلى صروح الشمال، ظلّت الكرك وأبناؤها عنواناً للوفاء، وعهداً على البذل والتضحية، وحاضنة للقيم التي قامت عليها الدولة الأردنية الحديثة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، نعاهد جلالة الملك بأن نظل كما كنا، الجند الأوفياء، والصفّ المنيع في وجه كل تهديد، والسند لكل مشروع إصلاحي أو تنموي، نؤمن بالأردن وطناً، وبالهاشميين قيادةً، وبالاستقلال مسيرة لا تتوقف.
كل عام والأردن بخير، كل عام وقائد الوطن بخير، كل عام وشعبنا الأبي في وحدة ومنعة وازدهار