وسط ضغط أميركي.. نتنياهو يرسل رئيس الموساد إلى الدوحة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الخميس إن دافيد برنيا رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سيتوجه إلى قطر غدا الجمعة للقاء وسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن رهائن.
وأضاف البيان أن برنيا سيجتمع مع نظيره الأمريكي وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
ويأتي التصريح من مكتب نتنياهو في وقت تتصاعد فيه الضغوط خاصة من جانب الولايات المتحدة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء الأربعاء إن بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعم "وقفاً فوريا لإطلاق النار مرتبطا بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة "الوقف الفوري والمستدام" لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما يأتي هذا التحرك مع بدء وزير الخارجية الأميركي جولته السادسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث التقى في القاهرة وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن التي أصبحت على خلاف واضح مع حكومة بنيامين نتنياهو، تدفع بكل ثقلها لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها السادس.
وبينما تدعم إدارة بايدن أهداف إسرائيل من الحرب، يساورها قلق بسبب تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل ما يقرب من 32 ألف فلسطيني. وتفيد الإحصاءات الإسرائيلية بأن حماس قتلت 1200 شخص في إسرائيل في السابع من أكتوبر واختطفت 253.اجتياح رفح
وقال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس إن إسرائيل ستسيطر على مدينة رفح حتى لو تسبب ذلك في شقاق مع الولايات المتحدة، واصفا المدينة المكتظة باللاجئين في قطاع غزة بأنها المعقل الأخير لحركة حماس ويضم ربع مقاتلي الحركة. ويثير احتمال اقتحام الدبابات والقوات الإسرائيلية رفح قلق واشنطن في ظل غياب خطة لنقل أكثر من مليون فلسطيني لاذوا بالمدينة منذ نزوحهم من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ خمسة شهور.وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمان إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي إجراءات من المقرر أن يناقشها كبار مساعديه في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال أحد هؤلاء المبعوثين وهو رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لبودكاست "كول مي باك" الذي يقدمه دانسينور "واثقون تماما من قدرتنا على تنفيذ ذلك بطريقة فعالة.. ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا على الجانب الإنساني. ثقتهم في قدرتنا على ذلك أقل". وأضاف ديرمر، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة، أن إسرائيل ستستمع إلى أفكار الجانب الأميركي بشأن رفح، لكن ستتم السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر سواء توصل الحليفان إلى اتفاق أم لا. وتابع "سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها. وحتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وليام بيرنز محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عباس كامل نتنياهو الولايات المتحدة غزة أنتوني بلينكن قطاع غزة فلسطين الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو وليام بيرنز محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عباس كامل نتنياهو الولايات المتحدة غزة أنتوني بلينكن أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
اقتراح من رئيس الموساد لتزويد السعودية ومصر بالنووي.. لهذه الأسباب
قالت منصة "شومريم" الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الأمنية والاستخباراتية إن اللواء رومان غوفرمان رئيس الموساد اقترح مواجهة إيران عبر الدول العربية.
واقترح غوفرمان في بحث أكاديمي كتبه نهاية عام 2019 تسليح مصر والسعودية وتركيا برؤوس نووية إسرائيلية كوسيلة لمواجهة التقدم الإيراني في برنامجها النووي.
وأضافت المنصة، أن غوفرمان، قدّم هذا الاقتراح في ورقة بحثية بعنوان "يوم القيامة بالأمس"، أعدّها في إطار دراسته بكلية الأمن القومي الإسرائيلية.
كما أوضحت أن الفكرة الأساسية في الورقة تمحورت حول خلق "توازن استراتيجي متعدد الأقطاب" في الشرق الأوسط، يشمل أيضًا توريط القوى العظمى "الولايات المتحدة وروسيا والصين" في دعم هذا التوازن.
وبحسب ما طرحه غوفرمان، فإن رئيس وزراء إسرائيليًا في عام 2025 سيعلن عن "منعطف استراتيجي جذري" رداً على قفزة نوعية في البرنامج النووي الإيراني وبدلًا من اللجوء إلى خيارات عسكرية أو دبلوماسية تقليدية، اقترح غوفرمان تمكين ثلاث دول محورية "مصر والسعودية وتركيا" من امتلاك قدرات نووية محدودة ومراقبة، بهدف توليد نظام ردع إقليمي جديد يحول دون هيمنة إيران.
ويرى غوفرمان، أن "إسرائيل كانت ستوهم المجتمع الدولي بأنها تنوي نشر أسلحة نووية في المنطقة، كوسيلة ضغط لدفع القوى العظمى للتدخل المباشر".
ويتوقع السيناريو أن تدفع هذه الخطوة كلًا من الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى الاعتماد على دولة إقليمية وتزويدها بشكل غير مباشر أو تحت غطاء رقابة مشددة بقدرات نووية خاصة بها.
وذكرت منصة "شومريم" أن هذا الطرح يكشف عن "تفكير استراتيجي خارج الصندوق"، وعن استعداد لتحدي المفاهيم السائدة في السياسة الأمنية الإسرائيلية، التي ترفض بشكل مبدئي أي انتشار للسلاح النووي في المنطقة.
كما كشفت "شومريم" عن ورقة أكاديمية ثانية شارك فيها غوفرمان، استعرض فيها العلاقة بين القيادة العسكرية والسلطة السياسية.
وقدّم في هذا البحث، الذي كتبه مع زميل له، نظرية حول ما أطلق عليه "حوار القيادة"، رأى فيها أن على القائد العسكري أو "المُخطّط الاستراتيجي" ألا يكتفي بتنفيذ الأوامر، بل أن يتحمّل مسؤولية توجيه القرار السياسي، بل وحتى "تمرين" صانع القرار في غياب توجيهات واضحة.
ودعا البحث القائد العسكري إلى التأثير على السياسة عبر ثلاث وسائل، الحوار المباشر، والتواصل عبر شبكة علاقات استراتيجية، والمبادرة من خلال "العمل كوسيلة للتأثير".
وأشارت المنصة إلى أن هذه الأفكار تثير تساؤلات جوهرية حول رؤية غوفرمان لدوره المستقبلي كرئيس للموساد: هل سيقتصر على تنفيذ السياسات التي يقرّرها المستوى السياسي، أم سيصبح لاعبًا استراتيجيًا يُشكّل هذه السياسات من داخل المؤسسة الأمنية؟