حسن العجيد

انعقد مجلس للحكومة، برئاسة السيد عزيز أخنوش،اليوم الخميس 10 من رمضان 1445، مُوَافِق 21 مارس 2024، خصص لتقديم عرض قطاعي، وللتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية والاطلاع على اتفاق دولي، والتداول في مقترحات تَعْيِينٍ في منَاصِبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور.
في مستهل أشغال المجلس، تتبع مجلس الحكومة” عرضا حول المستجدات الكبرى في مشروع مراجعة قانون المسطرة الجنائية”، قدمه السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل.


وفي هذا السياق، أفاد السيد وزير العدل أن مشروع مراجعة قانون المسطرة الجنائية يأتي في إطار استكمال تنزيل بنود إصلاح منظومة العدالة وتحديث وعصرنة المنظومة القانونية الوطنية والتي مافتئ جلالة الملك، نصره الله، يدعو إليها في مناسبات عديدة، مؤكدا على أهمية هذا الورش التشريعي باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة العدالة الجنائية وارتباطه الوثيق بمجال حماية الحقوق والحريات ومكافحة الجريمة وتحقيق أمن الأفراد.
كما تطرق العرض إلى أهم المستجدات والمحاور الكبرى التي تضمنها مشروع المراجعة، والتي تهم بالأساس: تعزيز وتقوية ضمانات المحاكمة العادلة وتعزيز حقوق الدفاع؛ وضمان نجاعة آليات العدالة الجنائية وتحديثها؛ وتطوير وتقوية آليات مكافحة الجريمة؛ ووضع ضوابط قانونية ناظمة للسياسة الجنائية. بالإضافة إلى مستجدات تهدف إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي؛ وتبسيط الإجراءات والمساطر الجنائية؛ وتقوية التعاون القضائي الدولي والوسائل الإلكترونية في مجال مكافحة الجريمة.
بعد ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على” مشروع المرسوم رقم 2.24.264 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.18.622 الصادر في 10 جمادى الأولى 1440 (17 يناير 2019) بتطبيق القانون رقم 98.15 المتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض والقانون رقم 99.15 بإحداث نظام للمعاشات الخاصين بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا”، قدمه السيد خالد ايت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
ويهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم المادتين 4 و5 من المرسوم رقم 2.18.622 السالف الذكر، وذلك من خلال : نسخ وتعويض المادة 4 من أجل إضفاء الطابع الديناميكي على عملية تسليم شهادة انتظام أداء واجبات الاشتراك المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وعدم حصر مدة صلاحيتها في سنة؛ مع نسخ وتعويض المادة 5 بهدف اعتماد المرونة في طريقة تحقق الهيئات والسلطات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية من انتظام المؤمن في أداء الاشتراكات، وذلك عن طريق الموقع الالكتروني المعد لهذه الغاية، مع الاحتفاظ بإمكانية إدلاء المؤمن للشهادة عند الاقتضاء. بالإضافة إلى إحلال عبارة “السلطة الحكومية المكلفة بالحماية الاجتماعية” محل عبارة “السلطة الحكومية المكلفة بالشغل” في المواد 2 و3 و4 و9 من المرسوم السالف الذكر.

إثر ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على” مشروع المرسوم رقم 2.24.257 المتعلق بإحداث منطقة التسريع الصناعي الجرف”، قدمه السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء منطقة التسريع الصناعي الجرف بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة بجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك بعدما صادقت اللجنة الوطنية لمناطق التسريع الصناعي، خلال اجتماعاتها المنعقدة بتاريخ 31 يناير و27 فبراير 2024 على هذا المشروع.

وانتقل مجلس الحكومة للتداول والمصادقة على” مشروع المرسوم رقم 2.22.604 بتطبيق أحكام القانون رقم 45.18 المتعلق بتنظيم مهنة العاملات والعاملين الاجتماعيين”، قدمته السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
ويأتي هذا المشروع تطبيقا لأحكام القانون رقم” 45.18 المتعلق بتنظيم مهنة العاملات والعاملين الاجتماعيين، لاسيما مواده 3و6 و8 و9 و12و 23″، التي تحيل على نصوص تنظيمية تحدد على التوالي، الأصناف المهنية والفروع التي يتضمنها كل مجال من مجالات العمل الاجتماعي، وكذا الشروط والكيفيات وقائمة الشواهد والدبلومات المطلوبة لتسليم الاعتماد لمزاولة مهنة العامل الاجتماعي، بالإضافة إلى كيفيات تسليم الإذن للعاملين الاجتماعيين الأجانب الراغبين في مباشرة هذه المهنة في المغرب، وتحديد نموذج النظام الأساسي للجمعيات المهنية الممثلة للعاملين الاجتماعيين.
ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى تطبيق أحكام القانون السالف الذكر رقم( 45.18) بما يساهم في استكمال منظومة التكفل بالغير، ويتضمن مجموعة من الأحكام تشمل مقتضيات عامة، وأخرى تتعلق بكيفيات الحصول على الاعتماد، بالإضافة إلى مقتضيات تتعلق بتدابير انتقالية لتسليم هذا الاعتماد.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: المرسوم رقم 2 مجلس الحکومة بالإضافة إلى القانون رقم هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد

 

في زمن تتكاثر فيه التحديات، وتتزاحم الفتن، ويبحث الإنسان عن منارة تهديه وسط العواصف، تبرز سلسلة دروس القصص القرآني التي يقدّمها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال شهر ذي الحجة، كواحدة من أهم المحطات التربوية والفكرية التي تعيد للأمة وعيها، وتربطها بجذورها الإيمانية، وتمنحها البصيرة لمواجهة معركة الوجود والهوية.

هذه السلسلة لا تُقدَّم كمحاضرات دينية تقليدية، بل تُبنى كمنهجية قرآنية أصيلة، تُخرج القصص من دائرة التلقين الساكن، إلى ساحة الفعل الحي والتوجيه الواقعي. فالسيد القائد لا يقرأ القصص القرآني بعيون المفسرين فقط، بل يقرؤونه كقائد ومُرب، وصاحب مشروع إيماني تحرري، يستنبط من كل قصة معالم الطريق، وأسباب النصر، ووسائل النجاة.

ويقدّم قصة إبراهيم – عليه السلام – كرمز للتضحية الكاملة والانقياد المطلق لله، مثلاً يحتذى به في الصبر والثبات أمام التيارات السياسية والفكرية المتشابكة التي تعصف بالأمة اليوم.

في شهر ذي الحجة، -حيث يتجلى الإيمان في أبهى صوره، وتتجدد ذكرى التضحية والخضوع لله- تأتي هذه الدروس لترفع منسوب الوعي، وتعزز في النفوس روح العبودية والولاء لله، والثبات على الموقف الحق. فمن خلال قصص الأنبياء والصالحين، يُعاد بناء الإنسان المسلم كما أراده الله: حرًّا، شجاعًا، واعيًا، لا تغلبه شبهة، ولا تُرعبه قوة طاغية.

السيد القائد لا يتحدث إلى جمهور مستمع فقط، بل يخاطب عقل الأمة وروحها. يستخدم القصص كأداة لصياغة وعي جماعي، يربط الماضي بالحاضر، ويُقدّم النماذج القرآنية كأمثلة حية تشرح كيف يُمكن للأمة أن تنهض، وتقف في وجه المستكبرين بثقة ويقين. إن كل قصة تُروى، تُبعث معها قيمة، وكل قيمة تُفتح بها نافذة نحو موقف عملي مسؤول.

إن ما يميز هذه السلسلة عن أي خطاب ديني آخر، هو قدرتها على أن تكون صوتًا قرآنيًا معاصرًا، يستحضر التاريخ لا ليستأنس به، بل ليستخرج منه قوانين الهداية والصراع والتمكين. إنها دروس تُربي وتُسلّح، تُهذّب وتُعبّئ، وتُصنع منها رؤية متكاملة تبدأ بالإيمان وتنتهي بالتحرك.

القصص القرآني هنا ليس مجرد خطاب تربوي، بل ركيزة من ركائز مشروع قرآني كامل، يُراد له أن يُخرج الأمة من واقع التيه، ويعيد صياغتها على أساس الإيمان والعزة. وفي ظل ما تتعرض له الأمة من هجمات ناعمة وصراع شامل على الهوية والانتماء، فإن هذه السلسلة تُشكّل جبهة مقاومة فكرية وثقافية لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية.

إن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -في دروسه- لا يقدّم ترفًا فكريًا، بل يقدّم خريطة نجاة. وما أحوج الأمة، في هذا الزمن، إلى خطاب يعيد وصلها بالقرآن، لا ككتاب يُتلى فقط، بل كمنهج يُقاتَل به، وتُبنى على أساسه المجتمعات والدول.

في ذي الحجة، حيث تتجدد مشاهد الإيمان والتضحية، يتجدد في هذه السلسلة صوت الأنبياء، ونور الرسالة، وروح الثورة على الطغيان. إنها دعوة لأن نصغي للقرآن كما أراده الله، وكما يُجسّده السيد القائد: نداءً للوعي، وبوصلة للموقف، ووعدًا بالنصر.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • جرحى “أجهزة البيجر” في ضيافة السيد السيستاني
  • “الصحة”: أكثر من 5 آلاف متطوع يشاركون في دعم المنظومة الصحية خلال موسم الحج الجاري
  • ترامب يؤكد انتهاء علاقته بماسك ويحذره من “عواقب وخيمة”
  • القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد
  • انخفاض أسهم “تسلا” بعد تصاعد التوتر بين ترامب وماسك
  • إسرائيل.. أحزاب “الحريديم” تواصل التهديد بحل الكنيست وإسقاط الحكومة
  • “الاستثمار” و”النفط”: شراكة استراتيجية لدعم التنمية
  • الحكومة تصادق على مرسوم يحدد مؤهلات مزاولة مهام السنديك والأتعاب المستحقة
  • الحكومة تضبط شروط مزاولة السنديك.. هل تخضع اتحادات الملاك مستقبلاً لمراقبة الضرائب؟
  • موجة غضب في مجلس الأمن بعد “فيتو” أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة