المظاهر الاحتفالية لشهر رمضان في أوزبكستان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تعد أوزبكستان من أكبر الدول وسط أسيا وعاصمتها طشقند وهي إحدى الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفيتية السابقة وتضم 19 إقليم منها أقاليم لها شهرة عريقة في صدر الإسلام كبخارى، وسمرقند، وطشقند، وخوارزم وهي مدن مشاهير الأئمة المسلمين، ولغتها الرسمية الأوزبكية إلى جانب الروسية ويبلغ سكانها حوالي 20 مليون نسمة، وقد دخلها الإسلام بعد فتح فارس وظل أهلها ملتزمين بالإسلام وفرائضه، استقلت أوزبكستان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 ويعتبر الإسلام فيها تراثا وطنيا وتوجها دينيا وأخلاقيا، يتسم شعبها بالفضائل والتدين والتسامح والفهم الصحيح للإسلام وتعاليمه كما يتميزون بالتسامح والتعايش مع العرقيات الأخرى وأغلبية شعبها من المسلمين ويتمتعون جميعا بروح المواطنة وتوجد الجامعة الإسلامية ومراكز ومعاهد العلوم الدينية في طشقند ومن أشهر الأئمة بها الإمام البخاري والخوارزمي والبيروني، والزمخزري والترمذي والنسائي وغيرهم من كبار العلماء الأجلاء.
ويعتبر شهر رمضان من أجمل الشهور في أوزبكستان بسبب المظاهر الدينية والفلكلورية التي تتعلق باستقبال الشهر الكريم بسبب ما يقدمه شعبها من عبادة وتقرب إلى الله ومدى الكرم والجود الذي يتمتع به هذا الشعب حتى تشعر وكأن الإسلام في بداياته قد خرج من تلك البلدان بسبب الطيبة والأخلاق وحسن الفضائل، إن رمضان يستقبل بحفاوة شديدة حيث تزدحم المساجد بالمصلين كما يبادر شعبها بصناعة الحلوى والأطعمة المخصوصة لأول ليلة من ليالي رمضان ويتبادل الأهل والجيران هذا الطعام استعدادا لسحور أول ليلة في رمضان، وخلال الشهر تجرى الدعوات بين الأهل والأصدقاء ويلبي الضيوف الدعوة ويصلون للمضيف قبل الآذان، ويأتي طعام الإفطار منظما ويتم خلال فترات متعددة ثم يقومون بصلاة المغرب ويعودون لتناول الطعام الأساسي لحفل الإفطار ويقدم الشاي الأخضر والأحمر والفاكهة المتنوعة ثم يعقب ذلك دعاء الصائمين لأهل البيت
بالمغفرة والرحمة والعافية، وعند الصلوات تمتلئ المساجد عن آخرها وبعدها ينتظرون لتلقي الدروس الدينية حتى تشعر بأنهم أهل القرآن وأصحابه، وهم يحرصون على صلاة التراويح ويصلونها عشرون ركعة ويقدمون الصدقات ويعدون الموائد في الطرقات ويجب أن تلبي دعوتهم لأنهم يحرصون على تناول الفطور مع ضيوفهم وأغلبهم يقوم بتوزيع زكاة المال خلال هذا الشهر، ويسهرون ليلا ليتسامروا ويتذكروا تاريخ أجدادهم من العلماء والمسلمين القدامى، كما أن أهلها يستقبلون رمضان بالملابس التقليدية ويقومون البعض منهم بذبح خروف ويخبز الأرغفة الكبيرة في فرن تقليدي يسمى التنورة ويقدم الطعام مع الزيت والحليب والمشروبات والفاكهة والشوربة ثم يرتل أحد الضيوف ما تيسر من الذكر الحكيم ثم يدعو لصاحب البيت بالبركة ثم ينصرفون إلى المسجد، وفي بعض الأحيان ينظم حفل إفطار خاص بالنساء، ما أجمل أن يكون الإنسان وسط هؤلاء الناس ولو لمرة واحدة ليعيش جو الفطرة والبركة والجود والكرم والعبادة التي يتحلى بها الإسلام حيث البساطة والمظاهر الفلكلورية المتعلقة بالاحتفال برمضان من ازدحام الأسواق والمحلات العامرة بالأطعمة والحلوى الأوزبكية والإفطار الجماعي، كما تتميز أوزبكستان بوجود أندر المخطوطات العربية والإسلامية والتي توجد في معهد البيروني الذي اعتبرته اليونسكو مركز للتراث العالمي، ولا يفوتنا أن ننوه عن تميز العمارة الإسلامية وعبق أزمنة التاريخ الإسلامي وبخاصة المسجد الجامع الذي شيد أواخر القرن الرابع عشر ويطلق عليه مسجد بيبي هانم زوجة تيمورلانك عام 1399م بمدينة سمرقند التي تعد من أشهر المدن الإسلامية التي تتميز بندرة وجمال عمارتها الإسلامية وطبعها الفريد، إضافة إلى الكثير من المساجد التي تحول بعضها إلى متاحف هامة وتتميز بزخارفها الإسلامية وألوانها النادرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان كريم تعلم شهر رمضان دعاء شهر رمضان دعاء دخول شهر رمضان أدعية شهر رمضان دعاء استقبال شهر رمضان ادعية شهر رمضان فضل رمضان نهار شهر رمضان الإستعداد لشهر رمضان
إقرأ أيضاً:
يومها العالمي | المستشفيات الجامعية تنظم الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى داخل المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن نظافة الأيدي تمثل خط الدفاع الأول لحماية المرضى والعاملين بالقطاع الصحي، وتُعد ركيزة أساسية في تحسين مستوى الرعاية الصحية، مشيدًا بجهود المستشفيات الجامعية في هذا المجال، وتعاونها المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين.
وفي هذا السياق، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، نظمت المستشفيات الجامعية "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي" احتفالًا باليوم العالمي لنظافة الأيدي، وذلك بإشراف الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتورة غادة إسماعيل، أمين اللجنة العليا لمكافحة العدوى بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومنسق تدريب المركز الشمالي لشبكة مكافحة العدوى في إفريقيا، وبمشاركة عدد من الجامعات والمراكز المتخصصة، وبحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، والجهات المعنية بمكافحة العدوى والرعاية الصحية.
ناقشت الاحتفالية عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها استعراض أنشطة الجامعات في مجال نظافة الأيدي، وشعار اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2025 "قد تكون قفازات. إنها دائمًا نظافة اليدين"، ودور منظمة الصحة العالمية في دعم برامج مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية، فضلًا عن تعزيز ثقافة أمان المريض وجودة الرعاية الصحية من خلال التوعية بنظافة الأيدي، وتكريم أفضل الممارسات وأبطال مكافحة العدوى في المستشفيات الجامعية.
من جانبه، صرّح الدكتور عمر شريف عمر أن الاحتفال باليوم العالمي لنظافة الأيدي يُجسد التزام المستشفيات الجامعية بتعزيز ثقافة أمان المريض، ويعكس الجهود المستمرة في دعم برامج مكافحة العدوى، مشيدًا بالمشاركة الفعالة من الجامعات المصرية، والتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية وشركاء الرعاية الصحية في مصر.
جاء تنظيم هذه الاحتفالية في إطار التزام المستشفيات الجامعية بتطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى، ونشر الوعي بأهمية نظافة الأيدي في تعزيز أمان المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية.