أكد الأستاذ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تمكين صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في جميع أنحاء مصر.

 

 وشدد رحمي على أهمية تسهيل حصولهن على الخدمات الفنية والتمويلية التي يقدمها الجهاز، بما يساهم في تنمية مشروعاتهن وتحسين أوضاعهن الاقتصادية.

 

السيدات الاكثر احتياجا:

أوضح "رحمي" في بيان صحفي اليوم أن الجهاز يتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى شركاء التنمية الدوليين، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، حيث يهدف هذا التعاون إلى تقديم خدمات متطورة لرفع مهارات السيدات في مجال ريادة الأعمال، ومساعدتهن على تطوير مشروعاتهن القائمة أو إقامة مشروعات جديدة.

 

مشاركة فاعلة في المبادرات الرئاسية:

أشار رحمي إلى أن الجهاز يساهم بشكل فعال في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من خلال مبادرة "تنمية الاسرة المصرية – باب رزق". ويتم ذلك من خلال اتفاقية دعم المرأة لتمويل المشروعات متناهية الصغر الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية.

 

أوضح رحمي أن الجهاز يخصص نسبة 30% من إجمالي عدد المشروعات التي يمولها لاتفاقية تحفيز ريادة الأعمال لخلق فرص العمل لتمويل مشروعات المرأة. ويتم ذلك بالتعاون مع البنك الدولي.

 

أشار رحمي إلى أن الجهاز يتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في مصر، وخاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. ويهدف هذا التعاون إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك المساواة بين الجنسين والشمولية.

مبادرات جديدة لتمكين المرأة:

أعلن رحمي عن تنفيذ الجهاز لعدد من المبادرات الجديدة التي تستهدف مشاركة المرأة في المشروعات متناهية الصغر بنسبة تصل إلى 40%. وتشمل هذه المبادرات:

مبادرة دعم أنشطة الشمول المالي: تم التنسيق مع عدد من البنوك لفتح حسابات دون أي تكلفة لعملاء التمويل متناهي الصغر، بالإضافة إلى إصدار كروت "ميزة" تيسيرا على العملاء.مبادرة التحول الرقمي: يحرص الجهاز على التنسيق مع الجهات الوسيطة للتعاقد مع شركات الدفع الإلكتروني قبل تمويلها، مما ييسر عمليات الصرف والتحصيل على العميلات والعملاء.مبادرة إدماج ذوي الهمم في برامج الجهاز: تهدف هذه المبادرة إلى دمج ذوي الهمم في برامج الجهاز وتمكينهم من المشاركة في المشروعات الاقتصادية.

تعاون مع المؤسسات الأهلية:

أشار رحمي إلى أن الجهاز يتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية المهتمة بدعم الكيانات الاقتصادية للمرأة في مصر. ومن أهم هذه التعاونات مبادرة "مشروع مستقبلنا بأيدينا" مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، حيث قام الجهاز بتوفير التمويلات اللازمة لإقراض الجمعيات والمؤسسات المنفذة للمشروع، ليتم توجيهها للمرأة لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر.

برامج تدريبية لرفع قدرات السيدات:

أوضح رحمي أن الجهاز ينفذ العديد من البرامج التدريبية لرفع قدرات السيدات في مجال ريادة الأعمال. ومن أهم هذه البرامج:

مشروع المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر: يقدم هذا المشروع، الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، خدمات التدريب والدعم الفني للسيدات في مجال الحرف اليدوية والتراثية.برنامج "تعزيز بناء القدرات التصديرية لسيدات الأعمال- تدريب 50 سيدة للتأهيل على التصدير": يهدف هذا البرنامج إلى تدريب 50 سيدة على مهارات التصدير، وبرنامج التدريب “خطوة للتصدير” وهما منحة مقدمة من المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة. تم تنفيذ التدريب بالتعاون مع مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة. مما يساهم في تحقيق القدرة التنافسية للصادرات المصرية حيث تم تدريب عدد 100 سيدة بالبرنامجين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة ومتناهية

إقرأ أيضاً:

الهويات.. وحدها لا تكفي

تحضر الفكرة هنا إلى النظر في مفهوم السيادة الوطنية، وهذه السيادة تذهب إلى بعدين مهمين؛ أحدهما مادي، وهو السيادة الجغرافية، وما تتطلبه هذه الجغرافيا من استحقاقات: عسكرية، أمنية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، وثانيهما؛ معنوي، وهو ما يتمخض في الذات الوطنية لأفراد الوطن، من مسؤوليات، ومشاعر، وتمكين ذاتي يستشعره الفرد في المجتمع، ويرى فيه أمنه واستقراره، وأنه بدون ذلك عليه أن يبحث عن وطن بديل يحقق له ما يفتقده في وطنه الأم، وهذا الخيار الأخير ليس مسوقا بلحظة انفعال،

أو ردة فعل غير محسوبة العواقب، وإنما يأتي انعكاسا بشعور يجد فيه الفرد أنه محبط، وأن مجموع التفاعلات حوله تذهب إلى غير ما هو متوقع ومأمول، وما يجب أن يكون عليه الحال؛ في ظل تحديات كثيرة مجتمعية، ودولية،

وإقليمية؛ يستشرفها المتأمل على أنها سوف تزيد الأمر صعوبة، ويقينا؛ أنه لن يصل إلى الشعور؛ أي فرد في المجتمع، حيث تظل نسبة ضئيلة هي من تتلقى هذا الشعور وتلتحم معه، وبالتالي فتموضع مثل هذه المناخات فيها خطورة كبيرة على مستقبل الأوطان، التي إن تراهن؛ فإنها تراهن على أبنائها دون غيرهم، وإن تزاحم في تحقيق إنجازاتها؛ فإنها تزاحم بجهود أبنائها المخلصين،

ولذلك فهناك معترك شديد أو حالات من المخاض لدى من يساورهم القلق؛ حتى يسفر عن نتيجة معينة، ليستقر عليها القرار فيتخذوه متكأ، ويبنوا عليه قرارهم المصيري.

والفكرة هنا أيضا لا تذهب إلى الحديث عن هذا الخيار الأخير، إطلاقا؛ وإنما تبحث في مفهوم السيادة الوطنية، وهل هذه السيادة تكفيها حمل شعارات الهوية فقط أم أن المسألة أبعد من ذلك؟ لأنه؛ وحسب الواقع؛ فإن صور الهوية تظل في أحسن أحوالها صورا شكلية يتمثلها الناس عبر ممارسات اختيارية وليست إجبارية، وهذه الصور تشير إلى عناوين كثيرة بعضها لا تثير الانتباه؛ أصلا؛ كالعادات والتقاليد، وبعضها يقف الناس عندها، ويولونها الكثير من الاهتمام، وفق قناعات معنية كالدين، واللغة،

وبالتالي فهذه العناوين معرضة للتشويه، فاللغة على سبيل المثال هي هوية قومية لدى كل الأقوام في أوطانهم، ولكنها تتعرض لكثير من التشوية، لعوامل التأثير والتأثر، والدين كذلك، والقيم كذلك، وبالتالي فتعدد الهويات هي حالة معاشة في كل الأوطان، والقياس عليها في مسألة السيادة، لن يكون مقياسا مطلقا، أو تأخذ حكما مطلقا للقياس، وأنه بوجود هذه الهويات تتحقق السيادة الوطنية، ولذلك يأتي التعريف العلمي للهوية القومية على أنها: «نظام سياسي واجتماعي واقتصادي،

يتميز بتعزيزه مصالح أمة معينة، وخاصة بهدف الكسب والحفاظ على الحكم الذاتي، أو السيادة الكاملة، على وطن الجماعة، وبالتالي فإن الأيديولوجية السياسية ترى أن على الأمة أن تحكم نفسها؛ بعيدا عن التدخل الخارجي غير المرغوب فيه، وترتبط بمفهوم تقرير المصير» - انتهى النص - واستحضارا للفهم الذي تشير إليه الجملة الأخيرة: «أن على الأمة أن تحكم نفسها بعيدا عن التدخل الخارجي غير المرغوب فيه، وترتبط بمفهوم تقرير المصير» هي لب السيادة الوطنية، التي لا تقبل المناورة مهما كانت، سواء تأتي هذه المناورة من أفراد في الوطن، أو مؤسسات، أو تلميحات عابرة قد يشير إليها من ليس له علاقة بالوطن - كمثل حكم الزائر.

ولذلك يضرب النظام السياسي بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات السيادة الوطنية بأي شكل من الأشكال، تحت أي ذريعة كانت، فالأمم لا تصان إلا من خلال سيادتها وتسيدها على كل مقدراتها الوطنية، بدءا من ذرة التراب المشكلة لجغرافية الوطن، وانتهاء بـ «لمبة» النور التي تضيء الدروب.

مقالات مشابهة

  • باسل لا باسيل.. حكاية اسم وهوية
  • ريادة الأعمال والتكنولوجيا في مرحلة ما بعد التحرير.. فعالية لمنظمات ومبادرات سوريّة في برلين
  • تفاصيل مبادرات وزارة الاتصالات للتوعية التكنولوجية منذ الصغر
  • وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يعقدان اجتماعا لمتابعة المشروعات المشتركة
  • انطلاق أكبر مبادرة لاستقدام الخبرات الطبية الدولية بطنطا
  • الهويات.. وحدها لا تكفي
  • جامعة سوهاج تحتضن 5 مشروعات ناشئة بـ300 ألف لكل مشروع
  • جامعة سوهاج تسلم عقود احتضان ٥ مشروعات ناشئة ودعم مالي 300 ألف جنيه لكل مشروع
  • “ڤايبز العُلا” يعلن انطلاق معسكر “رواد العُلا” لتمكين الأسر المنتجة وتطوير مشاريعهم المنزلية
  • رئيس الوزراء يتابع خطط وإجراءات التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر