بريطانيا تعلن نقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم السبت عن تحريك أصولٍ عسكرية إضافية—في مقدّمتها طائرات مقاتلة—إلى الشرق الأوسط، استعداداً لتقديم “الدعم الطارئ” وسط التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران منذ فجر الجمعة.
وأكّد ستارمر، في تصريحات للصحفيين قبيل إقلاعه إلى كندا، أن لندن “تنقل أصولاً إلى المنطقة، من بينها مقاتلات، لتكون جاهزة لأي طارئ قد يطرأ هناك”، في إشارة واضحة إلى اتساع رقعة التوتر بعد الضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وما تلاها من ردٍّ إيراني بمسيّرات وصواريخ باليستية على الأراضي الإسرائيلية.
وتسعى الحكومة البريطانية، بحسب مصادر دبلوماسية، لطمأنة حلفائها وتعزيز مظلّة الحماية لقواعدها العسكرية وسفنها التجارية المنتشرة في الممرات الحيوية بالشرق الأوسط، ولا سيما في الخليج وبحر العرب. يأتي ذلك فيما تؤكّد لندن تمسّكها بالحلول الدبلوماسية، وتشدد على “الحوار وخفض التصعيد” بوصفهما السبيل الوحيد لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة.
وكانت تل أبيب قد باشرت فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على إيران، استهدف منشآت نووية حسّاسة، أبرزها موقع نطنز، فضلاً عن مقار بارزة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، ما أسفر—بحسب المصادر الإسرائيلية—عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إضافة إلى عدد من كبار العلماء النوويين. وردّت طهران سريعاً بإطلاق مسيّرات، تلتها موجات من الصواريخ الباليستية طالت مناطق إسرائيلية مكتظّة.
إيرانبريطانياالشرق الأوسطإسرائيلقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران بريطانيا الشرق الأوسط إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي يكشف خرائط ومخططات تاريخية لتقسيم المنطقة خدمةً للمصالح الإسرائيلية
استعرض الإعلامي نشأت الديهي سبع خرائط تاريخية، سعت قوى دولية لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، وذلك من خلال تقسيم الدول العربية إلى كيانات متعددة ومتفرقة.
اتفاقية سايكس بيكووأكد "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المخطط بدأ باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ثم وعد بلفور عام 1917، شكّلا أولى خطوات التقسيم، حيث دعا وزير الخارجية البريطاني آنذاك، اللورد بلفور، إلى إنشاء وطن قومي لليهود في المنطقة الممتدة بين عكا ويافا.
وأوضح أن المخططات لم تتوقف عند تلك المرحلة، بل تطورت على مر العقود، حيث ظهرت خريطة برنارد لويس عام 1992، وهي واحدة من أشهر الخرائط التي طرحت تقسيمًا جديدًا للمنطقة على أسس طائفية وعرقية.
وأشار إلى تقرير نشرته نيويورك تايمز عام 2013 يقترح تقسيم خمس دول عربية، هي: سوريا، العراق، السعودية، اليمن.
وفي سياق متصل، تحدث عن تسريب وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعدها 120 باحثًا أمريكيًا، تتضمن 69 سيناريو لتقسيم الشرق الأوسط، وردت في تقرير ضخم يتكون من 1736 صفحة.
ولفت إلى أن الوثيقة، التي شملت 8 اقتراحات رئيسية، صنّفت جيوش كل من مصر والسعودية وإيران وباكستان كأقوى الجيوش في المنطقة، مع مراهنة واضحة على استهدافها وإضعافها كجزء من تنفيذ هذه المخططات، وفق ما جاء في التقرير.
واختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن المنطقة العربية كانت ولا تزال هدفًا رئيسيًا لمثل هذه المشاريع، داعيًا إلى الوعي الشعبي والسياسي لمواجهة هذه التحديات المصيرية.