طهران تضرب 3 قواعد.. وتل أبيب تستهدف منشآت حيوية.. صدام مستمر.. ودمار واسع
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
البلاد ـ طهران
أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس (السبت)، أنه استهدف ثلاث قواعد جوية داخل الأراضي الإسرائيلية قال إنها كانت تستخدم كمنصات لشن هجمات على إيران، مؤكدًا أن العملية ضد إسرائيل ستستمر ما دام ذلك ضروريًا.
جاء ذلك في أعقاب تأكيد التلفزيون الرسمي الإيراني أن القوات الإيرانية تمكنت من إسقاط طائرات مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء شمال غربي البلاد، تحديدًا في منطقة سلماس الحدودية، حيث كانت في مهمة تجسس واستطلاع.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مطار مهر آباد في طهران تعرّض لغارات إسرائيلية استهدفت حظائر طائرات تضم مقاتلات، في مؤشر على تصاعد الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وقال الجيش الإيراني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، إن طهران تستعد لإطلاق نحو 2000 صاروخ باتجاه إسرائيل في الهجمات القادمة، متوعدًا بأن “الهجمات الصاروخية المقبلة ستكون أكبر بعشرين مرة من الموجة السابقة”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض عدة مسيّرات قادمة من إيران، بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من البلاد، بما فيها الجولان المحتل والجليل الأعلى، وذلك بالتزامن مع سقوط موجات صاروخية على تل أبيب والقدس.
وفي تصريحات جديدة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “نظام الإيراني سيدفع ثمنًا باهظًا لإطلاقه صواريخ تجاهنا”، فيما كشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن الطائرات الحربية نفذت غارات دقيقة في طهران استهدفت مواقع ذات أهمية عملياتية، منها منظومات للدفاع الجوي.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته الجوية استهدفت، خلال سلسلة ضربات ليلية، عشرات المواقع داخل إيران، بما في ذلك منشآت لصواريخ أرض-جو، وذلك في إطار عملية تهدف إلى تدمير قدرات الدفاع الجوي الإيرانية في منطقة طهران، على مسافة تتجاوز 1500 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.
وتواصل تبادل الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل أمس، حيث أفادت مصادر بأن طهران نفذت خمس موجات من الهجمات الصاروخية على إسرائيل منذ مساء الجمعة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين. وسُمعت صفارات الإنذار في مدينتي تل أبيب والقدس، ما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ، في حين فعّلت إسرائيل أنظمة دفاعها الجوي لاعتراض الصواريخ.
على الصعيد الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى وقف فوري للتصعيد بين الجانبين. وفي منشور على منصة “إكس”، قال غوتيريش: “القصف الإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية، والهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب.. كفى تصعيدًا. حان وقت التوقف. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية”.
ورغم هذه الدعوات، تستمر الحرب بين العدوين اللدودين، مع إعلان كل من إيران وإسرائيل عزمهما تنفيذ المزيد من الهجمات، ما يعكس تدهورًا متسارعًا في الوضع الأمني، ويثير مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.
ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.
وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.
وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.
ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.
وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts