إسرائيل تطلب من أمريكا الانضمام إلى ضرباتها ضد إيران.. وترامب يبدي استعداده
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
كشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة.
وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا.
وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة.
وأشار هيجسيث إلى امتلاك الولايات المتحدة أصولًا عسكرية كبيرة في المنطقة تسمح لها بالرد السريع، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية حريصة على إبقاء الأمريكيين في أمان.
وأضاف أن الرئيس ترامب يواصل التأكيد على تفضيله للحلول السلمية عبر المفاوضات، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسرائيل تصرفت وفق ما رأت أنه دفاع عن النفس، واصفًا اليوم الأول من الضربات بأنه كان فعالًا إلى حد كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل أمريكا ترامب قصف إيران قصف إسرائيل خطیر بین إیران وإسرائیل الهجمات الإسرائیلیة تطلق موجة جدیدة من إیران تطلق ضد إیران
إقرأ أيضاً:
إيران توضح موقفها من حديث ترامب عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل
رفضت إيران، اليوم السبت، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تطبيع العلاقات بينها وبين الاحتلال، ووصفتها بأنها "مجرد أحلام".
وكان ترامب قد قال في وقت سابق، "من يدري، ربما تنضم إيران أيضا"، في إشارة إلى "اتفاقات أبراهام" التي وُقِّعت خلال ولايته الأولى، وجرى بموجبها تطبيع العلاقات بين الاحتلال وأربع دول مسلمة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إن "إيران لن تعترف أبدا بنظام محتلّ ارتكب إبادة جماعية وقتل الأطفال"، مبينا أن طهران لا تثق بأن دولة الاحتلال ستحترم شروط وقف إطلاق النار في غزة.
كما حذر عراقجي "من خداع النظام الصهيوني وخيانته في الاتفاقات السابقة... لا يوجد أي قدر من الثقة في هذا النظام إطلاقا".
كما طالب بمراقبة جادة لتنفيذ أي اتفاق لمنع انتهاكه مبينا أن قرار وقف إطلاق النار اتخذ من قبل فصائل المقاومة وينبع من إرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الخارجية الايراني أن واشنطن لم تكن ذات سلوك مستقر في السنوات الأخيرة، وأن المسؤولين في المنطقة يشككون في تنفيذ الوعود الأميركية بشأن إعادة إعمار غزة ودعمها.
وأكد أن المراحل اللاحقة من الاتفاق ستكون الاختبار الحقيقي لصدق واشنطن.
وحول الاتفاق النووي، قال إن "إيران أكدت مراراً أن حواراتها مع الغرب كانت حصراً في إطار الملف النووي، ولا توجد ولا ستكون هناك أي صلة بين القضايا الإقليمية أو موضوع المقاومة والمفاوضات النووية".
وأشار إلى أن بلاده لم تجر أي مفاوضات تحت عنوان "اتفاق شامل" ولا تعترف بمثل هذا المفهوم، مبينا أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) لم تلتزم بتعهداتها، وأن امريكا بانسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي، قد دمرت مصداقية أي مفاوضات جديدة.
ولفت إلى أن علاقات إيران تُحدد فقط على أساس السياسة الوطنية المستقلة، واصفا الموقف الرسمي لإيران بأنه يقوم على المفاوضات المتكافئة والمحترمة وحصرياً في المجال النووي.
وأردف، أن مراجعة استمرار التخصيب بنسبة 60 بالمئة مرهونة بإنهاء مناقشة القرارات بشكل كامل موضحا أن الجانب الأمريكي طالب بمفاوضات مباشرة مع طهران، لكن إيران جعلت هذا الطلب مشروطاً بحضور الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يجري الحوار في إطار رسمي وشفاف .