بعد سنوات من الاختفاء خلف هالة الفتى المثالي في دراما المراهقين، عاد النجم الأميركي تشايس كراوفورد ليتحدث بصراحة عن الجانب المظلم للنجاح المبكر، والقيود التي فرضتها عليه شهرته في مسلسل Gossip Girl.

كراوفورد، الذي عرفه الجمهور من خلال شخصية "نات أرشيبالد"، اعترف في حوار مؤثر على بودكاست Good Guys أنه شعر بأنه محاصر داخل "قالب جمالي" صنعته له صناعة الترفيه، حيث تم اختزاله في وسامته فقط، بعيدًا عن أي عمق فني.

 وقال: "الشهرة جت بسرعة، بس بعدها حسّيت إني تايه... كأني في عزلة مش بإيدي."

ورغم أن ملايين المتابعين أحبوا صورته كرمز للوسامة والهدوء، إلا أن تلك الصورة بحسب وصفه تحولت إلى عبء. فبعد انتهاء المسلسل في 2012، وجد نفسه يواجه أبوابًا مغلقة، حيث فشل في الحصول على أدوار خارج هذا القالب النمطي. 

وأضاف: "ماحدش كان شايف الممثل اللي جوايا... بس شايفين صورة مرسومة مسبقًا."

التحول الحقيقي في مسيرة كراوفورد جاء بعد سبع سنوات، عندما وقع اختياره على نص مسلسل The Boys. فبدلًا من شخصية البطل التقليدي، قدّم شخصية “The Deep” المثيرة للجدل والمرتبكة نفسيًا. هذا الدور كان بمثابة كسر للجدار الذي حاصره طويلًا، ونافذة أعادت له احترامه لنفسه كممثل.

في تصريحه، كشف كراوفورد أن خوضه هذا الدور كان أشبه بمواجهة شخصية، حيث رأى في The Deep بعضًا من ماضيه الضائع: "حسّيت إن الشخصية دي بتشاركني جروحي... كانت فرصة لأكون حقيقي، مش بس واجهة."

اليوم، وبعد عدة مواسم ناجحة من The Boys، يثبت كراوفورد أنه ليس أسير نجاح قديم، بل فنان يسعى لإعادة تعريف نفسه بعيدًا عن وسامة المراهقين، ليؤكد أن خلف كل وجه جميل، هناك قصة أعمق تنتظر أن تُروى.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني مشاهير هوليود

إقرأ أيضاً:

محطات في إنهاء العنصرية والعبودية وتمثال الحرية بأسبوع يونيو الثالث


استعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" عبر منصة الجزيرة 360 -في حلقته الجديدة- أبرز المحطات التاريخية التي أثّرت بعمق في مسيرة الحضارة الإنسانية، من انتفاضة سويتو الطلابية في جنوب أفريقيا إلى تحرير العبيد في أميركا، وصولا إلى تدشين تمثال الحرية.

ففي 16 يونيو/حزيران 1976، اندلعت انتفاضة سويتو الطلابية في جنوب أفريقيا، حين خرج آلاف الطلاب في مسيرة سلمية احتجاجا على فرض اللغة الأفريكانية في التعليم، لكن الشرطة واجهتهم بالقمع الوحشي.

كانت الأفريكانية لغة الحكومة البيضاء ورمزا للتمييز العنصري، فشعر الطلاب أن فرضها وسيلة لمحو هويتهم الثقافية. ردت الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وكان هيكتور بيترسون من أوائل الضحايا، وتحولت صورته في لحظاته الأخيرة إلى رمز للانتفاضة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا تزايدت مقاطعة الفرنسيين للمنتجات الأميركية؟ وكيف علق مغردون؟list 2 of 4الحرب الأهلية الأميركية.. هل هي فرضية ممكنة الحدوث؟list 3 of 4رجل أعمال جنوب أفريقي يتحدث عن امتيازات الفصل العنصريlist 4 of 4"أيقونة الحرية".. ناشطون أميركيون ينعون السنوارend of list

انتشرت أحداث سويتو الدامية في العالم، خاصة بعد انتشار صور المواجهات العنيفة، مما استدعى إدانة دولية واسعة لنظام الفصل العنصري، وخلقت الانتفاضة تأثير كرة الثلج الذي أودى في النهاية بالنظام العنصري في جنوب أفريقيا.

حظر العبودية بأميركا

وفي السياق الأميركي، شهد الأسبوع الثالث من يونيو/حزيران 1865 محطة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، حين وقّع الرئيس أبراهام لينكولن قانونا يحظر العبودية في جميع أراضي الاتحاد، في خطوة تالية لإعلان تحرير العبيد.

إعلان

كانت الحرب الأهلية الأميركية قد اندلعت بسبب الخلاف حول العبودية بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي. ومع انسحاب نواب الجنوب من الكونغرس، أصبح الجمهوريون أغلبية مطلقة، مما مهد الطريق لإقرار قوانين جذرية ضد العبودية.

تحرير العبيد لم يكن قرارا فوريا، بل رحلة نضال استمرت لقرون، إذ كان العبيد الفارون يتحولون إلى جزء من إستراتيجية الحرب ضد الولايات الكونفدرالية. الحرية لم تكن يوما هدية تُمنح، بل كانت دائما حقا يُنتزع بالنضال والأمل.

وصول تمثال الحرية

وفي 17 يونيو/حزيران 1885، وصل تمثال الحرية إلى نيويورك بعد رحلة عبر المحيط الأطلسي، حاملا معه حلم النحات الفرنسي فريديريك بارتولدي. كان التمثال في الأصل فكرة لإنشاء منارة ضخمة على مدخل قناة السويس في مصر.

رفض الخديوي إسماعيل المشروع بسبب التكلفة المرتفعة، فتحولت الفكرة إلى هدية من الشعب الفرنسي للشعب الأميركي تكريما لنجاح الولايات المتحدة في تأسيس جمهورية ديمقراطية. تم تجميع التمثال المكون من 350 قطعة في نيويورك، وكُشف عنه رسميا في أكتوبر/تشرين الأول 1886.

يحمل تمثال الحرية رمزية عميقة، حيث تمثل الشعلة في يده اليمنى الحرية التي تنير العالم، بينما تشير السلاسل المكسورة عند قدميه إلى فكرة التحرر. والقصيدة المنقوشة عند قاعدته تدعو المتعبين والمساكين للبحث عن نسائم الحرية.

هذه المحطات التاريخية في الأسبوع الثالث من يونيو/حزيران تؤكد أن النضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية كان دائما رحلة طويلة ومعقدة، تتطلب تضحيات جسيمة وإرادة صلبة لكسر قيود الظلم والاستعباد.

16/6/2025

مقالات مشابهة

  • محطات في إنهاء العنصرية والعبودية وتمثال الحرية بأسبوع يونيو الثالث
  • دينا أبو الخير: بناء شخصية الأبناء يجب أن يبدأ مبكرا عبر غرس القيم
  • من الحبس إلى التحرّر الفني .. بطل Gossip girl يروي قصة كسر القالب |صور
  • سليمان: شخصية الزمالك قادته للتتويج بلقب كأس مصر
  • عبدالخالق: شخصية الزمالك "كلمة السر" في التتويج بالكأس
  • برنامج تدريبي عن التراث والصناعات الإبداعية بالمتحف المصري بالتحرير
  • محمد صبري: شيكابالا من أساطير الزمالك وله الحرية في تحديد موعد اعتزاله
  • “قلم للكتابة الإبداعية”.. مختبر تمكين المواهب الإماراتية الأدبية
  • نتنياهو يوجه رسالة للشعب الإيراني: انهضوا لنيل الحرية