خطوات صحية بسيطة للوقاية من قاتل الشباب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يعد سرطان القولون السبب الرئيسي لوفيات السرطان لدى الرجال تحت سن 50 عاما في الولايات المتحدة وثاني أخطر أنواع السرطانات بالنسبة للنساء في نفس العمر.
وارتفعت معدلات الإصابة المرض لدى الشباب منذ التسعينيات، وفقا لجمعية السرطان الأميركية، وبلغت التكلفة الطبية الإجمالية لرعاية سرطان القولون والمستقيم في الولايات المتحدة 24.
وفي حين أن الخبراء لا يزالون غير قادرين على تحديد السبب الحقيقي وراء الارتفاع في الحالات، إلا أن هناك بعض خيارات نمط الحياة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
يقول مايكل شوسترمان، طبيب الأورام في مركز "لانغون بيرلماتر" للسرطان في جامعة نيويورك إن السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والتدخين كلها عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، لكنه أكد أنها لا تؤدي بالضرورة بشكل مباشر إلى الإصابة بالمرض.
ومع ذلك، يوصي شوسترمان عادة المرضى بالإقلاع عن التدخين وخفض تناول الكحول، وكذلك القيام ببعض التمارين معتدلة الشدة وتناول المزيد من الألياف وتقليل اللحوم الحمراء وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة قدر الإمكان.
وأشار شوستيرمان في مقابلة مع موقع "بزنس إنسايدر" إلى ثلاثة تغييرات بسيطة في نمط حياته قام بها من أجل المساعدة في الوقاية من سرطان القولون.
تقليل اللحوم الحمراءيقول شوسترمان إن هناك علاقة قوية بين سرطان القولون والنظام الغذائي الغني بمنتجات اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والكبد ولحم الخنزير.
كذلك يمكن أن طهي اللحوم في درجات حرارة عالية أو في اتصال مباشر مع اللهب، كما هو الحال عند الشواء، يزيد أيضا من المخاطر لأنه ينتج المزيد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويشير شوسترمان إلى أن ممارسة التمارين الرياضية أربع مرات في الأسبوع أصعب بكثير من تقليل استهلاكك للحوم الحمراء بعدة طرق".
لكنه مع ذلك ينصح بالعمل على جعل تقليل تناول اللحوم الحمراء بمثابة العلاج وليس مجرد تحولا في نمط الحياة، مضيفا أن من الأفضل استبدالها بعنصر غذائي آخر، كالدجاج أو السمك.
المكسراتهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول الكاجو واللوز والبندق قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ووجدت دراسة كبيرة أن الأشخاص المصابين بسرطان القولون في المرحلة الثالثة والذين تناولوا حصتين على الأقل من المكسرات بمقدار 28 غرام للحصة الواحدة أسبوعيا كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان أو الموت مبكرا من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
فيتامين دييقول شوسترمان إن تناول مكملات فيتامين "دي" يوميا بواقع 1000 أو 2000 وحدة يوميا يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
ويضيف أن هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات صحية من فيتامين "دي" لديهم فرصة أقل للإصابة بسرطان القولون.
ومع أن نتائج الدراسات اختلفت فيما يتعلق بوجود صلة بين فيتامين دي وسرطان القولون، لكن بالنسبة لشوسترمان، لا يزال الأمر يستحق العناء.
يقول شوسترمان: "بالنهاية لن يؤذيك الحصول على مستوى طبيعي من فيتامين دي والتعرض لأشعة الشمس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان القولون اللحوم الحمراء سرطان القولون
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان والشيوخ: توفير اللحوم قضية أمن غذائي.. وتفعيل القوانين هو السلاح الحقيقي ضد الاحتكار
نواب البرلمان عن توفير اللحوم: خطوة استراتيجية لضبط السوق وحماية المواطنسوق اللحوم لا يعتمد فقط على زيادة الكمياتضبط سوق اللحوم يحتاج رقابة صارمة وتفعيل القوانين لردع المحتكرين
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن الإجراءات الحكومية الأخيرة لتوفير اللحوم الحمراء واستقرار أسعارها تعكس رؤية شاملة لضبط الأسواق ومواجهة الاحتكار، مشددين على أن الأمن الغذائي أصبح أولوية وطنية تستدعي تفعيل القوانين وتشديد الرقابة على الأسواق، بجانب التوسع في الاستيراد وتنمية الإنتاج المحلي.
برلماني: التوسع في استيراد اللحوم من أفريقيا خطوة استراتيجية لضبط السوق وحماية المواطنصرّح النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بأن جهود الحكومة في تنويع مصادر استيراد اللحوم الحمراء، خاصة من دول أفريقيا، تمثل خطوة استراتيجية مهمة لضبط الأسعار وكسر أي محاولات للاحتكار.
متابعة ملف اللحوم يعكس إرادة سياسيةوأكد الدسوقي، في تصريح خاص لـ صدي البلد، أن الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء لمتابعة ملف اللحوم يعكس إرادة سياسية واضحة لخفض أسعار السلع الأساسية، على رأسها اللحوم الحمراء، وضمان توافرها بالكميات المناسبة داخل الأسواق المصرية.
وأوضح أن التركيز على دول الجوار الأفريقي خطوة ذكية لخفض تكلفة النقل وتقليص زمن الاستيراد، مضيفًا:"التوسع في المحاجر والمجازر الحدودية يعزز من قدرة الدولة على التعامل السريع والآمن مع الرؤوس الحية المستوردة، ويحد من أي اختناقات أو أزمات مستقبلية في السوق."
وأشار النائب إلى أن لجنة الشئون الاقتصادية تدعم هذا التوجه الحكومي، وتتابع عن كثب إجراءات ضبط الأسواق ومواجهة أي محاولات للمغالاة أو التلاعب بالأسعار، مؤكدًا أن المواطن يجب أن يشعر بانعكاس هذه السياسات على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته، قالت النائبة ميرفت ألكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن جهود الحكومة لضبط سوق اللحوم الحمراء تمثل توجهًا اقتصاديًا ضروريًا في ظل التحديات المالية التي تواجه المواطنين، مشيرة إلى أن التحرك نحو تنويع مصادر الاستيراد وتخفيض تكلفة النقل هو قرار مالي رشيد يستهدف تقليل الضغوط التضخمية.
حقيق التوازن السعري في سوق اللحوم لا يعتمد فقط على زيادة الكمياتوأكدت ألكسان في تصريح خاص لـ صدي البلد أن الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء بشأن ملف اللحوم الحمراء يأتي في توقيت مهم، موضحة:"تحقيق التوازن السعري في سوق اللحوم لا يعتمد فقط على زيادة الكميات، بل يرتبط بإدارة ذكية لموارد الدولة ومراقبة دقيقة لحركة الأسواق، وهو ما نؤيده بقوة داخل لجنة الخطة والموازنة."
وشددت النائبة على ضرورة تعزيز الرقابة على سلاسل الإمداد، من لحظة الاستيراد وحتى البيع للمستهلك، لضمان عدم تسرب أي زيادات غير مبررة في الأسعار، مضيفة أن اللجنة تتابع كل ما يخص الاعتمادات المالية المرتبطة بملف الأمن الغذائي وتوفير السلع الأساسية، وتدعم أي خطوات تُسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطن.
وختمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاملًا حقيقيًا بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص لضبط الأسواق وضمان وصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة.
كما، أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن تحقيق الاكتفاء النسبي من اللحوم الحمراء يتطلب رؤية صناعية متكاملة تشمل تطوير الثروة الحيوانية والتوسع في الصناعات المرتبطة بها، مشددة على أن الاستيراد وحده ليس حلاً دائمًا، بل يجب أن يسير بالتوازي مع دعم الإنتاج المحلي وتعزيز سلاسل التصنيع الغذائي.
ملف اللحوم ليس فقط قضية غذاء فقطوقالت النائبة في تصريح خاص، لـ صدي البلدتعليقًا على اجتماع رئيس الوزراء لمتابعة ملف توفير اللحوم: "ملف اللحوم ليس فقط قضية غذاء، بل هو جزء من معادلة الأمن القومي الصناعي والزراعي، ويجب أن نستثمر في إنشاء المجازر الحديثة، ومصانع الأعلاف، ومراكز تحسين السلالات لخلق منظومة إنتاج متكاملة ومستدامة."
وأوضحت "متى" أن لجنة الصناعة تدعم جهود الحكومة في إقامة محاجر ومجازر حدودية، لكنها تشدد أيضًا على أهمية تحفيز الاستثمار الصناعي في قطاع الثروة الحيوانية، وتحويله من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي تنافسي قادر على تقليل الفاتورة الاستيرادية.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن دعم التصنيع الزراعي الحيواني يُعد ركيزة أساسية لضمان استقرار أسعار اللحوم وتحقيق التوازن في السوق بشكل دائم، مشيرة إلى ضرورة وجود خطة صناعية متكاملة بالتنسيق مع الوزارات المعنية.