بعد زيادة أسعار المواد البترولية وخاصة البنزين مؤخراً، فوجئ المواطنون بزيادات أخرى فى جميع وسائل المواصلات وحتى أسعار الخضراوات والفواكه، وذلك لأن الجميع يتعلل بزيادة سعر البنزين، الذى بات مؤشراً خطيراً جداً على ارتفاع جميع أسعار السلع سواء كانت كبيرة أو صغيرة أو حتى نوع هذه السلعة!! ورغم أن البنزين تحديداً يعد سلعة مثل باقى السلع، إلا أن زيادته بمثابة وبال شديد على جموع المواطنين بلا استثناء، حيث ترتفع كل السلع، بل إن التجار الجشعين يتمنون زيادة أسعار البنزين بشكل مستمر حتى يزيدوا من أسعار بضائعهم بدون مبرر!! إن ارتفاع الأسعار قضية بالغة الخطورة، والحكومة تدرك ذلك جيداً وعليها دور كبير فى التصدى لفوضى الأسواق وجشع التجار.
المواطنون يئنون ويجأرون بالشكوى من ارتفاع الأسعار، والتوجيهات دائماً ما تصدر من القيادة السياسية إلى الحكومة بمراعاة ظروف الناس فى ظل هذا التضخم البشع الذى طال العالم أجمع ومن بينه مصر. ورغم ذلك لا نجد أحداً يتصدى لهذه الفوضى العارمة داخل الأسواق، أو من يضبط سوق الميكروباص الذى رفع التعريفة بشكل مبالغ فيه، وطبعاً لعدم وجود المحليات فى ظل غياب القانون الذى ينظمها انفردت المحافظات بالإشراف على سيارات السرفيس، ولا تُفعل القانون وتترك الحابل على النابل، وراح أصحاب السيارات يجلدون المواطن المطحون بالغلاء.
بل إن هناك اتفاقيات مبرمة بين هذه الأخيرة وأصحاب الميكروباص، لزيادة الأسعار وليس الحد منها أو التصدى لأصحابها، وذلك فى مقابل عمولات. وهذا الأمر يستوجب مراقبة الأحياء ومسئوليها والعاملين فى المحافظات الذين يسهلون كل الأخطاء أمام مملكة الميكروباص، ولذلك فإن مطالبة هذه الأجهزة بضبط الأسواق محض هراء شديد، فقد تم تسليم القط مفتاح الكرار!!!
هل لجنة تسعير البنزين المنوط بها تحديد السعر، قد التقت مع الأجهزة المسئولة عن الأسواق والمنوط بها عدم زيادة أسعار السلع؟!.. بكل تأكيد لم تفعل ذلك لأن هذه اللجنة وباقى الجهات الأخرى تعمل فى جزر منعزلة، وتكون النتيجة المُرة، هى ارتفاع كل السلع بعد أية زيادة فى أسعار البنزين أو السولار. وحتى لو كانت الزيادة ضئيلة، إلا أن المنتفعين والمحتكرين والتجار الجشعين، يبالغون فى رفع الأسعار والضحية هو المواطن. وصحيح أن هناك أسباباً قهرية اضطرت الحكومة إلى زيادة أسعار البنزين والسولار. لكن لا يعنى ذلك أبداً زيادة أسعار كل شىء.
وتبقى ضرورة أن يقوم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالإشراف بنفسه على الأوضاع فى الأسواق والتصدى للفوضى بها، طالما أن الوزارات الأخرى والمحافظات ودن من طين والأخرى من عجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء ارتفاع الأسعار أسعار السلع د وجدى زين الدين زيادة أسعار المواد البترولية أسعار الخضراوات والفواكه زیادة أسعار
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: المطلوب حاليا أن يشهد المواطن انخفاضا في أسعار السلع
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعًا لمتابعة جهود خفض الأسعار المختلفة مع التجار والمصنّعين.
حضر الاجتماع أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، والمهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية، والمهندس جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، والمهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، وجمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود، ومحمد خطاب، نائب رئيس غرفة مواد البناء، والدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيده أن الحكومة، على مدار الفترة الماضية، كانت ولا تزال حريصة على ضمان الالتزام بتوفير السلع المختلفة، وكذا مُستلزمات الإنتاج للمصانع، قائلًا: «نجحنا في تحقيق ذلك عبر استقرار تام والتزام من الجهاز المصرفي بتوفير كل المتطلبات من المكون الأجنبي من العملة الصعبة، خلال الفترة الماضية».
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن المطلوب حاليًا هو أن يشهد المواطن انخفاضًا في أسعار السلع، خاصة أن سعر الدولار يسجل انخفاضًا خلال الفترة الأخيرة مقابل الجنيه.
وفي هذا الإطار، طالب رئيس الوزراء رئيس اتحاد الغرف التجارية بجمع رؤساء جميع الغرف التجارية، والتوافق على تخفيضات حقيقية في الأسعار لمختلف السلع.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية، تم تجاوزها، قائلًا: «مؤشرات أداء الاقتصاد المصري كلها جيدة، لكن أسعار السلع لا تتناسب أبدًا مع هذا التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية، لذا يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار، فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرًا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن».
وفي غضون ذلك، قدّم أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية شرحًا حول موقف توافر السلع المختلفة، ونسب تغيُر الأسعار خلال الفترة الماضية، كما تطرق إلى الحديث عن تكلفة إنتاج السلع مقارنة بالتكلفة في عددٍ من الدول المختلفة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الغرف التجارية مستعدة للتعاون مع الحكومة، بما يُسهم في خفض مستويات الأسعار المختلفة، ومؤكدًا أن الهدف واحد وهو تحقيق ما فيه مصلحة المواطن.
وقال «الوكيل»: «سيتم الإعلان عن بدء أوكازيون تخفيض الأسعار في 4 أغسطس المقبل، وسيتم التوجيه بأن تكون هناك تخفيضات حقيقية في مختلف السلع».
وخلال الاجتماع، تطرق المهندس أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، إلى الحديث عن أسعار الحديد، قائلًا: «سوف ننزل بالأسعار لأقل ربحية مُمكنة، وسنعلن عن الأسعار الجديدة لكل مصانع الحديد خلال الأسبوع المقبل».
وعقب ذلك، قدّم المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية، عرضًا قارن خلاله أسعار شهر يناير 2025 بأسعار شهر يونيو الماضي، حيث أظهر العرض انخفاضًا في أسعار السكر والأرز والدقيق، قائلًا: «حتى لو حدث ثبات للأسعار في ظل ارتفاع سعر المحروقات، فإن هذا يعد تطورًا جيدًا».
وطالب «الشاهد»، بزيادة الدعم المُقدم للصناعة وكذا تقديم المزيد من التيسيرات وهو ما سيسهم في خفض تكلفة المنتج النهائي.
وخلال الاجتماع، قال المهندس جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية: «سنشارك في مبادرة حقيقية لخفض الأسعار».
وفي سياق متصل، قال محمد خطاب، نائب رئيس غرفة مواد البناء: «كلنا لدينا هدف واحد، وهو وصول السلعة للمستهلك بأسعار مناسبة، وسنعمل معًا على تحقيق ذلك».
فيما أكد المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن الغرفة وأعضاءها مستعدون للمساهمة مع الحكومة في أي مستهدفات وخطط من شأنها خفض مستويات الأسعار.
كما أكد الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أنه سيتم التوسّع في الأوكازيون ليغطي السلع المختلفة، وليس الملابس فقط، قائلًا: «سنتعاون مع السلاسل المختلفة لتحقيق خفض مستدام لأسعار السلع المختلفة التي تؤثر في المواطن».
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية بالقطاعات المختلفة
رئيس الوزراء يتابع الإجراءات المُتخذة لمجابهة حوادث الطريق الدائري الإقليمي
رئيس الوزراء يستعرض موقف مشروعي مدينة رأس الحكمة الجديدة وشمس الحكمة