ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يناقش الغلو وخطره على استقرار المجتمع
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم السبت في الليلة الرابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، والدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون ووكيل قطاع المعاهد الأزهرية، وأدار اللقاء الشيخ أحمد الطباخ، الباحث بالجامع الأزهر.
جاء ذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «الغلو وخطره على استقرار المجتمع».
حمدي الهدهد: الإسلام دين الوسط والإفراط التفريط ليسا من الدينوقال الدكتور حمدي الهدهد، إن الغلو هو تجاوز الحد، فكل ما تجاوز الحد فهو غلو، ولكن بداية لا بد من تحديد الحد المقصود تجاوزه، وهنا ينبغي التفريق بين مصطلحين مهمين لأن التفريق بينهما يحل مشكلات متعددة، المصطلح الأول مصطلح «الدين» والمصطلح الثاني «التدين»، فالدين هو النصوص المقدسة الثابتة الصحيحة، والتدين هو محاولة تطبيق هذه النصوص في واقع عملي وممارسة عملية، ولذلك عندنا قضايا دينية وقضايا تدين، ولا ينبغي أن يختلط هذا بذاك أو ذاك بهذا، فكل ما ثبت بنص قطعي الدلالة فهو دين لا يجوز الخروج عنه بأي حال، والتدين ممارسات قد نختلف فيها ولكن الاختلاف فيها اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، ولذلك وُصف هذا الدين وصفًا دقيقة في القرآن في قول الله سبحانه: {وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا}، فهو الدين الوسط، والإفراط التفريط كلاهما ليسا من الدين في شيء.
أحمد الشرقاوي: ما يحقق مصالح العباد معتبر شرعًا ولو لم يرد صراحة في القرآن أو السنةمن جانبه، أكد الدكتور أحمد الشرقاوي أن الوسطية والاعتدال من سمات هذا الدين الحنيف الذي نزل من السماء على نبينا محمد ﷺ، وكما نعلم جميعا أن مقاصد الإسلام خمسة منها حفظ العقل، وهناك قاعدة تقول العوارض لا تزيل القواعد، فعارض الإلحاد لا يزيل قاعدة حفظ الدين، وعارض القتل لا يزيل قاعدة حفظ النفس، وعارض السكر لا يزيل قاعدة حفظ العقل، وعارض الزنا لا يزيل قاعدة حفظ العرض، وعارض السرقة لا يزيل قاعدة حفظ المال، وهذه الأمور هي أرقى ما يتمتع به أي مجتمع إنساني، ومن هذه المسائل وبناء عليه فإن كل تشدد وكل تطرف ينحرف عن رسالة الإسلام الأصيلة ليس من دين الله، وكل ما حقق مصالح العباد والنفع للعباد هو معتبر شرعًا ولو لم ينزل به قرآن أو تأتي به سنة صراحة؛ لأنه يدخل في القواعد الكلية التي يتسم بها هذا الدين مقاصده المعتبرة.
وأشار إلى أن الحقوق الإنسانية المعبرة في الدين والدنيا، إنما تنطلق من ثلاثة محاور، الأول: محور التكريم والتشريف والتفضيل المتعلق بالإنسانية ويبين قوله تعالى: {وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِیلࣰا}، والمحور الثاني: المنظومة الحقوقية التي تجري بين الناس وهي تندرج تحت مظلة قوله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلۡأَمَـٰنَـٰتِ إِلَىٰۤ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَیۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُوا۟ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُم بِهِۦۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِیعَۢا بَصِیرࣰا}، المحور الثالث هو التكليف المتعلق بـ «افعل ولا تفعل»، وتنطلق من قول الله: {إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَیۡنَ أَن یَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَـٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا}، وبهذه المحاور يكون الإنسان قد أصبح مهيئًا أن يتلقى التكليف، ومما تقدم فإن هذه منظومة متكاملة تتعلق بحرية إنسانية ودينية يحكمها قول الحق سبحانه: {لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضان صلاة التراويح ملتقى الأزهر قضايا إسلامية قطاع المعاهد الأزهرية قيادات الأزهر الإسلام
إقرأ أيضاً:
أجمل يوم في عمري.. إيناس عز الدين تحتفل بتخرج ابنتها نغم.. صور
احتفلت الفنانة إيناس عز الدين بتخرج ابنتها نغم العيسوي، ابنة الفنان أحمد العيسوي وكيل لجنة العمل بنقابة الموسيقيين، من المدرسة الأمريكية، والتحاقها بجامعة الفيوتشر لدراسة طب الأسنان.
وقالت عز الدين، عن هذه المناسبة إنها أسعد وأجمل يوم في عمرها، وأن هذا الإنجاز لم يكن مجرد محطة تعليمية في حياة نغم، بل كان تتويجًا لمسيرة من الاجتهاد والشغف والطموح الذي رافقها منذ سنوات الدراسة الأولى.
وأوضحت: "منذ أيامها الأولى في المدرسة، لم تكن نغم تركز كثيرًا على اختيار تخصص معين، بل كانت تكتشف اهتماماتها تدريجيًا، ومع مرور الوقت، وتحديدًا في الصفين الأول والثاني الثانوي، بدأت ميولها تتجه بوضوح نحو المجال الطبي، وأثناء دراستها في المدرسة الأمريكية، لاحظت أن شغف نغم بالطب يزداد يومًا بعد يوم، رغم أنها لم تكن قد حسمت قرارها بشأن التخصص الدقيق".
وأضافت: "جاءت اللحظة الفارقة عندما قالت نغم لي "مش هتروحي لدكتور أسنان تاني، أنا اللي هعالجك" في البداية، ظنت والدتها أن الأمر مجرد مزحة، لكنها سرعان ما أدركت أن الفكرة أصبحت حلمًا حقيقيًا في ذهن نغم، وأنها عازمة على تحقيقه، بذلت نغم جهدًا كبيرًا في الفترة الماضية، وواجهت الكثير من التحديات، لكنها لم تتراجع عن هدفها، بل زادها الشغف إصرارًا على النجاح".
وتابعت:" إلى جانب ذلك، تتميز نغم بكاريزما عالية وصفات قيادية واضحة، جعلتها محط إعجاب كل من حولها، وفي حفل التخرج، أبدعت نغم في كلمتها أمام الحضور، حيث أثرت في الجميع وجعلتهم يتفاعلون معها بصدق، حتى أن البعض لم يتمالك دموعه من شدة التأثر. وهو ما جعلها تشعر بفخر كبير وهي ترى ابنتها تتألق أمام الجمهور وتحظى بحب وتقدير الجميع".
واختتمت الفنانة إيناس عز الدين احتفالها بتخرج نغم بالدعاء لها بالتوفيق في المرحلة القادمة، وأن تحقق كل ما تتمنى في حياتها العلمية والعملية.
على صعيد آخر، يُذكر أن الفنانة إيناس عز الدين تعاقدت على المشاركة في مسلسل من إخراج المخرج محمد النقلي، من المقرر البدء في تصويره لعرضه في السيزون القادم، كما تستعد لإحتفالية ضخمة في دولة الإمارات احتفالا بكونها سفيرة إحدى العلامات التجارية الشهيرة في مدينة دبي.