كتبت بدقائق وعاشت لسنوات.. ما قصة أغنية “ست الحبايب”؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كُتِبَت بالصدفة، ولُحِنَت في ربع ساعة، ليقدر لها أن تظل راسخة في ذاكرة الجماهير العربية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً وتصبحَ أيقونة أبدية، فما قصة أغنية “ست الحبايب يا حبيبة” التي صدرت في خمسينيات القرن الماضي؟
الأم.. بصوت فايزة أحمديعتبر الكثيرون أن هذه الأغنية إحدى أجمل الأغنيات المهداة للأم على الإطلاق، ولم يتوقع كاتبها الراحل حسين السيد، حين ألفها أن تصبح من أهم الأعمال الفنية التي تعبر عن صدق مشاعر الأمومة.
تعود قصتها إلى الصدفة البحتة حين ذهب الشاعر المصري حسين السيد لزيارة والدته، ونظراً لأنه الابن الوحيد على شقيقتين، دائماً ما كان يدللها ويناديها بـ “ست الحبايب”.
وفي اليوم المصادف لعيد الأم من العام 1958، ذهب الشاعر الكبير حسين السيد لزيارة والدته في منزلها بعد عناء يوم شاق وطويل من العمل، وعقب صعوده الطوابق الخمسة متجهاً لشقة والدته في الطابق الأخير، تذكر أنه نسي شراء هدية لأمه كي يقدمها لها في عيدها، ونظراً لشعوره بالتعب والإرهاق فلم يبادر بالنزول مجدداً للشارع وشراء هدية.
فوقف السيد على باب الشقة وأخرج من جيبه ورقة وقلماً ثم جلس على السلم وحاول أن يكتب كلمات يعبّر فيها عن حبه وتقديره لوالدته، ليقدمها لها فور أن تفتح له باب الشقة، انطلقت الكلمات وخرجت بعفوية مطلقة.
وأخبر السيد والدته حال فتحها الباب أن هذه الكلمات لها وحدها فقط وليست أغنية، لكنه زاد في وعوده لها وقال إنها لو رغبت في أن تكون أغنية فسيكون ذلك خلال ساعات وبصوت أجمل المطربات.
وعند موافقة والدته، اتصل السيد بالموسيقار محمد عبدالوهاب وروى له القصة، وقرأ عليه الكلمات، ووعده الأخير بتلحينها.
وعلى الفور اتصل الموسيقار محمد عبدالوهاب بالمطربة “فايزة أحمد” وأسمعها الأغنية على التليفون وطلب منها الحضور، وعند سماعها الأغنية أصرت على أن تغنيها.
وبالفعل شدت بها فايزة أحمد بصوتها في اليوم التالي، ليتفاجأ السيد ووالدته بأغنية عفوية قريبة من القلب عبر أثير الإذاعة المصرية، بعنوان “ست الحبايب”، وتصبح الأغنية من أشهر الأغنيات المهداة للأم.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: ست الحبایب
إقرأ أيضاً:
"لماذا تستمع الفتيات للريميكسات أكتر من الأغنية الأصلية؟.. سر الإدمان الجديد على السوشيال ميديا
في زمن السرعة و"التريند"، تغيّرت أذواق الجماهير بشكل لافت، خصوصًا عند البنات، والظاهرة اللي بقت لافتة جدًا مؤخرًا هي حبهم الشديد لسماع الـ "ريفيكسات" أو الريميكسات أكتر من الأغاني الأصلية نفسها. والسؤال اللي بيطرح نفسه: ليه البنات بقت تفضل الريفيكس؟ وإيه السر اللي خلاها تبقى الموجة المسيطرة على كل بلاي ليست؟
الريفيكسات مش بس موسيقى معادة توزيعها، هي مزاج، طاقة، و"مود" بيوصلهم أسرع من الأغنية الأصلية، واللي غالبًا بتكون مدتها أطول وإيقاعها أبطأ. البنات، بطبعهم العاطفي والمزاجي، بيدوروا على إحساس لحظي يغيّر مودهم في لحظة، والريفيكسات بتقدملهم ده بإيقاع سريع، كلمات مقطعة، ودروب موسيقي مفاجئ بيخليهم يندمجوا في الأغنية حتى لو مدتها 30 ثانية بس!
على تيك توك وإنستجرام، الريفيكس هو الملك. تلاقي فيديوهات القصص الدرامية، وحتى الفاشون شوز كلها متغلفة بريفيكسات سريعة، وده بيخلي الأذن تتعوّد على الشكل ده من الأغاني أكتر من الأصل. ولما ترجع تسمع النسخة الأصلية، بتحس إنها بطيئة زيادة عن اللزوم، ومفيهاش نفس الإحساس "اللايف" اللي في الريفيكس.
كمان، البنات بتحب تحط ريفيكسات كـ "ستايتس" أو خلفية للفيديوهات الشخصية، وده لأن الريفيكس دايمًا بيبقى فيه لمسة حزينة، درامية، أو حتى فيها "بوست طاقة" سريع، فبيخدم مشاعرها في اللحظة اللي بتحب تعبّر عنها.
مش بس كده، في كتير من الريفيكسات بتعدل في كلمات الأغنية بشكل بسيط، أو بتضيف مؤثرات صوتية بتخلي المعنى أوضح أو أعمق، وده بيخلّي البنات ترتبط بيه عاطفيًا أكتر، وخصوصًا في أوقات الزعل أو الاشتياق أو الحماس.
والمفاجأة؟ بعض البنات بقوا يتعرفوا على الأغاني لأول مرة من الريفيكس، مش من النسخة الأصلية، ولما يعرفوا إن فيه نسخة كاملة، ممكن مايحبوش يسمعوها لأنها "مش بنفس الروح".
الريفيكسات أصبحت مش مجرد صيحة، لكنها أسلوب تعبير، وحالة مزاجية كاملة، بتمس البنات وبتترجم مشاعرهم في وقت قياسي. وفي عصر اختصار كل حاجة، من الفيديوهات للكلام للمشاعر... ما كانش غريب إن الأغاني كمان تتلبس نفس الرداء.
فهل هنفضل نسمع الريفيكسات لحد ما ننسى شكل الأغنية الأصلية؟
وهل ده تطور طبيعي للموسيقى؟ولا مجرد "تريند مؤقت" هينتهي مع موضة جديدة؟