“المناديب وإيقاد النار على قمم الجبال” تعيد لأهالي عسير ذكريات رمضان قبل 70 عاماً
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
المناطق_واس
مع دخول شهر رمضان المبارك يتذكر كبار السن في منطقة عسير خاصة من عاشوا فترة الستينات والسبعينات، أصوات موظفي الدولة “المناديب” وهم يبلغونهم بدخول الشهر الكريم بصوت جهوري مرددين “أمسكوا يا مسلمين.. أمسكوا يا مسلمين ” أما القرى والهجر البعيدة فكانوا يراقبون إيقاد النار على قمم الجبال المرتفعة نهاية شهر شعبان، معتمدين عليها لمعرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر المبارك، قبل إدخال صوت المدفع الرمضاني في فترة السبعينات لإعلان أوقات الإمساك والإفطار.
وبحسب ما أوضحه الدكتور عبدالله الموسى الباحث والمهتم بالعادات والتقاليد في منطقة عسير فإن الاستعداد لشهر رمضان في بلدات وقرى عسير قديماً يبدأ من شهر شعبان حيث تزين النساء المنازل بالأصباغ الملونة وتنظيفها، إضافةً إلى طحن حبوب الذرة والدخن وشراء كميات من التمور حسب القدرة المالية لتكون مائدة الإفطار الأساسية، ويردد الرجال هذا الحداء من باب النكتة على بعض النساء: طلا تصهرين البيت من نادريه… لابد حن في العيد ناتي نشوفه” كناية أن العيد سيكشف المستور أما الاهتمام الأكبر فقد كان للمساجد التي يتسابق المحسنون في توفير بعض مستلزماتها البسيطة في تلك الأيام مثل صبغها بمادة “النورة” البيضاء والفرش التقليدي “الحنابل” وإنارتها بـ “بالفوانيس “والأتاريك المعبأة بوقود الكيروسين.
أخبار قد تهمك أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة “معا لبيئة أجمل” 24 مارس 2024 - 3:17 صباحًا “سوق رغدان التاريخي” مزار رمضاني وبهجة مضافة خلال ليالي رمضان بالباحة 24 مارس 2024 - 3:08 صباحًاوقال كان الإعلان بدخول شهر رمضان المبارك في بداية السبعينات الهجرية في قرى منطقة عسير في الغالب يكون عن طريق مناديب الدولة حيث يرسلونهم إلى القرى لإخبارهم بدخول الشهر وكان من ضمن الإعلام بدخول الشهر الفضيل إيقاد النار على قمم الجبال المرتفعة والمتوسطة للبلدات والقرى والهجر وكانت هذه عادة متوارثة من قديم الزمن وكان يسمى في الزمن القديم “الكبيبة” وحول إشعال النار عليها للإعلام أورد الهمداني أبيات شعرية تغنى بها رجل أجنبي في حبيبته وقد جنة الليل في بلد بني شاور فقال “نظرت وقد أمسى المُعِّيل دوننا… فعيَّان أمست دوننا فطمامها”.. “إلى ضوء نار بالكبيبة أوقدت… إذا ما خبت عادت فشب ضرامها”، حيث إن الأهالي لا يغيرون ساعتهم البيولوجية فهم يزاولون أعمالهم في مزارعهم وفي رعي أغنامهم مثل بقية الشهور دون كلل أو ملل والتكافل الاجتماعي فيما بينهم علامة بارزة ليس لها حدود فهم يتهادون الألبان والخبز والسمن على شحها، فيما “المدول” وهو الشخص الذي يفرق ضيوف القرية وأبناء السبيل بينهم بالتساوي يقوم بعمله بتوزيع الغرباء على منازل القرية.
وفي خضم حديثه عن الذكريات الرمضانية تذكر الموسى واقعة طريفة قصتها له والدته حول وصول مندوب الدولة لقريتهم بمحافظة سراة عبيدة وقت صلاة الظهر ليعلمهم بدخول الشهر المبارك وتصادف ذلك أثناء ذهابها إلى المزرعة بغداء للوالد وشقيقه قالت فلما رأى عمك الموظف مقبلاً من بعيد ما كان منه إلا أن أقبل مسرعاً نحوي وأخذ خبزته فالتهمها مع حفنة ماء قبل أن يبلغهم الموظف بدخول شهر رمضان المبارك.
24 مارس 2024 - 4:06 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد24 مارس 2024 - 2:22 صباحًا“الشؤون الإسلامية” تقيم مأدبة إفطار للصائمين في جامعة ملايا الماليزية أبرز المواد24 مارس 2024 - 2:19 صباحًاالعلا يتوج بدوري الدرجة الثالثة أبرز المواد24 مارس 2024 - 2:09 صباحًااستشهاد 19 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على الدوار الكويتي أثناء انتظارهم المساعدات جنوب مدينة غزة منطقة الباحة24 مارس 2024 - 2:05 صباحًاأمانة الباحة تشارك في الحدث البيئي العالمي “ساعة الأرض” أبرز المواد24 مارس 2024 - 2:04 صباحًامركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 25 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي24 مارس 2024 - 2:22 صباحًا“الشؤون الإسلامية” تقيم مأدبة إفطار للصائمين في جامعة ملايا الماليزية24 مارس 2024 - 2:19 صباحًاالعلا يتوج بدوري الدرجة الثالثة24 مارس 2024 - 2:09 صباحًااستشهاد 19 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على الدوار الكويتي أثناء انتظارهم المساعدات جنوب مدينة غزة24 مارس 2024 - 2:05 صباحًاأمانة الباحة تشارك في الحدث البيئي العالمي “ساعة الأرض”24 مارس 2024 - 2:04 صباحًامركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 25 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة "معا لبيئة أجمل" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: شهر رمضان صباح ا
إقرأ أيضاً:
“وزير الاتصالات”: عسير وجهة استثمارية عالمية يقودها تمكين القيادة وحراك رقمي وابتكاري متسارع
أكَّد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن منطقة عسير لم تعد مجرد وجهة سياحية، بل موطنًا للابتكار وريادة الأعمال، مستشهدًا بالنمو النوعي في عدد المبتكرين في المنطقة، وتمركز أكثر من 50% من الباحثين في مجال أبحاث وابتكارات الصحة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الوزارية “عسير تُشرق.. وجهة استثمارية على خارطة العالم”، ضمن منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية، وبيّن معاليه أهمية البنية التحتية الرقمية في تسريع التحول السياحي، وتعزيز جاذبية الاستثمار، مشيرًا إلى أن المستثمر يبحث عن ثلاث ركائز أساسية: “بنية تحتية متقدمة، ومواهب مؤهلة، وبيئة تشريعية داعمة”، وهي اليوم متحققة في عسير بفضل دعم وتمكين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ومتابعة وإشراف سمو أمير منطقة عسير.
وأبرز مؤشرات التقدم الرقمي في المنطقة، الذي يشهد قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة تغطية الإنترنت من 52% إلى 99% خلال الثمان سنوات الماضية، ووصول عدد أبراج الجيل الخامس في المنطقة إلى 879 برجًا.
وقال: “إن استثمارات البنية التحتية الرقمية تضاعفت بشكل كبير، إذ ارتفع عدد المنازل المتصلة بالألياف الضوئية في المنطقة من 2000 منزل سنويًا قبل رؤية 2030؛ ليصل إلى أكثر من 13 ألف منزل، مع خطة لبلوغ 36 ألف منزل سنويًا، مما يعزز من مكانة عسير بيئة حاضنة للاستثمارات التقنية والسياحية”.
اقرأ أيضاًالمجتمعمساعد وزير الإعلام يرأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة أكاديمية الإعلام السعودية لعام 2025
وفي جانب رأس المال البشري؛ أشار السواحه إلى أن عسير تُصدر عقولًا تقنية تنافس عالميًا، مستشهدًا بقصة رائد الأعمال عبدالله عسيري، مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، التي تعمل اليوم في 11 دولة حول العالم, ومنوهًا بتجربة رائد الفضاء علي القرني، مؤكدًا أن عسير “لا تُصدّر السياحة فقط، بل تُصدّر رواد الفضاء والابتكار أيضًا”.
وفيما يخص جذب الاستثمارات؛ كشف أن قطاع الاتصالات والتقنية في المنطقة استقطب خلال السنوات الثلاث الماضية استثمارات في مشاريع المناطق الطرفية بلغت 300 مليون ريال من الحكومة، مقابل 700 مليون ريال من القطاع الخاص.
واختتم السواحة حديثه بالتأكيد على أن عسير لا تبني الحاضر فحسب، بل تؤسس لمستقبل مزدهر، قائم على الشراكة والتمكين والجذور العميقة التي تنهض بالإنسان والاقتصاد معًا.