بخطوات بسيطة.. كيف تنشّط جيناتك المضادة للشيخوخة؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
رغم أن الكثيرين يخشون من آثار الشيخوخة وما تغيره في ملامحهم، فإن بإمكان الإنسان، من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، التقليل من الجينات المسببة للأمراض، وتفعيل تلك المرتبطة بالحياة الطويلة، حسبما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ويولد الإنسان ولديه حوالي 22 ألف جين، وهي عبارة عن امتدادات من الحمض النووي تحتوي على تعليمات للخلايا، حيث هناك نسختان منها، الأولى موروثة من الأب والثانية تورثها الأم.
وقال البروفيسور جواو بيدرو ماغالهايس، وهو رئيس مختبر جينوميات الشيخوخة وتجديد الشباب في جامعة برمنغهام: "أظهرت الدراسات أن طول العمر عند البشر يكون قابلا للتوريث بنسبة 25 بالمئة".
وأضاف أن ما "يعنيه ذلك هو أن المدة التي نعيشها تتحدد في الغالب (75 بالمئة) عن طريق البيئة، و 25 بالمئة فقط بواسطة جيناتنا".
وتابع: "إذا كنت تمارس الرياضة، فإن ذلك يؤدي إلى تغييرات في جسمك، وهي بدورها تؤثر على كيفية التعبير عن جيناتك. وينطبق الشيء نفسه على النظام الغذائي".
وأوضح نيك كتيستاكيس، قائد فريق بحثي يدرس عملية الشيخوخة في معهد بابراهام للعلوم الحيوية بالمملكة المتحدة، أن "هناك جين يسمى mTOR ينظم كيفية استشعار خلايانا للعناصر الغذائية، واعتمادا على ذلك تقرر ما إذا كانت ستنمو أم لا".
وقال كتيستاكيس: "لقد ثبت أن تقليل نشاط mTOR يؤدي إلى إطالة العمر في العديد من الكائنات الحية، ومن المرجح أن يفعل ذلك عند البشر أيضا. لذلك، فإن تقليل نشاط mTOR يعد أمرا جيدا لطول العمر" لدى الإنسان.
وتعد إحدى الطرق لتقليل نشاط جين mTOR بشكل فعال، هي تقليل السعرات الحرارية، وفقا لدراسات أجريت على الحيوانات، التي تم خفض طعامها بمقدار يصل إلى النصف.
ومع ذلك، يحذر العلماء من أن هذا النهج قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل فقدان الكثير من الوزن لدى الأشخاص.
وعوضا عن ذلك، يدرس الباحثون بديلا صيدلانيا وهو دواء يسمى "راباميسين"، إذ تم تطويره في الأصل كمثبط للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، لكنه يقلل من نشاط جين "mTOR".
وقال كتيستاكيس: "يتم إجراء الكثير من العمل على هذه الأدوية، لمعرفة ما إذا كان بإمكانها التأثير على طول العمر".
وفي سياق متصل، يدرس الباحثون جينا يسمى بـ "FOXO3"، إذ تظهر الدراسات التي يعود تاريخها إلى أكثر من عقد من الزمن، أن هذا النوع من الجينات ينشط الالتهام الذاتي – وهي عملية تخلص الخلايا من الأجزاء القديمة والتالفة منها، وهذا أمر حيوي لزيادة متوسط العمر.
وقال أستاذ الصحة العامة وعلم الشيخوخة بجامعة أوكيناوا الدولية في اليابان، كريغ ويلكوكس، إن التمارين الرياضية يمكنها تفعيل جين "FOXO3" عن طريق تنبيهه بأنه "يحتاج إلى البدء في العمل" وموازنة الضغط الذي يضعه النشاط البدني على الجسم. ردا على ذلك، يؤدي "FOXO3" إلى إطلاق مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب.
وأشار ويلكوكس إلى أن "النقطة الأساسية في تغيير نمط الحياة، هي المثابرة والاستمرارية".
كذلك، خلص الخبراء إلى أن النوم أمر حيوي في الحفاظ على الجينات التي تساهم في رفع متوسط عمر الإنسان، بالإضافة إلى شرب الشاي الأخضر وتناول البروكولي والبرتقال والتوت.
وقالت هاربال باينز، وهي مديرة عيادة هاربال التي تركز على طول العمر في لندن: "غالبا ما يُنظر إلى بروتين كيناز المنشط (AMPK) على أنه المفتاح الرئيسي لعملية التمثيل الغذائي لدينا، ويُنظر إليه أيضا على أنه نقطة الوصل المركزية للعديد من مسارات الاستجابة للمغذيات المرتبطة بطول العمر".
وتابعت أنه يمكن لكل من الشاي الأخضر ومضاد الأكسدة "كيرسيتين" - الموجود في البصل والقرنبيط والحمضيات والتوت - تنشيط البروتين المعروف بـ "AMPK".
وتابعت: "إن العثور على شاي أخضر عالي الجودة يعد وسيلة جيدة بشكل أساسي لدعم طول العمر، حيث يمكن أن يدعم الشاي الأخضر العديد من مجالات التعبير الجيني".
والتعبير الجيني هي العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات المشفرة في الجين، لتوجيه تجميع جزيء البروتين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: طول العمر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع العمر المتوقع للإناث في مصر إلى 74.4 سنة
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاربعاء"، بيانا صحفيا، بمناسبة اليوم العالمي "من أجل تنمية صحة المرأة " حيث تقوم دول العالم المختلفة باستعراض الوضع الصحي الراهن للمرأة.
وبدأ الاحتفال بهذا اليوم بمناسبة اجتماع أعضاء الشبكة العالمية للمرأة من أجل الحقوق الإنـجابية في كوستـاريكا عام 1987 الذي تم فيه تحديد 28 مايو يوماً عالمياً من أجل تنمية صحة المرأة.
ولفت البيان إلى أنه فى إطار اهتمام الدولة المصرية بقضايا المرأة وتقديراً لدورها الحيوي في بناء المجتمع، يأتي الاحتفال بصحة المرأة المصرية ليعكس التزام القيادة السياسية بتحسين جودة حياة المرأة وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لها.
وقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتماماً خاصاً بصحة المرأة ، وقد تجسد هذا الاهتمام في إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية غير المسبوقة.
وتأتى هذه الجهود في إطار رؤية الدولة المصرية 2030، التي تضع في أولوياتها تمكين المرأة وضمان حقها في خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجاتها في مختلف مراحل حياتها.
وأوضح البيان، أن أهم المؤشرات المتعلقة بالوضع الصحي للمرأة وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر تضمنت ما يلى:
العمر المتوقع عند الميلاد للإناثارتفع العمر المتوقع عند الميلاد للإناث من 73.4 سنة عام 2022 إلى 74.4 سنة عام 2025 بناءً على أخر بيان من الإسقاطات السكانية.
* توقع البقاء هو المتوسط التقديري لعدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها الفرد.
بلغ معدل الإنـجاب الكلى 2.41 طفل لكل سيدة عام 2024 مقابل 2.85 طفل لكل سيدة عام 2021 وفقاً لبيانات الإدارة العامة لبحوث الخصوبة وتقديرات السكان، وهو عباره عن متوسط عدد الأطفال التي تنجبهم السيدة خلال الفترة العمرية (15-49 سنة).
وفقاً لبيانات المسح الصحى للأسرة المصرية 2021ارتفاع نسب السيدات المتزوجات اللأتى يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة حالياً لتصل إلى 66.4٪ مقارنةً بعام 2014 التى كانت 58.5٪، 71.4% نسب استخدام وسائل تنظيم الاسرة في الوجه البحرى، 70.5% في المحافظات الحضرية ، 59.1% في الوجه القبلى، 65.3% في محافظات الحدود .
77% من السيدات المتزوجات حاليا في الفئة العمرية (15-49) يعتمدن على إطالة فترة الرضاعة كوسيلة لتنظيم الاسرة.
إرتفاع نسب السيدات اللاتى يستخدمن وسائل تنظيم الاسرة الحديثة لتصل إلى 62.5% مقارنة بعام 2014 التي كانت 56.7% .
54% من السيدات غير مستخدمات وسائل تنظيم الأسرة ينوين الاستخدام في المستقبل، و31% لا ينوين الاستخدام في المستقبل، وتزداد نية الاستخدام في المستقبل بين السيدات اللاتي لديهن (1-3) أطفـال حوالي 60%.
نظراً لقيام الدولة بالعديد من المبادرات لتحسين صحة المرأة المصرية فقد تبين انخفاض نسب وفيات الإناث طبقاً لبعض الأمراض على النحو التالي:
أمراض الجهاز الهضمي:انخفضت نسبة وفيات الإناث بسبب أمراض الجهاز الهضمي إلى أكثر من النصف بين عامي(2017، 2023) حيث كانت 8.9٪ عام 2017 وانخفـضـت إلى 3.7٪ عام 2023.
أمراض الجهاز العصبى:انخفضت نسبة وفيات الإناث بسبب أمراض الجهاز العصبى من 1.0 ٪ عام 2017 إلى 0.5٪ عام 2023.
أهم المبادرات الرئاسية الحديثة الخاصة بصحة المرأة المصرية:
مبادرة "دعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدى" (حتى 22 إبريل 2025):
- بلغ عدد السيدات (فوق الـ 18 عام) والمستفيدات من المبادرة نحو 58.9 مليون سيدة بهدف تلقى خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدى والتوعية بأهمية الفحص الدورى للثدى .
مبادرة "الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية" (حتى 22 إبريل 2025) :
- بلغ عدد السيدات (فوق 18 عام) والمستفيدات من المبادرة 7.0 مليون سيدة وذلك بهدف الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالإضافة إلى القضاء على سرطان عنق الرحم .
مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين" (حتى 22 إبريل 2025):
- بلغ عدد السيدات الحوامل المستفيدات من المبادرة 3.2 مليون سيدة بهدف الكشف المبكر عن الأمراض التي تنتقل من الأم إلى الجنين، مثل فيروس نقص المناعة البشري، والزهري، وفيروس B.
• تم توفير خدمات المبادرة من خلال أكثر من 3,500 وحدة صحية و102 مستشفى، بالإضافة إلى وحدات متنقلة للوصول إلى المناطق النائية. كما تم إنشاء 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة و14 مركزًا تابعًا للمستشفيات الجامعية.