الهيئة العليا للأعمال الخيرية والأوقاف والزكاة.. ضرورة تفرضها طبيعة المرحلة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قبل حوالي ثماني سنوات من الآن، وتحديدا بتاريخ العاشر من شوال عام 1437هـ/ الموافق له الخامس عشر من يوليو عام 2016م، طالعت هذه الصحيفة الغراء قراءها وعبر ملحقها (إشراقات) الصادر ضمن العدد رقم (12827)؛ بعدد من المقالات عن الوقف، تصدرتها مقابلة مع سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان، أشار فيها سماحته إلى أهمية وجود مؤسسة مستقلة تدير الأوقاف، ودعا في لقائه هذا إلى جمع الهمم وتوجيه الأنظار، لتحقيق ذلك، وهي دعوة مهمة في وقتها، وأصبحت أكثر أهمية اليوم نظرا لحاجة القطاع الوقفي خصوصا، والقطاع الخيري عموما إلى جمعه تحت مظلة رسمية واحدة.
درج المختصون على تسمية القطاع الخيري والأعمال التطوعية بالقطاع الثالث، أو القطاع غير الربحي، تميزا له عن القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ويشمل في سلطنة عمان الجمعيات الخيرية العاملة في سلطنة عمان، والفرق الخيرية والأسهم الوقفية في الولايات، والمؤسسات الوقفية، إضافة إلى لجان الزكاة والصدقات في الولايات والتي يمكن إدراجها ضمن هذا القطاع نظرا لتقارب التخصص وتقاطع عماها مع طبيعة عملها مع الجمعيات الخيرية الأخرى والفرق الخيرية بالولايات، وعلى ذلك فإن القطاع الثالث في سلطنة عمان يندرج تحت إشراف وإدارة مؤسستين حكوميتين مختلفتين، هما وزارة التنمية الاجتماعية، وتشرف على الجمعيات الخيرية، والفرق الخيرية بالولايات، والأعمال ذات العلاقة بالتطوع، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تشرف على الأوقاف عموما ومنها المؤسسات الوقفية الحديثة، والأسهم الوقفية في الولايات، وكذلك لجنة الصدقات والزكاة.
مع النقلة النوعية في قانون الأوقاف في سلطنة عمان والتي تمثلت في التعديلات على بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الأوقاف الصادرة بالقرار الوزاري رقم 633/2015م، والتي تضمن الفصل الثامن منها مادة عن المؤسسات الوقفية الخاصة والعامة، بدأت المؤسسات الوقفية بالظهور، وبدأت بعض الجمعيات الخيرية في إنشاء مؤسسات وقفية خاصة، كما عملت بعض الفرق الخيرية ولجان الصدقات والزكاة في تأسيس أوقاف خاصة بها، كما سعت بعض الجهات الحكومية الأخرى التي تُعنى بمختلف القطاعات الأخرى كالتعليم المدرسي، أو التعليم العالي، أو الصحة، أو التنمية الاجتماعية إلى إنشاء مؤسسات وقفية أخرى في إطار سعيها لاستدامة التمويل، الأمر الذي أظهر القطاع مرتبطا بأكثر من جهة حكومية، فهناك جهة مشرفة ومراقبة للعمل الخيري والتطوعي وهي وزارة التنمية الاجتماعية، وهناك جهة مشرفة ومتابعة للأوقاف وإدارتها، وهي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إضافة إلى ارتباط عمل لجان الصدقات والزكاة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية كجهة مشرفة على الجانب التعبدي، ووزارة التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بتحديد المستحقين من الأسر والأفراد.
إن الخطوات التي خطتها حكومة سلطنة عمان من أجل ترشيق الجهاز الإداري للدولة في الفترة الماضية، بضم الجهات متقاربة التخصصات إلى بعضها، كانت موفقة إلى حد كبير، ذلك لأنها قللت عدد الجهات المشرفة على القطاع الواحد، فوحَّدت الجهد الحكومي الموجه لذلك القطاع، وسهلت الإجراءات المتبعة فيه، فاختصرت الجهد والوقت والمال على الحكومة نفسها في المقام الأول، وعلى المواطن في المقام الثاني، لذلك فإن الالتفات إلى هذا القطاع الحيوي والمهم في مسيرة البلاد نحو تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040» أصبح أمرا ملحا.
وفي إطار عملية تنظيم القطاع، يمكن أن تُسْتَدعى فكرة سماحة الشيخ مفتي عام سلطنة عمان سابقة الذكر؛ فهي فكرة جديرة بالنظر، مع ما يضاف إليها من الجوانب التطويرية المرتبطة بالمستجدات التي طرأت على القطاع بشكل عام، لاسيما أثر منظومة الحماية الاجتماعية على واقع الوضع الاجتماعي للأسرة العمانية. عليه؛ فإن فكرة تأسيس هيئة عليا تجمع كل القطاعات التي ترتبط بالتمويل التطوعي، والأعمال الخيرية أمر مهم والصدقة والزكاة، تتدفق إليها كل البيانات المتعلقة بالتبرع، والوقف، من حيث الجهات الداعمة، وطبيعة التبرع ومصادره، وما يقابله من إنفاق، واحتياجات، مستجدة في الأعمال الخيرة والوقف، فيسهل بذلك على الدولة الإشراف على القطاع، وإدارته، وتوجيهه بطرائق علمية، وعملية، واستثمارية، بعيدا عن العشوائية والفرص الاستثمارية المهدرة، كما سيسهِّل الكثير من الإجراءات على المواطن المتجه لتقديم الخدمة التطوعية بكافة أنواعها، أو المستفيد منها والمتلقي لها.قبل حوالي ثماني سنوات من الآن، وتحديدا بتاريخ العاشر من شوال عام 1437هـ/ الموافق له الخامس عشر من يوليو عام 2016م، طالعت هذه الصحيفة الغراء قراءها وعبر ملحقها (إشراقات) الصادر ضمن العدد رقم (12827)؛ بعدد من المقالات عن الوقف، تصدرتها مقابلة مع سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان، أشار فيها سماحته إلى أهمية وجود مؤسسة مستقلة تدير الأوقاف، ودعا في لقائه هذا إلى جمع الهمم وتوجيه الأنظار، لتحقيق ذلك، وهي دعوة مهمة في وقتها، وأصبحت أكثر أهمية اليوم نظرا لحاجة القطاع الوقفي خصوصا، والقطاع الخيري عموما إلى جمعه تحت مظلة رسمية واحدة.
درج المختصون على تسمية القطاع الخيري والأعمال التطوعية بالقطاع الثالث، أو القطاع غير الربحي، تميزا له عن القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ويشمل في سلطنة عمان الجمعيات الخيرية العاملة في سلطنة عمان، والفرق الخيرية والأسهم الوقفية في الولايات، والمؤسسات الوقفية، إضافة إلى لجان الزكاة والصدقات في الولايات والتي يمكن إدراجها ضمن هذا القطاع نظرا لتقارب التخصص وتقاطع عماها مع طبيعة عملها مع الجمعيات الخيرية الأخرى والفرق الخيرية بالولايات، وعلى ذلك فإن القطاع الثالث في سلطنة عمان يندرج تحت إشراف وإدارة مؤسستين حكوميتين مختلفتين، هما وزارة التنمية الاجتماعية، وتشرف على الجمعيات الخيرية، والفرق الخيرية بالولايات، والأعمال ذات العلاقة بالتطوع، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تشرف على الأوقاف عموما ومنها المؤسسات الوقفية الحديثة، والأسهم الوقفية في الولايات، وكذلك لجنة الصدقات والزكاة.
مع النقلة النوعية في قانون الأوقاف في سلطنة عمان والتي تمثلت في التعديلات على بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الأوقاف الصادرة بالقرار الوزاري رقم 633/2015م، والتي تضمن الفصل الثامن منها مادة عن المؤسسات الوقفية الخاصة والعامة، بدأت المؤسسات الوقفية بالظهور، وبدأت بعض الجمعيات الخيرية في إنشاء مؤسسات وقفية خاصة، كما عملت بعض الفرق الخيرية ولجان الصدقات والزكاة في تأسيس أوقاف خاصة بها، كما سعت بعض الجهات الحكومية الأخرى التي تُعنى بمختلف القطاعات الأخرى كالتعليم المدرسي، أو التعليم العالي، أو الصحة، أو التنمية الاجتماعية إلى إنشاء مؤسسات وقفية أخرى في إطار سعيها لاستدامة التمويل، الأمر الذي أظهر القطاع مرتبطا بأكثر من جهة حكومية، فهناك جهة مشرفة ومراقبة للعمل الخيري والتطوعي وهي وزارة التنمية الاجتماعية، وهناك جهة مشرفة ومتابعة للأوقاف وإدارتها، وهي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إضافة إلى ارتباط عمل لجان الصدقات والزكاة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية كجهة مشرفة على الجانب التعبدي، ووزارة التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بتحديد المستحقين من الأسر والأفراد.
إن الخطوات التي خطتها حكومة سلطنة عمان من أجل ترشيق الجهاز الإداري للدولة في الفترة الماضية، بضم الجهات متقاربة التخصصات إلى بعضها، كانت موفقة إلى حد كبير، ذلك لأنها قللت عدد الجهات المشرفة على القطاع الواحد، فوحَّدت الجهد الحكومي الموجه لذلك القطاع، وسهلت الإجراءات المتبعة فيه، فاختصرت الجهد والوقت والمال على الحكومة نفسها في المقام الأول، وعلى المواطن في المقام الثاني، لذلك فإن الالتفات إلى هذا القطاع الحيوي والمهم في مسيرة البلاد نحو تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040» أصبح أمرا ملحا.
وفي إطار عملية تنظيم القطاع، يمكن أن تُسْتَدعى فكرة سماحة الشيخ مفتي عام سلطنة عمان سابقة الذكر؛ فهي فكرة جديرة بالنظر، مع ما يضاف إليها من الجوانب التطويرية المرتبطة بالمستجدات التي طرأت على القطاع بشكل عام، لاسيما أثر منظومة الحماية الاجتماعية على واقع الوضع الاجتماعي للأسرة العمانية. عليه؛ فإن فكرة تأسيس هيئة عليا تجمع كل القطاعات التي ترتبط بالتمويل التطوعي، والأعمال الخيرية أمر مهم والصدقة والزكاة، تتدفق إليها كل البيانات المتعلقة بالتبرع، والوقف، من حيث الجهات الداعمة، وطبيعة التبرع ومصادره، وما يقابله من إنفاق، واحتياجات، مستجدة في الأعمال الخيرة والوقف، فيسهل بذلك على الدولة الإشراف على القطاع، وإدارته، وتوجيهه بطرائق علمية، وعملية، واستثمارية، بعيدا عن العشوائية والفرص الاستثمارية المهدرة، كما سيسهِّل الكثير من الإجراءات على المواطن المتجه لتقديم الخدمة التطوعية بكافة أنواعها، أو المستفيد منها والمتلقي لها.
د. خالد بن محمد الرحبي: باحث في التاريخ الحضاري العُماني عمومًا، والوقف على وجه الخصوص.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف والشؤون الدینیة وزارة التنمیة الاجتماعیة المؤسسات الوقفیة الجمعیات الخیریة القطاع الخیری القطاع الثالث فی سلطنة عمان على المواطن سماحة الشیخ على القطاع هذا القطاع فی المقام مشرفة على وهی وزارة إضافة إلى فی إطار ذلک فإن التی ت
إقرأ أيضاً:
رفض مصري قطري لـسلوك إسرائيل تجاه وقف إطلاق النار بغزة.. الاتفاق متعثر
أكد مسؤولون مصريون أن تجاوز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لا يزال متعثرا"، على الرغم من إعلان البيت الأبيض، وجود "جهد مكثّف يُدار خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة"، والتأكيد على قرب تشكيل "مجلس السلام" المكلّف بإدارة القطاع.
وأضاف المسؤولون بحسب ما نقلت عنهم صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن ذلك يعود ذلك وفق معطيات ميدانية وسياسية إلى ما يمكن توصيفه بـ"العرقلة الواضحة" من جانب "إسرائيل" لمسارات كان يُفترض فتحها ضمن إطار الاتفاق.
وذكروا أنه "في مقابل هذا التعطيل، تُسجَّل تحرّكات استخباراتية مصرية–قطرية نشطة تهدف إلى إزالة هذه العراقيل، رغم قناعة القاهرة والدوحة بأن الإدارة الأمريكية منشغلة حاليا بملف المفاوضات الروسية الأوكرانية على حساب المسار الغزّي".
وأشاروا إلى أن "الولايات المتحدة، المنهمكة بسلسلة اتصالات مرتبطة بالأزمة الأوكرانية، لا ترى ضرورة للاستعجال في الإعلان عن قرارات تخص المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما أن المرحلة الأولى لا تزال قائمة شكليًا، رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة".
ويقابل هذا الموقف الأمريكي، وفق التقدير المصري، سعي إسرائيلي منهجي لفرض وقائع ميدانية جديدة داخل قطاع غزة. وخلال المباحثات الأخيرة مع الجانب الأميركي، عبّر المسؤولون المصريون عن قلق بالغ إزاء محاولات "إسرائيل" توسيع عمق المنطقة العازلة داخل القطاع إلى مسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، مؤكدين رفض هذا الطرح رفضًا قاطعًا "تحت أي ظرف".
وفي إطار محاولة نزع الذرائع الأمنية الإسرائيلية، التي ترى القاهرة أنها "مبالغ فيها إلى حدّ كبير"، عرض الجانب المصري تقديم ضمانات تتعلّق بالوضع الأمني المستقبلي للقطاع، بما يحول دون تكرار سيناريو "طوفان الأقصى".
ومن النقاط التي جرى تثبيتها خلال الاجتماعات، التزام الجانب الفلسطيني الكامل ببنود الاتفاق وتعهد عدم عرقلته، رغم ما تصفه القاهرة بغياب المرونة الإسرائيلية في التعامل مع المقاتلين العالقين في المناطق الخاضعة للاحتلال، فضلًا عن استمرار إغلاق معبر رفح، خلافًا لما نصّ عليه الاتفاق الذي يفترض تشغيله في الاتجاهين.
وتستند الطروحات المصرية، بحسب المصادر، إلى مبدأ "تحييد سلاح المقاومة" في المرحلة الراهنة، مع فتح المجال للتفاهم على قواعد محدّدة تضمن من جهة الأمن للمستوطنات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى تحول دون اقتطاع أراضٍ جديدة من قطاع غزة.
وتشمل الرؤية المصرية كذلك وجودًا أمنيًا فلسطينيًا وانتشارًا لقوات دولية داخل القطاع، إلى جانب خطة لإعادة إعمار مدينة غزة بالكامل وفق جدول زمني واضح يوفّر شروط حياة إنسانية للسكان، بالتوازي مع إنهاء المظاهر المسلحة، وذلك ضمن تفاهمات تقوم على مبدأ "الثقة المتبادلة".
وللمرة الأولى منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أبلغ المسؤولون المصريون نظراءهم الأمريكيين باستحالة إقناع فصائل المقاومة بالتخلّي عن سلاحها في غياب ضمانات حقيقية تتعلق بأمن القطاع، وبالتزام "إسرائيل" الكامل ببنود أي اتفاقات لاحقة. وشدّدوا على أن أي نقاش جدي حول ملف السلاح يبقى مشروطًا بقيام دولة فلسطينية عاصمتها شرق القدس، وهو مسار لا تظهر حتى الآن أي مؤشرات جدية على قرب تحققه.
وفي السياق نفسه، حذّرت القاهرة من أن استمرار الاتفاق في صورته "الهشّة" الحالية لن يؤدي إلى استقرار دائم أو سلام فعلي على الأرض، كما تطمح إليه الإدارة الأمريكية. وأن التباطؤ الإسرائيلي المتعمّد في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، والإبقاء على حالة الحرب مفتوحة، يثيران شكوكًا عميقة بشأن جدية تل أبيب في الالتزام بتعهداتها.
وتضمنت النقاشات المغلقة مع المسؤولين الأمريكيين، والتي شارك في بعضها مسؤولون قطريون، تحذيرات واضحة من التقليل من شأن القدرات العسكرية التي لا تزال قائمة داخل قطاع غزة، رغم الحرب الممتدة لأكثر من عامين، والتنبيه إلى إمكانية تنفيذ تحركات فلسطينية من داخل القطاع.
وخلصت هذه المداولات إلى التأكيد على ضرورة العمل الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة اللبنانية.
وبحسب أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماعات، فإن التحذيرات التي نقلتها القاهرة بشأن التداعيات المحتملة لانهيار الاتفاق، والتي جاءت في توقيت وُصف بالمفاجئ لبعض المسؤولين الأميركيين، هدفت إلى تسريع مسار التفاهم، وترافقت مع مطالبات بضرورة توضيح عدد من الملفات الحساسة قبل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، في ظل قناعة مصرية بأن الوقائع الميدانية الحالية لا يمكن استمرارها عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.