صحافة العرب:
2025-12-12@22:39:18 GMT

على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟

تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT

على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟

شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟، يوم السبت في 15 تموز الماضي، ومن دون إنذار، تحرّك سعر الدولار في غضون ساعات من 91400 ليرة إلى 99000 ليرة، ثم تراجع في الليلة نفسها إلى 93000 .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟

يوم السبت في 15 تموز الماضي، ومن دون إنذار، تحرّك سعر الدولار في غضون ساعات من 91400 ليرة إلى 99000 ليرة، ثم تراجع في الليلة نفسها إلى 93000 ليرة. في وقتها، لم تكن هناك أزمة سياسية حتى مع صدور بيان نواب الحاكم الأربعة الذي جرى التعامل معه كمناورة، ولم تظهر مبرّرات سوقية تفسّر ارتفاعاً كهذا في عزّ «الويك أند». المفارقة أنه في يوم الجمعة التالي 21 تموز، وفيما كان نواب الحاكم يناقشون مع لجنة الإدارة والعدل خطّتهم لتحديد أولويات الإنفاق من الاحتياطات، عمّم مصرف لبنان على المتعاملين معه من مصارف وصرّافين، أنه أوقف ضخّ الليرات وشراء الدولارات، فارتفع سعر الدولار من 92000 ليرة إلى 94500 ليرة قبل أن يتراجع تدريجياً إلى 91800 ليرة. في هذا الوقت كانت ملامح الأزمة بدأت تتّضح على شكل عجز متجذّر لدى قوى السلطة عن إيجاد مخرج. في ظروف كهذه، فإن هدوء سعر الصرف، يُعدّ لافتاً جداً، لأنه يعكس قراراً واضحاً بالسيطرة على سعر الصرف (ثمة اعتقاد لدى نواب الحاكم بأن السعر المستقرّ الآن مبالغ فيه) رغم كل تخبّط السلطة في البحث عن مخرج للفراغ المرتقب في المصرف المركزي.

ندرة الاستعمالثمة تفسير تقني مفاده أن مصرف لبنان جفّف السوق من الليرات وسيطر على عرضها عندما حوّل التداول إلى الدولرة النقدية شبه الكاملة. فكل الليرات تأتي من مصرف لبنان، لتعود إليه بعد ساعات من خلال وسيط واحد أو اثنين. بذلك، صارت الليرة اللبنانية نقداً نادر الاستعمال ويقتصر استخدامه على حلقات ضيّقة ومحدودة مثل «صيرفة» والضرائب، فضلاً عن بعض «الفراطة» بين أيدي الناس (هذه «الفراطة» هي من سنت واحد إلى ثلاثة دولارات تُستعمل على شكل ليرة لبنانية لأن لبنان لم يستورد «فراطة» دولار بعد). فعلى سبيل المثال، أن العمليات اليومية على «صيرفة» تستحوذ على نحو 10% من مجموع الكتلة النقدية المتداولة بالليرة. ومجموع الكتلة النقدية المتداولة بالليرة بات يوازي نحو 60% من متوسّط قيمة العمليات المنفّذة على «صيرفة» في الأشهر السبعة الماضية. وتستحوذ الضرائب التي تجمعها الخزينة على نسب مماثلة أيضاً، بينما الخزينة تدفع الرواتب لمصرف لبنان التي يسدّدها بالدولار. بهذا المعنى، لا لزوم لليرة في السوق، بل إن هاجس انهيار سعر الصرف هو عامل نفسي أكثر مما هو اقتصادي واجتماعي.

الشعور بالعجزما يقلق قوى السلطة أنها عاجزة عن إدراك معنى هذا الأمر الذي

35.162.19.230



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل على ماذا ننفق ما تبقّى من دولارات؟ وتم نقلها من التيار الوطني الحر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الدولار ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

سيادة العامل من ماركس إلى النظرية النقدية

علي بن سليمان الرواحي -

«يا عُمال العالم، اتحدوا» - البيان الشيوعي.

لم يكن هذا النداء، أو هذه الصرخة التي وجهها البيان الشيوعي عام 1848م، مجرد دعوة للعصيان، والتمرد المجاني، بل كانت دعوة واقعية للتغيير، ولاتحاد العمال من أجل الحصول على حقوقهم، من سيطرة أصحاب رؤوس الأموال البرجوازيين الجشعين، المالكين لوسائل الإنتاج، والمسيطرين على حياة وقوة العُمال، الذين لا يرون في العامل غير تسليع قوة عمله مقابل مبلغ مالي، يُراكم أرباح صاحب رأس المال ويوسعه. وبالرغم من الفترة الزمنية بين تاريخ البيان الشيوعي ومكتسباته على المستويات الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الحقوقية، غير أن الوضع الحالي يتكرر بطريقة مشابهة، وإن لم تكن متطابقة بطبيعة الحال.

لا يحدث التغيير بشكلٍ عشوائي، بل يحدث بطرق منظمة، ولأهداف عملية واضحة. وهذا ما قام به العُمال في مناطق الثورة الصناعية آنذاك في سبيل تحسين شروط عملهم، والحصول على حقوقهم، وانتزاعها من أنياب أصحاب العمل الرأسماليين. لذلك تزامن تأسيس وإنشاء النقابات العُمالية في العالم، مع إرهاصات الثورة الصناعية، في إنجلترا 1840-1760م، وأمريكا، وبقية الدول الأوروبية، وظهور التصنيع جول العالم وانتشاره، الأمر الذي أسهم في حدوث تحولات هائلة في التاريخ البشري، وبالتحديد في الانتقال الهيكلي من المجتمعات الزراعية إلى المجتمعات الصناعية، التي تعتمد على الآلات بديلًا عن الجهد البدني التقليدي.

ارتبط تاريخ النقابات بتاريخ العمل، ومنها ظهرت وتبلورت حقوق العُمال، وذلك من خلال المقاومة، والصراع، والضغوطات العُمالية المختلفة؛ حيث بدأ تشكيل نقابة الحرف اليدوية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1794م، والتي أعلنت عن بدايات مختلفة لحماية حقوق العُمال، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وتقليص ساعات العمل، والإصلاحات التشريعية والقانونية للعُمال، وغيرها من الحقوق التي أصبحت مع مرور الوقت من البديهيات للعمل والعُمال. أسهمت النقابات العمالية عبر تاريخها الطويل، في التضامن والتفاوض بشكل جماعي مع صاحب العمل لحماية وتعزيز حقوق ومصالح العمال، وعدم تركه وحيدًا، يصارع مصيره المغلوب عليه بين مطرقة الرأسمالي وسندان الفقر والحاجة.

ظهر العمل بالمعنى المعاصر للمفهوم، بما يشمل ساعات العمل، عقود العمل، الحقوق والواجبات التي على العامل القيام بها، بشكلٍ تدريجي وعلى فترات زمنية متدرجة، وتحديدا في المجتمعات الصناعية الأولى، التي تبلورت، وتشكلت فيها التحولات الكبرى من عصر إقطاعي لعصر صناعي مغاير، ليس في المفاهيم والرؤى فقط، بل أيضًا في السلوك والفعل وتنظيم الوقت والحرص على حقوق العامل في وجه أصحاب رؤوس الأموال وجشعهم المتزايد المتمثل في العمل لساعات زمنية طويلة، تصل إلى 12 ساعة عمل في اليوم، بأجور متواضعة، وغير ثابتة.

ففي فصل يوم العمل من رأس المال لكارل ماركس (الترجمة العربية، ص294)، يروي لنا تاريخ هذه التحولات التي عرفها سوق العمل الحالي، وقوانينه، والقوة المادية والمعنوية التي يمثلها العامل، وذلك عن طريق الإضرابات التي قام بها العُمال، بعد تدهور صحتهم الجسدية والنفسية، جراء يوم العمل الطويل الذي يصل إلى 12 ساعة يوميًا بدون توقف، أو في أفضل الحالات بوجود استراحات ضئيلة، بدون شروط صحية جيدة. فمع صدور قانون المصانع عام 1850م في إنجلترا، والذي ينص على ساعات عمل طويلة، أصبح وضع العمال سيئًا، وحياتهم داخل المصانع وخارجها في حالة يرثى لها. تزايدت بعد ذلك الكوارث الصحية للعمال، واستغلال أصحاب المصانع لهذه القوانين، لذلك كان لا بد للعُمال من تأسيس هيئة أو مؤسسات تدافع عن حقوقهم، وتطالب بمصالحهم، لتعديل أوضاعهم المزرية والرثة كما يقول ماركس. ناهيك عن استغلال الأطفال والنساء في بيئات عمل أكثر سوءًا، وبأجور زهيدة ومتواضعة جدًا، وعدم وجود أجر إضافي في ساعات العمل الإضافية، والمناوبات المستمرة والطويلة، صباح مساء. لم تقتصر هذه الإضرابات والحركات العُمالية على دولة واحدة في تلك الفترة، حيث شملت أيرلندا، واسكوتلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، والكثير من الدول الأوروبية في تلك الفترة. حيث لم تكن هذه الضغوطات العُمالية ممكنة بدون وعي طبيعي، وقيادات تدير هذه المفاوضات من جهة، وبدون وجود مؤسسات نقابية من الجهة الأخرى، وهي التي أصبح لاحقًا لها كيان سياسي مؤثر وفاعل، يوازن بين حقوق العامل ومصلحة صاحب العمل. الأمر الذي انسحب على الكثير من الجوانب الإدارية المختلفة في بيئة العمل، وظهور مؤسسات، وأقسام داخل المؤسسات السياسية والعُمالية لإدارة هذه العملية المعقدة، وجعلها متوازنة بين الطرفين. شمل هذا التحول الجوانب الأخرى الموازية، بما فيها التصورات البشرية عن العمل، وتنظيمه، وطرق التعامل مع الطبيعة، وتحويلها من مادة خام، لعلاقة تفاعلية معها. وبالرغم من أن العمل مرّ بمراحل زمنية كثيرة، ومختلفة، تعتمد على السياق والظروف، إلا أن الأنواع غير البشرية تؤدي مهام عملية كل يوم، كالنمل، والنحل، والطيور، وغيرها في بناء مساكن لها، وتوفير الغذاء، والتكاثر. غير أن الفارق الأساسي هنا يتمثل في القدرة البشرية على تحويل، وتغيير، الطبيعة بما يتناسب مع الأهداف والأغراض البشرية. لذلك كان لابد من توفر ثلاثة عناصر أساسية في العمل: العامل، الأداة، الموضوع أو الهدف من العمل، الذي يتحول لاحقًا إلى منُتج، له قيمة استعمالية، وقيمة تبادلية.

تشير الأدبيات المختلفة في هذا المجال، إلى أن العمل يتضمن ذلك «الجهد المتكرر والهادف الذي يقوم به الفرد في حياته اليومية بمقابل مادي»، وبهذا المعنى لا تعتبر الكثير من الأنشطة اليومية التي يزاولها المرء ضمن مفهوم العمل، بل من الممكن النظر إليها على إنها قضاء أوقات ترفيهية، أو لمزاولة هوايات معينة. كما يبرز الزمن كعامل أساسي مهم في هذا الجانب؛ حيث إن المشاريع والمهام العملية، ترتبط بفترة زمنية محددة لإنجازها، وقياسها، وتقييمها، ومدة سنوات العمل التي يقضيها المرء في عمله، ناهيك عن الساعات المحسوبة بنفس القدر. وبهذا المعنى، فالزمن أصبح سلعة، يباع ويشترى في سوق الإنجازات، ولم يعد هلاميًا، أو بدون قيمة، بل يقابله أجر، ومردود مادي للعامل، ولتحقيق أهداف المؤسسة التي يعمل بها.

تعود أهمية العمل، وسيادة العامل، في خضم الأعداد الكبيرة والمتزايدة للباحثين عن عمل، والمسرحين من أعمالهم على المستوى المحلي، وعلى المستوى العالمي ككل من جهة، وبروز الأنماط المختلفة وغير المألوفة للعمل في أنحاء العالم، من الجهة الأخرى، حيث تتزايد الأسئلة الملحة عن أهمية وسيادة العمل والعامل ليس على الصعيد الشخصي للعامل فقط، بل وتأثير ذلك على الحياة السياسية في الدولة بشكل ٍ أكبر. ومن ضمنها، وربما أهمها: ما هي العلاقة الأساسية بين الاستقرار في العمل والحصول على الحقوق، والحياة السياسية في الدولة؟ وهل تكافؤ فرص الحصول على عمل أو عدمه يُعد مؤشراً على العدالة الاجتماعية في الدولة؟

في هذا الجانب، تشير منظمة العمل الدولية في تقريرها المنشور عام 2024م، حول التشغيل والآفاق الاجتماعية في الدول العربية، إلى أن الدول العربية لم تنجح في خفض مستويات البطالة، بعد كورونا، كما يشير التقرير إلى أن إنتاجية العمالة في الدول الخليجية شهدت ركودًا بين عامي 1993-2023م، مصحوبًا بانتشار الوظائف غير المنظمة والمنخفضة الإنتاجية. الأمر الذي جعل الكثير من الأفراد -وتحديدًا في الدول الخليجية- يتجهون إلى الأعمال الحرة، وهو اتجاه تغذيه إلى حد كبير محدودية توافر فرص العمل المنظمة. بالإضافة لذلك، وبحسب التقرير فإن المرأة تعاني في الدول العربية من تهميش في الوظائف، مقارنة مع الرجل. ومع ظهور الاتجاهات الجديدة في العمل، مثل اقتصاد المنصات، من الممكن أن تساهم بطريقة غير مباشرة في تفاقم القضايا المتعلقة بالأمن الوظيفي، والأجور العادلة، وساعات العمل، والحصول على مصدر للدخل لدى الأجيال الجديدة.

فالعمل لم يعد نشاطًا ثانويًا في حياة الإنسان، كما لم يصبح موضوعًا هامشيًا في النظرية الاجتماعية والسياسية، بل أصبح من المواضيع المركزية في الحياة المعاصرة، ليس في حياة الفرد فقط، بل وفي مسار الدول والمجتمعات على حدٍ سواء. حيث يستهلك العمل معظم حياة الفرد، إن لم يكن الجزء الأكبر منها، وينقسم ذلك على مستويات مباشرة، مثل ساعات العمل، أو في الأوقات التي يقضيها الفرد للوصول إلى العمل، وتهيئة مهاراته العملية، أو غير مباشرة كالعلاقات الاجتماعية والالتزامات الكثيرة المختلفة التي يبذلها للارتقاء بمستواه ومكانته العملية والوظيفية.

ففي هذا السياق، لا يقتصر العمل أو الشغل كما يُستخدم في الكثير من البلدان العربية، على الدخل المالي، بالرغم من مركزية وأهمية هذا الجانب، بل كان في مرحلة من مراحله ولا يزال عاملًا من عوامل الاستقلالية الفردية وبشكل خاص للمرأة ولبعض الطبقات والأعراق التي عانت لفترة طويلة من الكثير من المظالم والاضطهاد والاستعباد،

كما كان يُنظر للعمل على أنه المحرك الأساسي في التغيير الناعم للكثير من المجتمعات، وعاملًا من عوامل الإنتاجية التي يقاس بها تقدم الشعوب من عدمها. فالعمل بهذا المعنى تتقاسمه رغبات مختلفة: جمع المال، الوصول للمناصب، الوجاهة الاجتماعية، تغيير النمط الفكري للمجتمع. لذلك يرى جان لوكاسين في كتابه: قصة العمل: تاريخ جديد للبشرية، 2021، بأننا نعمل ليس لأننا مضطرون لذلك، ولكن أيضًا لأننا نحب ذلك: فمن أزمنة الصيد وجمع الثمار منذ أكثر من الآلاف السنين إلى العصر الحالي حتى العمل عن بُعد، عمل البشر دائمًا على جعل العالم من حولهم يخدم احتياجاتهم. يساهم العمل في الانضباط وتقدير قيمة الوقت والتركيز على القيمة الإنتاجية، كما يساهم في الجانب الآخر، في وضع تراتبية عميقة، ونشوء مظالم كثيرة، واستغلال غير منصف للكثير من الفئات البشرية العاملة.

النظرية النقدية وسيادة العامل

في كتابه الصادر حديثًا بعنوان «سيادة العامل: نظرية معيارية للعمل» Der arbeitende Souverän Eine normative Theorie der Arbeit، 2024م، يناقش الفيلسوف الألماني أكسل هُنيث مفهوم العمل في ضوء النظرية النقدية، ويتطرق لأعمال هيجل، وماركس، والتحولات المفاهيمية، وليست الواقعية فقط، التي طرأت على هذا المفهوم، وعلاقته كمفهوم سيادي، وليس كنشاط ثانوي في حياة البشر؛ حيث يذهب إلى أنه «نقطة عمياء» في النظرية السياسية، التي لم تهتم به بشكل ٍ كبير، ومفصل. لذلك تعود النظرية النقدية لوضعه ضمن المشاغل الرئيسية التي تؤثر بدورها على الحياة السياسية، والديمقراطية بشكل ٍ عام.

يُحدد هُنيث سلسلة من الأبعاد التي يُمكن من خلالها تقييم علاقات العمل في الحياة الواقعية، وبشكل ٍ خاص علاقتها بالديمقراطية، حيث يُجادل بأن الحياة العملية تحتاج إلى (1) ضمان الاستقلال الاقتصادي؛ (2) إتاحة وقت فراغ كافٍ للنشاط السياسي؛ (3) المساعدة في ضمان قدر من احترام الذات وتقديرها؛ (4) توفير بيئة عملية لممارسة الديمقراطية والمساعدة في توفير المهارات اللازمة لها؛ و(5) تضمين مجموعة متنوعة كافية من الأنشطة لتجنب الإرهاق النفسي.

الفكرة الأساسية في هذا العمل، هي أن الديمقراطية يجب أن تكون راسخة وأن المجتمعات الديمقراطية يجب أن تفهم حكوماتها كوكالات مفوضة من قبل الشعوب، لضمان استمرار الظروف الداخلية والخارجية المقبولة علناً. وهكذا فإن ركائز الديمقراطية، أي أولئك الذين نسميهم السادة، هم كل من يتأثر بقرارات مجتمع سياسي أصبح غامضا ً بشكل متزايد، والقلق هنا يتعلق بالاندماج في هذا المجتمع الديمقراطي.

كما يركز هذا العمل بالإضافة لذلك، في الحد من سيطرة القطاع الخاص على سوق العمل، وهذا يعني إعادة تصميم سوق العمل لخلق ظروف عمل أكثر تعاونية، وكلما أمكن، تصميم الوظائف على النحو الذي يجعلها لا تتكون من أنشطة ممكنة التحقيق. وهي تفترض جميعها الحد من سيطرة أصحاب القطاع الخاص، وتفويض الهيئات العامة بدلاً من أصحاب رؤوس المال لتحديد شروط العمل. والهدف هو تمكين أكبر قدر ممكن من مشاركة العمال، بدلا من خلق شعارات فارغة تعلن عن تقرير المصير. وأصبح في هذه الأيام، من الشائع جداً أن تفهم النقابات المشاركة من خلال امتلاك موظفيها حق التصويت في القرارات الأساسية التي تتخذها المجالس الإشرافية. وعلى العكس من ذلك، يرى هُنيث أن المشاركة لكي تكون ذات معنى يجب أن تبدأ على أدنى مستوى ممكن، والذي سيكون على مستوى ما كان يسمى «مجموعات العمل شبه المستقلة»، بحيث يجب على المجموعة الموجودة في مكان العمل أن تقرر كيفية العمل معا، وما هو أفضل شكل لتقسيم العمل؟ وأفضل طريقة لتنظيم الوقت؟ وما إلى ذلك.

علي بن سليمان الرواحي باحث ومترجم في القضايا الفلسفية المعاصرة

مقالات مشابهة

  • تحرّكات في الجنوب... ماذا قال موقع إسرائيليّ عن عناصر حزب الله؟
  • ماذا قال ارسلان عن علاقته بجنبلاط؟
  • هذا ما أقرته لجنة المال والموازنة اليوم
  • زحمة خانقة على طريق نفق المطار باتجاه صيدا بسبب حادث سير
  • العاصفة بايرون تصل بلاد الشام.. ماذا ينتظر لبنان؟
  • توقيف شخصين في سوق الأحد.. ماذا ضبطت قوى الأمن بحوزتهما؟
  • لجنة المال تبحث في فتح اعتماد بـ200 مليار ليرة
  • بالفيديو... من منطقة ترامب إلى اقتصاد السلام.. ماذا يُخطط للجنوب؟
  • ماذا طلب لودريان في اجتماعاته مع المسؤولين؟
  • سيادة العامل من ماركس إلى النظرية النقدية