عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةبارتفاع 43 متراً تظهر مئذنة عملاقة مع كل خطوة لزوار مدينة كوكيمبو في تشيلي، كلما ابتعدوا عن البحر واقتربوا من قلب المدينة الساحلية. وهي علامة مميزة لمسجد كوكيمبو المعروف أيضاً باسم مسجد الملك محمد السادس.
طراز مغربي
للوهلة الأولى التي يرى فيها الزائر المسجد، يعتقد أنه أمام مسجد الكتيبة بمراكش، للتشابه الكبير بين المسجدين، ويعود التشابه إلى بنائه على أيدي حرفيين ومهندسين مغاربة، أما أشهر ما يميزه أن مئذنته هي ثاني أعلى مبنى في المدينة، ويحتاج الوصول إلى قمتها صعود 177 درجة. ويقول الباحث في التراث الإسلامي هادف سالم، إن البصمة المغربية تتجسد بشكل واضح في النقوش والزخارف الملونة وقطع الفسيفساء المصنوعة يدوياً، وفيه منبر مصنوع من خشب الصنوبر المغربي، ونجف مرصع بالكرستال الخالص يصدر إضاءة تكفي لإنارة المكان بالكامل. أما السجاد والمصابيح والخزف فمستوحاة أيضاً من التراث المغربي. كما أن بعض ملامح الثقافة التشيلية تظهر في معمار مسجد كوكيمبو بقبته وأبوابه ونوافذه والنقوش التقليدية الخاصة بالمدينة، وباستخدام مواد بناء تُعرف بها المنطقة المحلية، ما يعكس مزيجاً تراثياً يمزج بين حضارة المغرب وتشيلي.
منارة إسلامية
لا تقتصر أنشطة المسجد على الصلاة والعبادات، إنما تحوّل إلى مركز إسلامي للتعريف بتعاليم الدين المعتدل بين سكان المدينة البالغ عددهم 18 مليون نسمة، كما أنه أصبح بمثابة مزار لمشاهدة معماره الفريد. ويتحوّل المسجد في شهر رمضان الفضيل إلى مركز تجمّع للمسلمين بالمدينة، فتقصده العائلات لصلاة التراويح، ويتكرر المشهد يوم الجمعة من كل أسبوع طوال العام، كما تحوّل إلى منصة للباحثين والدارسين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساجد رمضان تشيلي الملك محمد السادس
إقرأ أيضاً:
انطلاق مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير في مسجد السيدة زينب غدًا
تنظم وزارة الأوقاف، غدًا الثلاثاء 1 يوليو 2025، مقرأة علمية قرآنية متميزة برواية البزي عن ابن كثير من طريق الشاطبية، وذلك في مسجد السيدة زينب رضي الله عنها بالقاهرة، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، ضمن جهود الوزارة في خدمة القرآن الكريم روايةً وتجويدًا وأداءً.
يرأس المقرأة الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة وطباعة المصحف الشريف بالأزهر، وتضم نخبة من كبار القراء والعلماء، من بينهم:
الدكتور أحمد نعينع، الشيخ طه النعماني، الشيخ أحمد تميم المراغي، الشيخ محمد فاروق أبو الخير، الشيخ فتحي خليف، الشيخ كارم الحريري، الشيخ يوسف حلاوة، والشيخ محمود محمد الصعيدي.
ويأتي هذا النشاط ضمن خطة وزارة الأوقاف في نشر علوم القراءات والتجويد، وتعميق الوعي بروايات القرآن الكريم المختلفة، مع إتاحة فرصة اللقاء المباشر بين الجمهور وأهل العلم والقراءة في رحاب أحد أعظم المساجد.
الدعوة عامة ومفتوحة لجميع محبي القرآن الكريم لحضور هذا المجلس القرآني المميز.
من ناحية أخرى أصدرت وزارة الأوقاف العدد التاسع من مجلة «وقاية» تحت عنوان «الغش في الامتحانات.. صعود إلى الفشل»، وذلك في إطار جهودها لنشر الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية، تحت إشراف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
تضمن العدد مجموعة من المقالات المتخصصة التي تناولت آثار الغش على المستوى الفردي والمجتمعي، من أبرزها مقال ل خلف الزناتي نقيب المعلمين، ومقال الدكتور رضا عبد الواجد حول دور الإعلام، ومساهمة من الدكتورة هالة منصور حول التأثير الاجتماعي، إضافة إلى رؤى اقتصادية ونفسية قدمتها الدكتورة أسماء فرغلي والدكتور محمد فؤاد.
وقد تضمن العدد حوارا موسعا مع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، أضاء من خلاله على الأسباب الحقيقية لانتشار ظاهرة الغش ودور الأسرة في مكافحتها.
كما خصص ملف كامل بعنوان «ضحايا غش الثانوية العامة» ضم رؤى وتشريعات وتوصيات نفسية وتربوية لمواجهة هذه الظاهرة. وسلطت المجلة الضوء على الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تستخدم في الغش، مع عرض أبرز العقوبات القانونية التي تنتظر من يضبط متلبسا بالغش، وذلك وفقا لقانون مكافحة الإخلال بالامتحانات.