صحيفة البلاد:
2025-07-03@17:03:08 GMT

في ذاكرة الحنين والصيام

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

في ذاكرة الحنين والصيام

للعام الرابع على التوالي، أفتقد وعائلتي والدي على سفرة إفطار رمضان، نتفقد صوته بالنداء لأخوتي للذهاب لصلاة المغرب ،ثم يعود ليجمعنا ويحدثنا عن تفسير آية قرآنية أو يخبرنا فائدة دينية، ولهذا أفتقده دومًا في كل مرة أردّد دعاء الإفطار لأني تعلمته منه حين يقوله بصوتِ عالِ حتى حفظته.

لا يخلو منزل من فراغ مكان أحدهم على السفرة، أو في متكأ أحاديث الشاي، رغم أنها دائرة الحياة لكننا نفتقده رغم ذلك، ونتحدث عنه بالحنين ثم بالدعاء له، ولا أقصد هنا بالرحيل بسبب الموت، بل لربما للزواج أو الانتقال من مدينة لأخرى، أو السفر للعلاج من مرض ألمّ به، لكنها عادة كل عائلة أن يصيبها الحنين لكمالها بوجود جميع أفرادها، وخصوصًا في شهر رمضان، نتذكره في وقت الإفطار حين تكون وجبته التي يحبها ضمن أصناف السفرة، فتبدأ الأمهات بالحديث عنه ثم تتوالى القصص عن كيف كان وجوده مهمًا في مقعده المخصص.

والافتقاد هنا ليس محصورًا على شخص، بل على عادات أيضًا، فحين كان يحل شهر رمضان المبارك، تكون أيامه الثلاثون كرنفالاً يعيشه الجميع بكل احتفاء، كصلاة التراويح بسبب طبيعة الأيام التي أصبحت متسارعة ،أو لأن روتين عملي تحدني على الذهاب إليه في وقت صلاة العشاء، ومثلي الكثير، كذلك افتقد ما كانت تفعله أمي وبقية الجيران من زيارة بعضهن خلال شهر رمضان، والتدارس أو للترويح عن أنفسهن، وأثق يقينًا باندثار هذه العادة، بالإضافة للعب أطفال الحي حول المنازل أو الشباب للعلب كرة الطائرة، أو حتى مدفع إفطار رمضان الذي كان يتميز بظهوره في القناة السعودية الأولى، كل هذه وغيرها التي كانت تظهر في شهر رمضان ثم تختفي ولذلك بقيت كعادات مخصصة فيه فقط.

لكن رغم الحنين الذي يلازمنا لأشخاص أو لعادات ماضية، إلا أن شهر رمضان يأتي بأجواء ومشاعر لا يمكن أن تتغير، حتى وإن اختلفت عادات قضائه، ما تزال مشاعرنا لم تختلف نحوه وإن اختلفت طرق الإحتفاء به واستقباله، لنا سعادتنا التي لا يمكن وصفها بقدومه توارثناها على مر الأجيال، فله زينته الخاصة المتمثلة في الأنوار البراقة، أو لبس “الجلابيات” في أول يوم فيه، والتنافس بين النساء والفتيات في اختيارهن ليكون أول يوم كمهرجان للأناقة بجانب الحناء التي يتزينّ بها، بالإضافة لعادات اللقاءات بين الشباب التي أصبحت تحدث في المقاهي أو “جلسات” شرب الشاي، فهذه عادة شهر رمضان في كل عام.
يعود علينا رمضان بالحب والبهجة والروحانية التي تغلب حتى الحنين الذي يلامس شغاف القلب.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

«من ضهر راجل».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله الغنائية

طرح الفنان محمد رمضان، عبر حسابه الرسمي بموقع الفيديوهات «يوتيوب» أحدث اعماله الغنائية التي تحمل اسم «من ضهر راجل»، اليوم الأربعاء، والتي تعد استكمالا لسلسلة نجاحاته الغنائية في موسم صيف 2025.

وأغنية «من ضهر راجل» لـ محمد رمضان، من كلمات الشاعر حازم إكس، وألحان إسلام ساسو.

وتضمنت كلمات «من ضهر راجل» لـ محمد رمضان الأتي: «في ناس معاك عشان مش عايزه غيرك، وناس معاك علشان مش لاقية.. غيرك، اللهم صلي عالنبي، يا ساتر استرها ومتحوجناش لغيرك، أسد أسود البلد، وزعيم غابتهم، نكشوني عاشوا في نكد.. قليت راحتهم، الطلقة انا اللي ضاربها.. وعارفه طريق صاحبها، أعدائي نفذ رصيدها.. طب هما فينهم».

ومن جانبه، روج محمد رمضان، لطرح أحدث أعماله قائلا: «في ناس واقفين في ضهري وبيسندوني، وفي ناس بترغي في ضهري ولا يشغلوني».

أخر أعمال محمد رمضان

ومن ناحية أخرى، حققت أخر أعمال محمد رمضان «أنا أنت»، ما يقرب من 2.2 مليون مشاهدة في وقت قصير، مما جعله يتصدر المركز الأول في قائمة التريند على منصتي يوتيوب وسناب شات خلال الساعات الماضية.

أغنية «أنا أنت» من كلمات مصطفى حدوته، وألحان مصطفى تاج، وتوزيع إيهاب كولبيكس، وتحمل كلماتها طابعًا حماسيًا يعكس أسلوب محمد رمضان المعتاد في المزج بين التحدي والثقة بالنفس.

اقرأ أيضا:

أزمة جديدة لـ محمد رمضان بسبب كلمات أغنيته «أنا أنت».. ما القصة؟

ماذا قالت الفنانة راوية سعيد عن استعراض محمد رمضان لسياراته وممتلكاته؟

«أخاف صاروخ يجي في طيارتي».. محمد رمضان يؤجل حفله في أمريكا لهذا السبب

مقالات مشابهة

  • ايه المشكلة.. محمد رمضان يرد على أحمد السقا
  • محمد رمضان يطرح أحدث أغانيه «من ضهر راجل»
  • محمد رمضان يعلن عن موعد حفله في باريس
  • «من ضهر راجل».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله الغنائية
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • الجريدة الرسمية.. ذاكرة مصر التشريعية وسجل تطورها السياسي والدستوري
  • بكر لطيف.. من بائع كتب على الرصيف إلى حارس ذاكرة كركوك الثقافية (صور)
  • ألحان لا تموت.. سيرة محمد الموجي في ذاكرة الموسيقى
  • نظيم شعراوي.. القاضي الصارم في الفن الذي غيّبه الزهايمر وخلّدت أعماله ذاكرة الجمهور