أفادني مصدر سياسي وعسكري رفيع المستوى بأن كل الترتيبات لتحرير مدني السني قد أكتملت تماما. وذلك بوصول آخر مجموعة قتالية من النيل الأزرق. بل أكد لي بأن بعض المناوشات من هنا وهناك في القرى المجاورة لمدني قد حدثت بالفعل.

والقصد من ذلك كسر القوة الصلبة للمرتزقة التي تستعرض في قوتها من وقت لآخر لإخافة الجيش.

ولكن هيهات. وفي نهاية المكالمة أفادني بأنه في بحر هذا الأسبوع سوف تزف مدني في ثوب زفافها الميمون. لذا رسالتنا لأهلنا بالجزيرة عامة ومدني خاصة أن يتحلوا بالصبر.

ورغم مرارة طعمه. فإن عاقبته شهدية المذاق. والذي نسمعه من فواجع تحدث هذه الأيام بمدني المدينة والجزيرة الولاية. نحن لا ننكر ذلك. ولكن هناك مبالغة فيه. حيث تريد تقزم التقليل من مكانة المقاومة الشعبية بالجزيرة التي قلبت المعادلة رأسا على عقب.

وكذلك دعوة ماكرة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية مرتزقتها من السحق. وخلاصة الأمر نزف البشرى مقدما للشعب الصابر بأن (صرة الوطن ودرة المدائن) بأنها عائدة لا محالة. وبعدها كل شيء قد انتهى.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/٣/٢٣

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!

 

ناصر بن حمد العبري

تُعد ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، واحدة من أجمل الوجهات السياحية ليس في سلطنة عُمان وحسب؛ بل والمنطقة؛ حيث تتناغم الطبيعة الخلابة مع الثقافة الغنية والتاريخ العريق.

وينجذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى هذه المنطقة الساحرة، لكن ما يُفجع القلب هو أن هذه الوجهة الجميلة أصبحت مسرحًا لحوادث السير المأساوية التي تتكرر في كل موسم سياحي، ولا شك أن فقدان الأرواح في هذه الحوادث يُعد جرس إنذار يجب أن يُسمع من قبل الجهات الحكومية المعنية.

وتُظهر الإحصائيات أن حوادث السير في الجبل الأخضر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؛ مما يثير القلق بين السكان المحليين والزوار على حد سواء.

وبينما يتوافد السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة، يجدون أنفسهم في مواجهة خطر حقيقي على الطرق؛ حيث إن الطريق الذي يربط بين الجبل الأخضر وبقية المناطق يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة؛ إذ إن الطريق الجبلي، رغم جماله، يحمل في طياته تحديات كبيرة، مثل المنحدرات الحادة، والمنعطفات الضيقة، والطقس المتغير، كلها عوامل تجعل القيادة في هذه المنطقة تتطلب حذرًا شديدًا. ومع ذلك، فإنَّ غياب وسائل السلامة المرورية مثل الحواجز الواقية، والإشارات التحذيرية، وأماكن التوقف الآمنة، يزيد من خطر الحوادث. إن توفير هذه الوسائل ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لحماية الأرواح.

لقد فقدنا العديد من الأرواح في حوادث السير على هذا الطريق، وكل حالة تمثل مأساة حقيقية لعائلات وأصدقاء الضحايا. إن الألم الذي يشعر به الأهل والأحباء لا يمكن وصفه بالكلمات، ويجب أن يكون دافعًا قويًا للجهات المعنية للتحرك بسرعة. إن كل حياة تُفقد تمثل خسارة لا تُعوّض، ويجب أن نعمل جميعًا على منع تكرار هذه المآسي. ولا شك أن رجال شرطة عمان السلطانية قائمون بدور جبار يستحقون الثناء والتقدير عليه.

إن السياحة ليست مجرد مصدر دخل، بل هي أيضًا مسؤولية، ويجب على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات جادة لتحسين السلامة المرورية في الجبل الأخضر، ويمكن أن تشمل هذه الخطوات تحسين البنية التحتية، وتوفير التدريب للسائقين، وزيادة الوعي حول أهمية السلامة على الطرق. كما يجب أن تُعقد ورش عمل وندوات لتثقيف السائقين حول المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. إن الجبل الأخضر يستحق أن يكون وجهة آمنة للجميع، سواء كانوا من السكان المحليين أو السياح. يجب أن نعمل معًا لضمان أن تبقى هذه المنطقة الجميلة مكانًا للسلام والهدوء.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بن غفير يرفض التفاوض مع حماس ويدعو لتحرير الأسرى بالقوة
  • «مدني جدة» يخمد حريقًا في مبنى تجاري بحي السلامة ولا إصابات
  • صورة: نتنياهو : انفتحت أمامنا فرص عديدة لتحرير الأسرى وحسم المعركة ضد حماس
  • الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!
  • ترمب: مستعد لرفع العقوبات عن إيران إذا “جنحت للسلام”
  • ترمب: سأرفع العقوبات عن إيران إذا «أختارت السلام»
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم اللقاء الأول لمراكز التنمية الشبابية على مستوى الجمهورية بمركز بالجزيرة
  • رضوى الشربيني: «أنا لا أهاجم الرجال.. ولكن أشباههم»
  • حالة من الفوضى والانفلات الأمني بمدينة أبو قوتة بالجزيرة
  • السودان: اكتشاف مقابر جماعية بود مدني وتحقيقات لكشف هوية الضحايا