أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار مبادرة فريق أوروبا خلال السنوات الأربعة الماضية، نتج عنها تمويلات تنموية ميسرة ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار من بينها 2.3 مليار دولار تمويلات للقطاعات الحكومية، و331 مليون دولار للقطاع الخاص.

جاء ذلك خلال استقبال وزيرة التعاون الدولي، سيسيل كوبري، المديرة الإقليمية الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كليمنس فيدال دو لابلاش، مديرة مكتب الوكالة في مصر، وذلك في إطار اللقاءات التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم جهود التنمية، ومناقشة محفظة التعاون الإنمائي الجارية في ضوء العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة.

وبحث الجانبان مشروعات التعاون الإنمائي في مجالات الطاقة المتجددة، والكهرباء، والأمن الغذائي، وشبكات الصرف الصحي، كما ثمنت الشراكات الجارية مع الجانب الفرنسية والذي ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات في إطار مبادرة فريق أوروبا، تعكس حجم وقوة الشراكة بين البلدين، حيث يجري تنفيذ العديد من بينها برنامج دعم موازنة قطاع الطاقة، والتعاون الفني في مجال الهيدروجين الأخضر، والحماية الاجتماعية، وتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وفضلًا عن إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية بمصر، ومشروعات تجديد وتطوير خطوط مترو الأنفاق، ومشروعات المياه والصرف الصحي وغيرها.

ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الزيارة إلى بروكسل مطلع العام الجاري للمشاركة في مجلس المشاركة المصرية الأوروبية بمناسبة مرور 20 عامًا على اتفاقية الشراكة، وإطلاق تقرير حول العلاقة المصرية الأوروبية في إطار مبادرة "فريق أوروبا"، كما أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقات المشتركة تشهد تطورًا ملحوظًا وهو ما ظهر في انعقاد القمة المصرية الأوروبية في مصر وقيام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيسة المفوضية الأوروبية، بالتوقيع على الإعلان المشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

ومن جانبها أشادت المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية، بالتعاون القائم مع مصر منذ إنشاء مكتب الوكالة في مصر، لافتة إلى أنها تفقدت العديد من المشروعات التي تسهم الوكالة في محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى زيارة محافظة الإسماعيلية والتعرف على منظومة التأمين الصحي الشامل التي تعمل مصر على تنفيذها

كما تطرقت إلى أهمية المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لدفع العمل المناخي وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مؤكدة حرص الوكالة الفرنسية على تعزيز الشراكة مع مصر وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتعد الوكالة الفرنسية للتنمية، من بين شركاء التنمية الداعمين للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، في محوري الطاقة والنقل المستدام، حيث تتيح الوكالة 100 مليون يورو لمحور الطاقة، تم تخصيص 50 مليون يورو منها لتنفيذ مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية، كما تتعاون الوكالة مع بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإتاحة التمويلات التنموية لمحور النقل المستدام ضمن البرنامج.

وخلال عام 2022، أطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية الاستراتيجية القطرية الجديدة حتى عام 2025 ، والتي تندرج تحت شعار "نحو ازدهار مشترك". وتهدف إلى تحقيق ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية: 1) تعزيز تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية المصرية على المستوى الإقليمي. 2) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. 3) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة. وتشمل الركائز الثلاث للاستراتيجية ركائز فرعية رئيسية: 1) تعزيز الرخاء المشترك. 2) التوفيق بين أهداف التنمية وأهداف المناخ ؛ 3) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.

جدير بالذكر أنه منذ توقيع الاتفاقية الإطارية بين الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية في عام 2006، أتاحت الوكالة أكثر من 3 مليارات يورو تمويلات تنموية ميسرة للقطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب 12.6 مليون يورو منح، كما أنها تدير منحًا من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليون يورو، لتمويل مشروعات البيئة والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصحة والآثار.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي الجانب الفرنسي مبادرة فريق أوروبا تمويلات تنموية ميسرة وزیرة التعاون الدولی ملیون یورو العدید من فی إطار فی مصر

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: صكوك الأضاحي وصلت لمليار و350 مليون جنيه خلال 9 سنوات

قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف ، إن مشروع صكوك الأضاحي أطلقته الوزارة عام 2015، وتم تطويره عام 2022 بإضافة صكوك الإطعام، ليكون المشروع ممتدًا طوال العام، ويهدف إلى توفير لحوم حمراء للمستحقين على مدار المواسم المختلفة.

وأوضح رسلان، خلال لقائه ببرنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال على قناة DMC، أن شراء الصكوك يتم سواء على المستوى الفردي أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني، والعديد من الوزارات والجهات الحكومية، في إطار شراكات مجتمعية تهدف لتعزيز العدالة الاجتماعية.

وأشار إلى أن وزارة التموين تتولى مهمة توريد الرؤوس الحيوانية المستوردة من الخارج، فيما تشارك وزارة الزراعة في الفحص البيطري وتقديم الرعاية الصحية، مشددا على أن جميع عمليات الذبح تتم داخل مجازر مصرية مرخصة وتحت إشراف طبي كامل.

وأكد أن المشروع، منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، حقق عائدا ماليا إجماليا يقدر بـ مليار و350 مليون جنيه، تم من خلاله توزيع نحو 6243 طنا من اللحوم الحمراء على الأسر الأولى بالرعاية في مختلف محافظات الجمهورية.

كما شدد على أن توزيع اللحوم يتم بشفافية تامة، حيث يحصل المستحق على الصك كاملا دون خصم أي مصاريف إدارية، وهو ما مكن الوزارة من الوصول إلى 10 ملايين أسرة خلال فترة عمل المشروع.

مساء dmc - د. أسامة رسلان: نتعاون مع مؤسسات الدولة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بأقل قدر من المال - YouTube

طباعة شارك أسامة رسلان صكوك الأضاحى الأوقاف التموين صكوك الأطعام

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد دعم الحكومة للقطاع الصناعي في تطوير الإنتاج وخفض نسبة البطالة
  • حسن حسني.. 5 سنوات على رحيل جوكر السينما المصرية
  • الأوقاف: صكوك الأضاحي وصلت لمليار و350 مليون جنيه خلال 9 سنوات
  • تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية
  • 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي لأوكرانيا
  • 130 مليون دولار فرصًا تصديرية غير مستغلة للمنتجات الغذائية المصرية بأمريكا
  • تونس تتلقى 125 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاعها الصحي
  • موعد وعدد أيام إجازة عيد الأضحى 2025 للقطاع الخاص
  • صندوق "ديسربتيك" يخطط لاستثمار 70 مليون دولار بالشركات الناشئة المصرية
  • الإمارات.. إجازة عيد الأضحى للقطاع الخاص من 5 حتى 8 يونيو