أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- انتقدت إسرائيل بشدة الخطة التي وضعها زعماء أيرلندا وإسبانيا ومالطا وسلوفينيا للعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وشكّكت في مدى ملاءمة مثل هذه الخطوة عقب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وزعم ليور حيات، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، "سيبعث برسالة" إلى حماس مفادها أن "الهجمات الإرهابية على الإسرائيليين" سيتم الرد عليها "بلفتات سياسية للفلسطينيين".

وذهب المتحدث إلى حد القول إن مثل هذا الاعتراف سيكون بمثابة "مكافأة للإرهاب"، في منشوره على منصة التواصل الاجتماعي، إكس.

وخلال اجتماع على هامش قمة المجلس الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي، ناقش زعماء الدول الأربع في الاتحاد الأوروبي "استعدادهم للاعتراف بفلسطين"، بحسب بيان مشترك.

وتعهد الزعماء بالقيام بذلك "عندما يكون من الممكن تقديم مساهمة إيجابية وعندما تكون الظروف مناسبة".

وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، للصحفيين الخميس، إن المجموعة "ملتزمة باتخاذ خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية بطريقة تساهم في نجاح عملية السلام".

في نوفمبر/تشرين الثاني 1988، تم إعلان "دولة فلسطين" رسميًا من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. على الرغم من أن الأراضي الفلسطينية مُنحت وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012، إلا أن العديد من الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فشلت في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: مالطا الأراضي الفلسطينية الفلسطينيون القضية الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟

حول عدم استعداد أوروبا لدفع تكاليف حرب إسرائيل في قطاع غزة، كتب مكسيم بلوتنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا":

على مدى الأسبوعين الماضيين، اعترفت أربع دول في الاتحاد الأوروبي باستقلال فلسطين. للوهلة الأولى، قد لا يبدو الحدث بهذه الأهمية، بالنظر إلى العدد الإجمالي لأعضاء الاتحاد. بينما، في الواقع، أظهرت هذه الخطوة تغيرًا عميقًا في السياسة الأوروبية.

هناك الآن أكثر من 15 مليون مسلم يعيشون في الاتحاد الأوروبي، وتعد الحرب في قطاع غزة قضية حساسة بالنسبة لهم. ولا يمكن للعديد منهم أن يظلوا غير مبالين بمعاناة أبناء شعبهم وألا يردوا بحدة على أي مظهر من مظاهر الدعم لإسرائيل، بما في ذلك الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لأوروبا. النتيجة: احتجاجات حاشدة وأعمال شغب.

ويدرك المسؤولون الأوروبيون أن استمرار إسرائيل في تدمير القطاع قد يؤدي إلى هجرة جماعية للفلسطينيين بحثًا عن مأوى جديد. تماما كما حدث في العام 2015. ففي تلك السنة وحدها، تم تسجيل أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي خلق تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة للدول الأوروبية.

الاعتراف بفلسطين كدولة من قبل دول جديدة، ينتهك الموقف شبه المتفق عليه سابقًا لأوروبا والولايات المتحدة، والذي بموجبه يتعين على الفلسطينيين أنفسهم أن يحصلوا أولاً على مثل هذا الاعتراف من إسرائيل. ويرفض زعماء الدول الأوروبية في الواقع اتباع نهج واشنطن الداعم لتل أبيب بشكل أعمى، ويفكّرون في النهاية بمصالح دولهم. السياسيون بصراحة، لا يريدون دفع ثمن الحرب في قطاع غزة، لذلك يسعون بشكل متزايد إلى إيجاد حل دبلوماسي والضغط على إسرائيل مع المجتمع الدولي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • هجوم على سفينة تجارية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة
  • ضياء رشوان: الاعتراف بفلسطين كدولة معلق على شرطين.. والرئيس السيسي طرح نموذجا ثالثا
  • ضياء رشوان: الاعتراف بفلسطين كدولة معلق على شرطين.. والسيسي طرح نموذجا ثالثا
  • السيسي لرئيس وزراء إسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعزز جهود إنهاء الأزمة
  • حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟
  • ليبرمان يرفض الانضمام لحكومة نتنياهو ويدعو غانتس للمشاركة بإسقاطها
  • غزة تجبر قائد كبير في جيش الإحتلال على تقديم استقالته
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني في قطاع غزة
  • قائد فرقة غزة بجيش الاحتلال يعلن استقالته من منصبه: فشلت في مهمة حياتي