آراء سلبية للجنود الأمريكيين حول نظام ليزر موضوع على مركبة مدولبة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قام الجيش الأمريكي، وفقا لموقع Defense Post، بجمع آراء من الأفراد العسكريين فيما يتعلق بوضع ليزر قتالي بقدرة 50 كيلوواط على ناقلة الجنود المدرعة المدولبة Striker .
ويبدو أن آراء الجنود لم تكن إيجابية.
وصرح دوج بوش رئيس إدارة المشتريات بالجيش الأمريكي أن الجيش الذي اختبر نظام الدفاع الجوي القصير المدى بالطاقة الموجهة (DE M-SHORAD) واجه مشاكل في العمل على مستويات طاقة مختلفة.
وقال بوش:" يشكل مستوى الطاقة هذا (50 كيلوواط) صعوبة في التطبيق على مركبة تحتاج إلى التحرك المستمر بسبب تبديد الحرارة، وكثرة الإلكترونيات، وزيادة مدى استهلاك المركبة في بيئة تكتيكية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المسؤول أشار إلى أن النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها خلال الاختبارات في المعمل واختبارات الذخيرة الحية للنظام تختلف كثيرا عن تلك التي تم تسجيلها في الظروف التكتيكية الحقيقية.
وفقا لموقع Defense Post فإن الجيش الأمريكي قرر تجربة تركيب سلاح ليزر RTX عالي الطاقة على مركبة قتالية مدولبة من شركة General Dynamics Stryker، وذلك بحثا عن وسيلة متنقلة وفعالة لمكافحة الطائرات المسيرة.
وقد أصدر الجيش تعليماته لشركة Kord Technologies بأخذ زمام المبادرة في هذا المجال، موضحا أن نظام الليزر يجب أن يكون قادرا على تحييد الطائرات المسيرة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم، بالإضافة إلى الصواريخ وقذائف المدفعية وقذائف مدافع الهاون.
وقد أجريت أول اختبارات بالذخيرة الحية لنظام الليزر DE M-SHORAD في فورت سيل بولاية أوكلاهوما في أغسطس 2021. وتم إجراء اختبار آخر بالذخيرة الحية في مايو 2022، حيث اكتشف النظام عدة ألغام لمدفع هاون في ميدان تجربة الصواريخ "وايت ساندز" في نيو مكسيكو وتتبعها ودمرها.
إقرأ المزيدوأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق من العام الجاري عن نشر أنظمة قتالية بالليزر على هيكل ناقلة الجنود المدرعة Striker في منطقة الشرق الأوسط وسط هجمات متزايدة من الحوثيين في اليمن. ولكن، وحسب الجنرال جيمس مينجوس، نائب رئيس أركان القوات البرية فإن نظام DE M-SHORAD لم يستخدم بعد لاعتراض الطائرات المسيرة للعدو نظرا لأن كل الجهود تركز الآن على العمل في ظروف الصحراء الرملية والغبار.
يبدو أن الأميركيين فقدوا نهائيا الثقة بأسلحتهم المبتكرة الجديدة ويريدون الآن أن يروا كيف سيتصرف الليزر القتالي الخاص بهم في العواصف الرملية، مع العلم أن الليزر والرمل المتطاير لا يتوافقان إطلاقا.
المصدر: dzen.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الليزر الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
استطلاع: ظواهر سلبية في الفضاء العام تحتاج إلى تدخلات قبل استضافة مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
كشف استطلاع للرأي أجراه المركز المغربي للمواطنة بين 10 فبراير و13 مارس 2025 عن استمرار اختلالات بنيوية في السلوك المدني داخل الفضاء العام، تعكس فجوة مقلقة بين القيم المرجوة والواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وقد شارك في هذا الاستطلاع 1173 شخصاً من مختلف جهات المملكة ومن فئات عمرية متنوعة، عبر استبيان إلكتروني مفتوح نُشر على منصتي فيسبوك وواتساب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية المشاركين غير راضين عن مظاهر عدة في الحياة العامة، على رأسها ضعف الاحترام المتبادل، غياب النظام، تدني النظافة، وتراجع التضامن مع الفئات الهشة. هذه السلوكيات اليومية السلبية حازت تقييماً سلبياً واسعاً، ما يعكس تصورا عاما بأن السلوك المدني ما يزال بعيداً عن المعايير التي يُنتظر أن تطبع مجتمعاً حديثاً ومنظماً.
ورغم هذه الصورة القاتمة، لم تخل النتائج من بعض المؤشرات الإيجابية؛ إذ عبر عدد مهم من المستجوبين عن رضا نسبي بشأن بعض السلوكيات، لا سيما ما يتعلق باحترام كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، ما يفتح الباب أمام تدخلات تربوية وتحسيسية لإعادة الاعتبار للقيم المدنية.
الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن بعض الظواهر السلبية أصبحت شبه مألوفة في الفضاء العام، مثل الغش في المعاملات، التسول المنظم، احتلال الأرصفة، والمضايقات في الشوارع، وهي سلوكيات تثير قلقاً مجتمعياً متزايداً. ويؤكد المستجوبون أن التصدي لها يتطلب مقاربة شاملة تتجاوز منطق الزجر نحو التربية والتأطير والرصد المجتمعي الدائم.
وحول تقييم عام للسلوك المدني، صنّف غالبية المشاركين مستوى الالتزام بكونه “ضعيفاً أو متوسطاً”، فيما أقر عدد كبير منهم بأنهم اضطروا أكثر من مرة للتدخل شخصياً لتصحيح سلوك غير مدني، ما يعكس وجود وعي جماعي بأهمية الانخراط الفردي في حماية النظام العام.
ويجمع المستجوبون على أن تعزيز السلوك المدني يمر أساساً عبر التربية الأسرية، تليها المدرسة، ثم القدوة وتفعيل القوانين. ويرى المشاركون أن أي إصلاح فعال لهذا الورش ينبغي أن ينطلق من الجذور التربوية والثقافية للمجتمع.
وفي سياق الاستعداد لتنظيم المغرب لجزء من منافسات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يرى المشاركون أن هذا الحدث الرياضي العالمي يُعد فرصة استراتيجية يمكن استثمارها لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، شريطة مواكبته بحملات تربوية وتحسيسية شاملة، وانخراط فعلي من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
ويبرز الاستطلاع أن الرهانات المرتبطة بكأس العالم لا تقتصر على الجانب التنظيمي أو البنية التحتية، بل تشمل بالأساس تعزيز التماسك الاجتماعي، تحسين جودة الحياة في المدن المستضيفة، وتعزيز ثقة المواطن في قدرته على الانخراط الحضاري.
وفي ختام التقرير، دعا المركز المغربي للمواطنة إلى رؤية شاملة ترتكز على ثلاث دعامات أساسية: التربية والقدوة، الزجر العادل، ثم تحفيز المشاركة المجتمعية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق حملة وطنية طويلة النفس لمواكبة تنظيم مونديال 2030 كمحفز لإصلاح سلوكيات يومية طالما شكلت مصدر إزعاج للمواطنين.
وأوصى المركز بإدماج السلوك المدني في المدرسة عبر مناهج تربوية ملائمة، تمكين الأسرة من أدوارها التربوية في غرس قيم المواطنة، وإطلاق حملات وطنية تحسيسية عبر الإعلام والمجتمع المدني، وتعزيز الردع القانوني وتفعيل شرطة جماعية للقرب، وتهيئة الفضاءات العمومية بشكل يحفز على الاحترام، وإشراك المجتمع المدني في تتبع وتقييم تحولات السلوك، واستثمار الرمزية الرياضية لتغذية الحس الجماعي بالسلوك الحضاري.