حدث فى الخامس عشر من رمضان .. مولد سيد شباب أهل الجنة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حدث في مثل هذا اليوم الموافق 15 من رمضان لعام 3هـ ولد الإمام الحسن بن علي، أول أسباط النبي صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا ، الذي أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
. قصة ثورة أهالي قرطبة
هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، المدني الشهيد، وأمه: السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوه: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به من الصبيان.
كنيته أبو محمد، وله عدة ألقاب مثل: "التقي، الطيب، الزكي، السيد، المجتبى، السبط". وقد لقبّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ"السيد"، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرا ويقول: "اللهم إني أحبه فأحبه".
كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان وجهه أبيضا مشربا بحمرة، وكان شديد الشبه بأبيه في هيئة جسمه؛ حيث إنه لم يكن بالطويل ولا النحيف، بل كان عريضا.
تولى النبي صلى الله عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته ولمدة نحو 8 سنوات؛ فسماه الحسن، وأذّن في أذنه ليُرسّخ في قلبه معاني الإيمان وليطرد عنه الشيطان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن كثيرا، ويُقبِّله ويعانقه حبًّا له وعطفًا عليه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤصِّل في الحسن منذ الصغر حب الإصلاح بين المسلمين، ويربط هذا الأمر بالسيادة؛ فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد بالحسن بن علي المنبرَ فقال: "ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين". وقد تحققت هذه النبوءة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
استلم الحسن الحكم بعد والده، وكانت فترة خلافته 6 أشهر، وقيل 8 أشهر، وكان أول من بايع الحسن هو قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري؛ فقال: "أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله وقتال المخالفين"، فقال الحسن: "على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان".
بعد أن تولى الحسن الخلافة كادت الحرب أن تندلع بينه وبين معاوية وأنصاره من الشام؛ ولكن الحسن كان حريصا على وحدة المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في ربيع الأول عام 41هـ؛ حقنا لدماء المسلمين وإنهاء الفتنة بينهم، فلما تنازل عن الخلافة أصلح الله بذلك بين الفئتين وتحققت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»، وبعد بضعة أشهر من مبايعته للخلافة عقد الحسن معه الصلح، فكان ذلك فاتحة خير على المسلمين، وسُمّي هذا العام "عام الجماعة"، وعاد المسلمون للجهاد والفتوحات.
وفي يوم 7 من صفر عام 50هـ استُشهد الحسن بن علي رضي الله عنهما عن عمر يناهز 48 عاما، ويُقال: إنه مات مسموما، ودُفن في بقيع الغرقد بجانب أمه فاطمة الزهراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم النبی صلى الله علیه وسلم الله صلى الله علیه وسلم الحسن بن علی من رمضان
إقرأ أيضاً:
كيف أستيقظ لصلاة الفجر ؟.. نصائح من الإفتاء
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن أداء صلاة الفجر بانتظام من أعظم علامات الإيمان، وأحد الأعمال التي يحظى بها المؤمنون بفضل عظيم، مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست كغيرها، بل هي عبادة عظيمة تشهدها الملائكة ويشهدها الله سبحانه وتعالى.
وأضاف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله تعالى أقسم بالفجر في مطلع سورة تحمل اسمه، قال تعالى: "والفجر، وليالٍ عشر"، وهو ما يدل على عظَمة هذا الوقت وأهميته في ميزان العبادة.
وتابع الشيخ إبراهيم عبد السلام موضحًا أن نهاية سورة الفجر التي يقول فيها الحق تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"، تعد بشارة عظيمة لأهل الفجر، حيث تربط الآية بين النفس المطمئنة وأداء العبادات في أوقاتها، وعلى رأسها صلاة الفجر، فهي صلاة أهل الطمأنينة والثقة بالله، وأحد مفاتيح الجنة.
وأشار إلى أن النبي ﷺ أعطى بشارة عظيمة لمن يواظب على هذه الصلاة، حيث جاء في الحديث الشريف: "بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وأوضح أن المقصود بـ"الظلم" هو ظلمة الليل، وتحديدًا صلاتي الفجر والعشاء، حين يخرج المؤمن في ظلام الليل إلى بيت الله، مخلصًا لله قلبه ووجهه.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث آخر إلى أن المحافظة على صلاتي الفجر والعصر - ويُطلق عليهما البردين - سبب في دخول الجنة، فقد قال: "من صلى البردين دخل الجنة"،مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست مجرد أداء، بل مجاهدة نفسية وروحية، تتطلب صدقًا في التوجه إلى الله، والتزامًا بالعهد معه.
خطوات عملية للاستيقاظوأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن من أراد بصدق أن يحافظ على صلاة الفجر، فإن الله سيعينه، مستشهدًا بقوله: "من صدق مع الله ودعاه بإخلاص أن يوقظه للفجر، أيقظه الله ولو بدعوة واحدة".
ووجه عدة نصائح عملية لمن يواجه صعوبة في الاستيقاظ، منها:
النوم مبكرًا
ضبط منبّه أو أكثر
طلب المساعدة من شخص مقرب
الوضوء قبل النوم
قيام الليل بركعتين مع الدعاء بأن يعينه الله على الفجر
وختم بأن صلاة الفجر ليست فقط عبادة تؤدى، بل هي علامة صدق، ومفتاح للقبول، ونور في الدنيا والآخرة، داعيًا الجميع إلى مجاهدة النفس عليها، فهي باب من أبواب الطمأنينة والرضا الإلهي.