القدس المحتلة-سانا

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 172 على قطاع غزة، رغم تبني مجلس الأمن أمس قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية منازل في رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة العشرات، وقصف منازل في بيت لاهيا ومناطق متفرقة شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما توغلت آليات الاحتلال في منطقة المدارس وسط بيت حانون شمال القطاع.

كما يواصل الاحتلال حصاره وعملياته العسكرية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لليوم التاسع، فيما أخرج مستشفى الأمل في خان يونس جنوب القطاع من الخدمة بعد إجبار قواته طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه.

وتبنى مجلس الأمن أمس قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وإزالة جميع العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية وذلك بتأييد 14 دولة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، وقالت مندوبتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إنه “قرار غير ملزم”.

وأعرب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عن استغرابه إزاء تصريحات غرينفيلد، وقال في منشور على تلغرام: “فاجأنا كلام الزميلة الأمريكية حول أن هذا القرار غير ملزم، ونحن نعارض بشكل قاطع وجهة النظر هذه بشأن قرارات مجلس الأمن”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالوقوف عند مسؤولياتهم لتنفيذ القرار فوراً، مشيرة إلى أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق نار دائم ومستدام، وتأمين دخول المساعدات إلى القطاع لمنع استمرار الكارثة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32333 شهيداً و74694 جريحاً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخضروات تتحول إلى رفاهية في غزة.. أسعار خيالية وحصار يطحن المواطنين

في أسواق قطاع غزة المحاصر، والذي يعيش قسرا على إيقاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، منذ العامين، لم تعد الطماطم أو البطاطا أو الباذنجال.. مجرّد خضار، بل باتت حلما بعيد المنال. أمام دكاكين شبه خاوية، أصبح الغزّيون محاصرين مرتين: مرة بويلات العدوان الذي لم يرحم بشرا ولا حجرا، ومرة بأسعار خيالية تُحوّل لقمة العيش إلى رفاهية. 

وفيما تدور عجلة الحرب الهوجاء التي انتُهكت فيها كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، تدور معها عجلات عربات التسوّق الفارغة أو المُلتهبة بالغلاء الذي مسّ كل المواد الأساسية (إذا ما توفّرت)؛ في مشهد يختزل مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم. 

في يوم أمس الخميس 3 تموز/ يوليو، شهدت أسواق القطاع، موجة جديدة من الغلاء، خاصّة في أسعار الخضروات الأساسية، التي باتت تشكّل ما يوصف بـ"العبئ الثقيل" على كافة العائلات الغزّية، في خضمّ تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الخانق.

وعلى الرغم من أنّ الأسعار قد تبدو "مستقرة"، إلاّ أن هذا الاستقرار لا يعني بالضرورة التحسّن عن الأشهر الماضية، بل يشير إلى بقاء الأسعار عند مستويات جد مرتفعة، دون وجود أي بوادر لانخفاض قريب، وذلك بحسب عدد من المواقع المحلية التي تتابع الأسعار، رصدتها "عربي21". 

وفيما يشهد القطاع تفاوت في الأسعار بين منطقة وأخرى، في ظل غياب واضح لأي رقابة أو جهة تنظّم حركة السوق. وتختلف التسعيرة حسب نقاط البيع، وظروف النقل والتخزين، ما يفتح الباب أمام التلاعب ويضع المواطن أمام خيارات محدودة لا تتناسب مع دخله المعدوم أساسا. اختارت "عربي21" الارتكاز إلى متوسّط أسعار الكيلو غرام من عدد من الخضروات الأساسية، ومقارنتها بدولة الجوار: الأردن، مع توحيد العملة (الدولار الأمريكي).


تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة إلى عدد كبير من العائلات في غزّة، لم يعد شراء الخضار مسألة يومية سهلة كما كان في السابق. بل أصبحت بعض الأصناف التي كانت أساسية على موائد الغزيين، تُعامل اليوم كمنتجات "رفاهية" يصعب الوصول إليها. وهذه مقارنة الأسعار مع مصر، مع توحيد العملة أيضا (الدولار الأمريكي).


إلى ذلك، في غزة حيث الحياة معلّقة بين رصاصة وجوع، تحوّلت الخضروات إلى عملة نادرة. الأسعار ترتفع، والجرأة على الشراء تنخفض، والأمل يتساقط في سوق لا يرحم. هذا ليس تضخمًا عاديا، بل اقتصاد حرب يشبه المقصلة، يضع رقاب الفقراء تحت شفرة الأسعار التي لا ترحم.


تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال قد رفعت من وتيرة اعتداءاتها ومجازرها المروعة في قطاع غزة، خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، ما تسبّب في استشهاد وإصابة المئات، بعضهم أمام مراكز توزيع المساعدات. مع استمرار جهود الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 118 شهيدا، و 581 إصابة خلال 24 ساعة الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57.130 شهيدا، 135.173 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال ومنتظري المساعدات.. وإخلاءات جديدة بخانيونس
  • الخضروات تتحول إلى رفاهية في غزة.. أسعار خيالية وحصار يطحن المواطنين
  • مئات الشهداء والجرحى بنيران الاحتلال خلال 24 ساعة بينهم العشرات من منتظري المساعدات
  • “حماس”: عشرات الشهداء جراء قصف إجرامي على مدرسة حافظ وخيام النازحين بغزة
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 57130 شهيدًا و135173 مصابًا
  • ليلة دامية في غزة: عشرات الشهداء والجرحى في مجازر بالخيام والمدارس
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • أوقاف غزة تصدر بيانا بشأن نفاد القبور في القطاع
  • مجلس الأمن يشدد على حماية الملاحة ويتهم الحوثيين بعرقلة السلام في اليمن
  • عشرات الشهداء ونزوح آلاف السكان من شمال غزة