أقام المجلس الأعلى للثقافة أمسية تأبينية بعنوان: أمسية في محبة الراحلين الدكتور عبدالرحيم الكردى، والدكتور محمد حمدى إبراهيم، ونظمتها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية والنقدية بالتعاون مع لجنة الترجمة بالمجلس.

أخبار متعلقة

هشام عزمي يشهد حفل توزيع جوائز مسابقة المواهب الأدبية (دورة خيرى شلبي) ويكرم الفائزين ولجان التحكيم

هشام عزمي يعتمد أكبر خطة نشر لـ«القومى لثقافة الطفل»

هشام عزمي رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية

وتحدث الدكتور هشام عزمى رئيس المجلس الأعلى للثقافة قائلًا: «نلتقى اليوم في محبة عالمين جليلين وأستاذين مرموقين، اجتمعت فيهما العديد من الخصال الحميدة، والصفاتِ الأصيلة، وقدر عالٍ من الود والإنسانية والأخلاق الرفيعة.

كما جمعت بينهما هذه القاعة في مناسبات وفعاليات كثيرة نظمتها لجان المجلس الأعلى للثقافة والتى شرفت برئاستهما لها وعضويتهما فيها لسنوات عديدة، وتشاء إرادة المولى جل في علاه، أن نفقدهما معًا في عام واحد، بل وبفارق زمنى لا يزيد عن الأشهر الثلاثة، نعم نجتمع اليوم لنحتفى بالأستاذين الكريمين الأستاذ الدكتور محمد حمدى إبراهيم والأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم الكردى، اللذان مثَّلا علامتين بارزتين في مجال الدراسات الكلاسيكية والدراسات الأدبية والنقدية على الترتيب. في أمسية تحمل عنوان: (فى محبة الراحلين)، شخصيتان متفردتان احتلتا مكانة خاصةً في الثقافة المصرية والعربية، ولم يكن هذا التفرد بالتأكيد محض مصادفة، بل كان نتاجًا لمشوار طويل من العمل الدءوب والجهد المخلص والفكر الجاد المستنير».

وأضاف الدكتورهشام عزمى قائلا: «لقد أتاحت لى الظروف التعرف عن قرب على الأستاذ الدكتور محمد حمدى إبراهيم، فما زلت أذكرُ تلك السنوات البعيدة في ثمانينيات القرن الماضى، وكنت حينها أخطو خطواتى الأولى على الدرب الأكاديمى مُعيدًا صغيرًا في جامعة القاهرة العتيدة، وكانت كلية الأداب تضم بين جنباتها أسماء رنانة وقامات سامقة في أقسامها العلمية المختلفة».

واستطرد قائلًا: «شرفت بالعمل تحت قيادته بصورة مباشرة حينما كان عميدًا لكلية الأداب في منتصف التسعينيات، ثم بعدها: نائبا لرئيس جامعة القاهرة، وفى كل منصب من هذه المناصب كان له بصمة وأثر؛ فلقد جمع ما بين التميز العلمى والحنكة الإدارية، وتمر سنوات عديدة عملت فيها خارج مصر، ثم عدت لأشرُف بزمالة الأستاذ الجليل في اجتماعات مجلس الكلية، التي كان حضوره فيها طاغيًا. وكانت أراؤه السديدة تلقى دوما قدرًا كبيرًا من التقدير والاحترام، كما كان لها أثر كبير في صياغة القرارات التي يخرج بها المجلس، كما كانت تجمعنى بالأستاذ الكبير لقاءات دورية تتميز بكل الود والاحترام، وقبلهما قمة التواضع ونبل الأخلاق، وتلقيت من خلالها دعوات كريمة متكررة للمشاركة في ندوات لجنة الترجمة باتحاد الكتاب، التي كان يرأسها. أما الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الكردى؛ فلقد شرفت بمعرفته بصفة شخصية بعد أن توليت أمانة المجلس الأعلى للثقافة، لكننى كنت مدركًا لإسهاماته العلمية في مجالات الأدب والنقد، بجانب إنجازاته الإدارية في جامعة قناة السويس، رئيسًا للقسم وعميدًا ومديرًا لمركز اللغة العربية بها. جمعتنى بالفقيد الكريم مناسبات ثقافية عدة نظمها وشارك فيها باعتباره مقررًا للجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة، والتى كان دائمًا ما يُثريها بنقاشات وحوارات عميقة تتفق مع خبراته العلمية الممتدة لعقود«.

وأضاف: «من مفارقات القدر أن تكون الفعالية الأخيرة التي يُشارك بها الراحل العظيم هي احتفالية تأبين الأستاذ الدكتور محمد عنانى، التي نظمها المركز القومى للترجمة بالشراكة مع المجلس الأعلى للثقافة في فبراير الماضى، لتكون الفعاليه ذاتها شاهدة على رحيله. وربما كانت أقسى اللحظات التي مررتُ بها في حياتى هي تلك اللحظة التي وافى الأستاذ فيها الأجلُ المحتوم، بينما كان يُلقى أبياتًا من الشعر كتبها الدكتور عنانى، ليعيد قراءة البيت مرتين، ثم يتوقف لتأتى النهاية، وأنا جالس على بعد أمتار قليلة من هذا المشهد المؤلم. وعلى الرغم من قسوة تلك اللحظة؛ فلقد كانت خيرُ شاهد على إصرار الراحل الكبير على أن يمتد عطاؤه العلمى إلى اللحظات الأخيرة في حياته. لقد كان من المنطقى أن تلقى إنجازات الراحلين الكبيرين عظيم التقدير، وأن تحظى بالعديد من التكريمات من أهم المؤسسات الثقافية داخل مصر وخارجها، تقديرا لدورهما ومُنجزهما الفكرى، لكى تُتوج تلك المسيرة الحافلة بحصولهما على أرفع جائزة تمنحها الدولة المصرية لمثقفيها ومبدعيها، وهى جائزة الدولة التقديرية في الآداب«.

وفى مختتم حديثه قال: «ربما يكون الجسد قد رحل، لكن اسمى محمد حمدى إبراهيم وعبدالرحيم الكردى سيظلان باقيين في قلوب كل من عاصرهما أو زاملهما، أو نهل من علمهما أو أفاد من مشروعهما الثقافى، وهم كثر، وما قدماه هما أيضا كثير».

حرص المتحدثون على استحضار ما جمعهم مع الراحلين المحتفى بهما من مواقف إنسانية، كما أكدوا أهمية ما تركه كلاهما من مؤلفات وقيمة منجزاتهما الاستثنائية التي ستبقى، لتؤكد حضورهما اليوم وفى المستقبل بلا شك.

هشام عزمي عبد الرحيم الكردي

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة المجلس الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

«المجلس العربي للآثاريين» يتوّج «دبي للثقافة» بجائزته التقديرية

دبي (الاتحاد)
توّجت هيئة الثقافة والفنون في دبي بجائزة المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب التقديرية، المخصّصة للهيئات والمؤسسات المعنية بمجالات الآثار والتراث الثقافي الحضاري، ونالت الهيئة هذه الجائزة تقديراً لجهودها المتميّزة في المحافظة على التراث الثقافي، وهو ما ينسجم مع مسؤولياتها الثقافية وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى صون التراث المحلي وضمان نقله إلى الأجيال القادمة.
يُعد هذا التكريم، الذي جاء خلال مشاركة «دبي للثقافة» في النسخة الـ28 من مؤتمر الآثاريين العرب، الذي نظمه المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب في العاصمة المصرية القاهرة، تتويجاً لجهود فرق عمل الهيئة في تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب في مواقع دبي الأثرية، ومن بينها مواقع ساروق الحديد، وجميرا، والصفوح، والقصيص، ومواقع حتا الأثرية، ما أسهم في اكتشاف أكثر من 25 ألف قطعة أثرية، إلى جانب ترميم المعالم والمباني الأثرية والمقتنيات المكتشفة، إضافة إلى مساهمات الهيئة في إعداد ونشر الدراسات والأبحاث والمقالات العلمية المتخصّصة في مختلف مجالات الآثار.
خلال مشاركته في المؤتمر، عرض وفد «دبي للثقافة» ثلاث أوراق عمل، حملت الأولى عنوان «نتائج مشروع ترميم وصيانة القطع الأثرية المكتشفة في المواقع الأثرية بإمارة دبي - دراسة تحليلية لعدد من القطع الأثرية المعدنية المختارة»، وقدمتها نورة الخوري، مدير قسم ترميم الآثار في الهيئة، فيما قدم الدكتور منصور بريك رضوان، الخبير في إدارة الآثار بالهيئة، ورقة عمل بعنوان «أختام مصرية قديمة من موقع ساروق الحديد الأثري - شواهد على التواصل الحضاري خلال الألف الأول قبل الميلاد»، بينما حملت الورقة الثالثة عنوان «دبي خلال العصر الإسلامي المتأخر (القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادي) - دراسة تأريخية وأثرية في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة في موقع سهيلة الأثري في حتا» والتي قدمتها منقبة الآثار فاطمة عبدالله سعيد.
وأشار المهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة» إلى أن حصول الهيئة على الجائزة التقديرية يعكس تميّزها والتزامها بتبني الحلول المبتكرة التي تسهم في حفظ التراث الثقافي المحلي.
وقال: «تُعد الجائزة إضافة نوعية إلى سجل «دبي للثقافة»، حيث تسهم في إبراز قدراتها على تطوير حلول تسهم في صون مواقع دبي الأثرية».

أخبار ذات صلة «دبي للثقافة» تمنح الأطفال تجارب إبداعية مبتكرة «دبي للثقافة» تُتوج مبدعي «دبي للفنون الأدائية الشبابية»

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة محمد بجاش
  • الابتكار وريادة الأعمال.. ورشة عمل في المجلس الأعلى للجامعات
  • الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
  • «الأعلى للثقافة»: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • «التشكيليين» تدعو أعضاءها للمشاركة في التنافس على جوائز الدولة للتفوق في الفنون والآداب
  • «المجلس العربي للآثاريين» يتوّج «دبي للثقافة» بجائزته التقديرية
  • «المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية» ينظم ندوة لدعم أولويات الصحة العامة في مصر
  • ميزة أندرويد الجديدة تثير الجدل.. التقنية التي ستنقذك في لحظات الطوارئ