المكتب الإعلامي في غزة: 18 شهيداً جراء إنزال المساعدات جواً وندعو إلى وقف هذه الطريقة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
كشف المكتب الإعلامي في غزة أن 18 شهيداً ارتقوا جراء إنزال المساعدات من الطائرات، مشدداً على ضرورة وقف هذه الطريقة التي تهدد حياة أهالي القطاع وفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات.
وقال المكتب في بيان اليوم: “استشهد خلال الساعات الماضية 18 فلسطينياً بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، بينهم 12 استشهدوا غرقا داخل البحر قبالة شمال القطاع، حيث دخل عشرات الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخله، ما تسبب باستشهاد 12 فلسطينياً، كما استشهد 6 آخرون نتيجة التدافع في أكثر من مكان، حيث كانوا يحاولون الحصول على المساعدات التي ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة، حيث باتت عمليات إنزال المساعدات من الطائرات تشكل خطراً فعلياً على حياة المواطنين الجوعى”.
وأضاف المكتب: “لطالما حذرنا جميع الدول التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من خطورة إجراءاتها الخاطئة، لأن جزءا من هذه المساعدات يلقى في البحر، وجزءاً منها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وجزءاً آخر يلقى في المناطق الخطرة، ما يعرض حياة المواطنين الجوعى للخطر الشديد، وها هو السيناريو نفسه يتكرر”.
ودعا المكتب إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة، مطالباً بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ومن النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي.
وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته جريمة إغلاق المعابر وجريمة حرب التجويع والحصار الظالم وجريمة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بكل وحشية وانتقام، محملاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم التي وقف العالم عاجزا عن إيقافها ووضع حد لها.
وطالب المكتب المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، وكل دول العالم بإدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، وبالخروج من مربع الإدانات والتنديد والصمت وممارسة دور عملي لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر فوراً ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إنزال المساعدات
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة: إسرائيل تساعد لصوص المساعدات
قالت وزارة الداخلية في غزة إن تحقيق لها كشف أن لصوص مساعدات يقودهم عملاء يتحركون بغطاء إسرائيلي لاستهداف عناصر الشرطة.
وأضافت أن تكامل الأدوار بين اللصوص وعملاء الاحتلال هدفه إحداث الفوضى وبث الخوف في نفوس المواطنين، مؤكدة أن الوزارة لن تتخلى عن القيام بواجبها وستواصل حماية أرواح وممتلكات المواطنين رغم الخسائر الفادحة.
وأكدت أنها ستواصل اتخاذ إجراءات ميدانية مشددة بحق اللصوص وعملاء الاحتلال "ورسالتنا لهم أنهم لن يفلتوا من العقاب، والاحتماء بالاحتلال لن ينفعهم، ونحن مصممون على إنفاذ القصاص العادل بحقهم".
وأهابت وزارة الداخلية في غزة "بالعائلات الفلسطينية الأصيلة بالوقوف عند مسؤولياتها في هذه المرحلة الفاصلة، ورفع الغطاء عن كل من يقف في صف الاحتلال، وأن يكونوا صمام أمان لمجتمعنا".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال اليوم الخميس إن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع يتفاقم وأزمة الجوع تستفحل، في ظل مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وعرقلة عمل المنظمات الدولية.
ودان المكتب بأشد العبارات هذه السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الغذاء سلاحَ حرب ضد المدنيين.
واعتبر أن صمت المجتمع الدولي "شراكة ضمنية في الجريمة"، وأن استمرار التلكؤ في اتخاذ إجراءات رادعة سيؤدي إلى مزيد من الضحايا والمآسي.
من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تداعيات كارثية على الصعيد الإنساني لنحو مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمالي القطاع، نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المعونات.
إعلانوتمارس إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وتحت وطأة المجاعة، فشل المخطط الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة الثلاثاء والأربعاء الماضيين مركزا لتوزيع مساعدات، فقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 10 منهم وأصاب 62، وأوقفت المؤسسة نشاطها "مؤقتا".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.