الإمام الطيب يوضح معنى «الرحمن على العرش استوى»
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد الطيب، إمام الأزهر، إنّ هناك قسم من المحدثين يتم تسميتهم بالمشبهة أو المجسمة، هم من يتوقفون أمام ظواهر ألفاظ في القرآن مثل: «الرحمن على العرش استوى»، يصفون هذه الألفاظ على ظاهرها، ولكن باقي جمهور العلماء يقولون إن هذه الألفاظ ليس مرادًا به ظاهرها.
اختلاف جمهور العلماء على تفسير الآياتوأضاف الإمام الطيب، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الناس»، أن هناك فريقين في أهل السنة، الفريق القديم يقول أنه يؤمن بما ورد في القرآن ولكنه لا يتفهم معناه، ولا يقتربون من فهم الآيات ويتركونه، لافتًا إلى أن منهم الإمام مالك رضي الله عنه، لما سؤل عن معنى كلمو استوى، فقال: «إن الاستواء معلوم والكيف مجهول».
وتابع: «الفريق الجديد الخلف، الذي بدأ من الإمام الأشعري، قد عز عليه أن ينسحب من المشكلة، فبحثوا وقالوا إنّ المفردات التي وردت في اللغة بما تفيد أن الله جسم، «سبحانه وتعالى على ذلك»، تؤول تأويلًا لغويًا على قواعد اللغة العربية بالمعاني التي تتفق مع الله سبحانه وتعالى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإمام الطيب الطيب القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
كشف الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مفهوم الوسطية في الإسلام، موضحًا أن الوسطية تعني أن يكون المسلم متوازنًا لا يميل إلى الغلو أو التشدّد، وفي الوقت نفسه لا ينحرف نحو الانفلات أو عدم الالتزام، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ميزتها أنها أمة وسط بين طرفين، تمارس دينها دون عداء مع الحياة ومع الآخرين، وتستفيد من نعم الله ونتائج جهود البشر بما لا يخالف الشريعة.
وأضاف أحمد المشد خلال لقائه مع محمد جوهر وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الوسطية تشمل فهم الدين بشكل صحيح بحيث يكون الإنسان متدينًا وملتزمًا، لكنه في الوقت نفسه متفاعل مع مجتمعه ومستفيد من الكون الذي خلقه الله، مشددًا على أن الالتزام الديني لا يعني التعالي أو منع الاستفادة من الأشياء الطيبة في الحياة، بل يجب التمييز بين ما أحله الله وما حرمه، مع توخي الحذر من الفهم الخاطئ الذي قد يستغل رغبة الإنسان في التقرب إلى الله لتقديم صورة مشوهة عن الدين.
التمييز بين الطيب والخبيثوأوضح المشد أن فهم الوسطية يعني أن يكون الإنسان واعيًا لهدفه في الحياة ووظيفته في هذا الكون، وأن يتعامل مع الدنيا بصدر مفتوح مستفيدًا من كل ما هو طيب، ومتجنبًا ما حرم الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"، مؤكدًا أن التمييز بين الطيب والخبيث هو أساس الفهم الصحيح للدين، وأن على المسلم أن يحذر من أي تفسير خاطئ يستغل رغبته في الاقتراب من الله لتحقيق مآرب شخصية أو لتقديم صورة مغلوطة عن التعاليم الدينية.