اكتشاف جديد في الدماغ يقضي على السمنة نهائيًا.. ويحمي من الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
اكتشف مجموعة باحثون أميركيون مجموعة من الخلايا الدماغية تسيطر على السمنة ويمكن تسخيرها للحد من تناول الطعام، إذ تصنع مادة كيميائية تسمى GABA، تتمثل وظيفتها الأساسية في منع الإشارات في الدماغ.
اكتشاف جديد يقضي على السمنةووفقًا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس الطبي، وجد العلماء علاقة جديدة بين مجموعة فرعية من الخلايا العصبية غير المدروسة في جذع الدماغ المستشعرة لاستهلاك الطعام، والتي توقف عمل الخلايا العصبية الأولية للجوع في جزء آخر من الدماغ.
ويستخدم هذا الاتصال مادة GABA الكيميائية، ليفتح الاكتشاف إمكانية تفعيل استراتيجيات جديدة لتنظيم الوزن، وذلك بعد استعانة باحثو الدراسة بمجموعة من التقنيات المتطورة، بما في ذلك تسجيل نشاط الخلايا المفردة وقياس التغيرات في تناول الطعام اليومي ووزن الجسم، لتحقيق هذا الاكتشاف.
كما أكد الباحثون إن إحدى السمات المثيرة للاهتمام لـGABA الموجودة في جذع الدماغ هي أن عقار السمنة الموصوف على نطاق واسع، liraglutide، يستخدمها لتقليل تناول الطعام، بالاضافة إلى أن تفعيل GABA يقلل من تناول الطعام دون التسبب في الغثيان، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة غير المرغوب فيها للعقار.
وكانت حذرت دراسة سابقة من أن السمنة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح من 22 إلى 91%.
ووفقاً لما نشرته مجلة "healthsite"، أظهرت الدراسة أن المجموعات ذات مؤشر كتلة الجسم الأعلى (مؤشر كتلة الجسم) لديهم معدلات وفيات أعلى، على عكس العديد من الدراسات التي تظهر أن أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري التي ترتبط غالبًا بزيادة الوزن تزيد من مخاطر الوفاة.
وأكد أحد مؤلفي الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل عام لا يزيد من مخاطر الوفاة حتى تصل إلى مستويات عالية جدًا، وأن هناك بالفعل بعض فوائد البقاء على قيد الحياة لزيادة الوزن، لافتاً أن مؤشر كتلة الجسم، الذي يستخدمه الأطباء والعلماء في كثير من الأحيان كمقياس صحي، يعتمد على الوزن والطول فقط ولا يفسر الاختلافات في تكوين الجسم أو المدة التي يعاني منها الشخص في زيادة الوزن.
تم النظر في هذه الفروق الدقيقة فحص الفريق بيانات من 17784 شخصًا، بما في ذلك 4468 حالة وفاةـ واكتشف أن 20% من العينة التي تم تصنيفها على أنها وزن "صحي" كانت في فئة الوزن الزائد أو السمنة في العقد السابق.
وعند فصلها كان لهذه المجموعة صورة صحية أسوأ بكثير من تلك الموجودة في الفئة التي كان وزنها ثابتًا. وبشكل جماعي تؤكد النتائج أن الدراسات "تأثرت بشكل كبير" بالتحيز المرتبط بمؤشر كتلة الجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة الخلايا الدماغية الدماغ مؤشر کتلة الجسم تناول الطعام على السمنة
إقرأ أيضاً:
بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
في إطار الحفاظ على الروابط الإنسانية والروحية بين الزوجين، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية بر الزوجة بعد وفاتها، وهل يجوز للزوج أن يتصدق عنها أو يقوم بأي عمل من أعمال الخير لها.
مظاهر بر الزوجة بعد الوفاة
جعل الإسلام المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية، وأكد على استمرار الإحسان حتى بعد الوفاة، فقد جاء في القرآن الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]
كما حث الشرع على عدم نسيان فضل الزوجة والاعتراف بالخير الذي قدمته:﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]
وتُظهر السنة النبوية العديد من الأمثلة التي تثبت استدامة المودة والوفاء، مثل ذكر النبي ﷺ لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وإكرامه لأقربائها وأصدقائها. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:"ما غرتُ على امرأة ما غرتُ على خديجة من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها".
كما كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء والاستغفار لها، ويكرم من كانت تحبهم وتربطهم بها صلة. وهذه الممارسات تعكس قيمة حسن العهد وحفظ الود بين الزوجين حتى بعد الموت.
التصدق عن الزوجة بعد الوفاة
أوضحت دار الإفتاء أن التصدق عن الزوجة بعد وفاتها جائز، ويعد من صور البر التي تصل ثوابها للميت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
وأكد علماء الإسلام على جواز التصدق عن الميت وانتفاعه بثوابها، ومنهم:
الإمام الزيلعي الحنفي: "الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره… ويصل ذلك إلى الميت وينفعه".
الإمام ابن عبد البر المالكي: "الصّدقة عن الميت مجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها".
الإمام النووي الشافعي: "أجمع المسلمون على أن الصدقة عن الميّت تنفعه وتصله".
العلامة البهوتي الحنبلي: "وكل قربة فعلها مسلم وجعل ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل، مثل الصدقة أو الدعاء أو غيره".
وبالتالي، يجوز للزوج أن يبر زوجته بعد الوفاة بكل ما يحقق البر: بالثناء، والذكر الحسن، والدعاء، والاستغفار، أو بالتصدق عنها، أو حتى بإهداء ثواب عبادة قام بها.
البر طريق للوفاء المستمر
يظهر مما سبق أن الإحسان للزوجة بعد الوفاة أمر مشروع، مستمد من القرآن والسنة، ويُعد امتدادًا للمودة والوفاء بين الزوجين. ويتيح للزوج فرصة للتعبير عن الاحترام والحب، واستمرار الخير الذي قدمته الزوجة في حياتها، من خلال الدعاء، والاستغفار، والتصدق، أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه لها.
بهذه الصورة، يصبح الوفاء بالزوجة بعد الوفاة ليس فقط شعورًا إنسانيًا راقيًا، بل عبادة تتقرب بها النفوس إلى الله وتستمر فيها البركة والخير.