صارت حياة الملايين من اليمنيين متوقفة على الاحتياجات الإنسانية الطارئة، جراء استمرار الحرب والتصعيد العبثي الذي تقوده الميليشيات الحوثية ذراع إيران في مياه البحر الأحمر. ومع استمرار التصعيد انخفض مؤخراً تمويل المشاريع الإنسانية وأصبحت أرواح ملايين اليمنيين معلقة في الميزان.

تؤكد مسؤولة دولية عاملة في جانب الإغاثة الإنسانية وشؤون اللاجئين، أن انخفاض التمويل الإنساني في اليمن واستمرار التصعيد في البحر الأحمر يهددان بإخراج عملية السلام عن مسارها، وقدرة اليمنيين على التعافي من تبعات الصراع.

وأوضحت المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أنجيليتا كاريدا، أن اليمنيين عانوا من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً، و"من غير المقبول أن تظل أرواح الملايين من الأبرياء معلقة في الميزان بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج".

وجاء تصريح المسؤولة الدولية بالتزامن مع مرور تسع سنوات من الحرب، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تدخل عامها العاشر، ومع انخفاض التمويل فإن الملايين من الناس ليس لديهم ما يأكلونه وسط أزمة سوء التغذية المزمنة، ورغم وجود "أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد".

وأكد التصريح: "لا يزال النزوح المطول والفقر المدقع والتخفيضات المدمرة في تمويل المساعدات الإنسانية تضرب اليمن، في حين تهدد الأحداث الإقليمية والتصعيد العسكري بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد، بعد مرور تسع سنوات على بدء الصراع في عام 2015". وقال: "لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر وتعليق الضربات العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر المدن والقرى اليمنية".

وحث المجلس النرويجي للاجئين، الجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، لا سيما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية، وقالت كاريدا: "بدلاً من تأجيج العنف والتوترات، يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للتمويل الإنساني وعملية السلام حتى يتمكن اليمنيون من التعافي من هذا الصراع الوحشي".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مسؤولة كردية: خطوات السلام بين أنقرة والعمال الكردستاني انعكست إيجابًا على شمال سوريا

أكدت مسؤولة في الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، السبت، أن مسار تحقيق السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني أثّر إيجابًا على وضع الأكراد في سوريا، مشددة على رغبتهم في فتح باب الحوار مع أنقرة.

 

ويأتي ذلك بعد إعلان حزب العمال الكردستاني في مايو وقف كفاحه المسلح المستمر منذ أربعة عقود ضد القوات التركية، تجاوبًا مع دعوة زعيمه المعتقل عبدالله أوجلان، وتحويل جهوده نحو العمل السياسي الديمقراطي دفاعًا عن حقوق الأقلية الكردية في تركيا.

 

وقد أثارت هذه الخطوة آمالًا واسعة لدى الأكراد في المنطقة، خصوصًا في سوريا حيث يسيطرون على مناطق واسعة في الشمال والشمال الشرقي.

 

وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إن “النقاشات حول عملية السلام مهمة للغاية، وقد انعكس هذا المسار على شمال وشرق سوريا وكان له تأثير واضح علينا”.

 

وأضافت، في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر للسلام في إسطنبول ينظمه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي: “نرغب في بدء حوار مع تركيا، حوار نفهمه كأكراد في سوريا، نريد فتح الحدود بيننا”.

مقالات مشابهة

  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • لقاء يناقش انتهاء الصراع في اليمن بين المبعوث الأممي والبحرين
  • الغلاء يسحق اليمنيين في مناطق الحوثي بشكل مخيف رغم تراجع الأسعار عالميًا
  • منطق الصراع داخل الشرعية.. كيف أنهى التناحر السياسي فرص مواجهة الحوثي؟
  • أرواح فى المدينة تكشف كنوز الذاكرة النوبية على المسرح الصغير
  • اقتراب اتفاق السلام فى أوكرانيا وسط تصعيد روسى وضغوط دولية مكثفة
  • مسؤولة كردية: خطوات السلام بين أنقرة والعمال الكردستاني انعكست إيجابًا على شمال سوريا
  • منظمة دولية: تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن
  • شبكة حقوقية: انتهاكات جماعة الحوثي في اليمن تسببت بتوقف المشاريع الإغاثية والإنسانية
  • الملايين تشعل الصراع في كأس العرب