للترضية والمحاصصة.. مناصب لا تقدم شيئًا وتستنزف المال العام في العراق
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة النزاهة البرلمانية، اليوم الاربعاء (27 اذار 2024)، ان بعض المناصب تستحدث في الدولة العراقية ومؤسساتها لغرض المحاصصة والترضية الحزبية.
وقال عضو اللجنة باسم خشان، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك مناصب كثيرة في الرئاسات الثلاث وغيرها من مؤسسات الدولة، استحدثت من أجل الترضية الحزبية والسياسية لبعض الجهات ضمن مشروع المحاصصة، رغم انه تلك المناصب بلا أي فائدة للدولة".
وبين خشان ان "هناك مناصب كثيرة لا تقدم أي خدمة حقيقية للدولة، خاصة بقضية المستشارين"، لافتا الى ان "هذه المناصب تكون فقط هدر للمال العام، خاصة ان هؤلاء تكون رواتبهم عالية جداً".
واكد ان "هذا الملف يحتاج الى متابعة من قبل الجهات الرقابية ذات الاختصاص، خاصة بما يتعلق بتفعيل قانون المستشارين".
يشار الى ان النائب المستقل سجاد سالم، علق الأربعاء (29 تشرين الثاني 2023)، على تصويت مجلس الوزراء على عدد من الدرجات الخاصة للحصول على صفة الأصالة بدلا من الوكالة.
وقال سالم، لـ"بغداد اليوم"، ان "خطوة مجلس الوزراء جاءت من أجل تثبيت المحاصصة وتقاسم المغانم ما بين بعض الكتل السياسية المتنفذة، خصوصاً وإن هذا التصويت اقتصر على أسماء مدعومة سياسياً وجاءت للمنصب بفضل المحاصصة والمصالح الحزبية".
وأضاف، ان "هذا القرار أكيد جاء تحت ضغوطات سياسية واتفاقات سياسية لتثبيت بعض رؤساء الدرجات الخاصة، حتى لا تخسر تلك الأحزاب والكتل هذه المناصب خلال الفترة المقبلة، خصوصاً ان عملية الاختيار تمت دون النظر للكفاءة وبعيدا عن كل معايير اختيار أصحاب الدرجات الخاصة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رئاسة الجمهوية: إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق
آخر تحديث: 24 ماي 2025 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-قال مستشار رئيس الجمهورية محمد أمين، اليوم السبت، أن العراق يُعد من أبرز الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، لاسيما فيما يتعلق بأزمة المياه جراء قطعه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا.والقى أمين، كلمة بالنيابة عن الرئيس العراقي، خلال أعمال مؤتمر بغداد للمياه، أكد فيها أن “تغير المناخ يمثل أزمة عالمية تواجهها جميع الدول والشعوب دون استثناء”، مشيراً إلى أن “العراق يُعد من أبرز الدول المتأثرة بهذه التغيرات، لاسيما فيما يتعلق بأزمة المياه”.وأضاف أن “أزمة المياه في العراق ليست ملفاً انقطاعياً أو ظرفياً، بل هي قضية وطنية تتطلب تنسيقاً فعالاً بين الجهات المعنية، والعمل الجاد على حماية الموارد المائية لمواجهة التحديات البيئية المتصاعدة”.وأشار أمين، إلى أن موقع العراق كدولة مصب في حوضي دجلة والفرات يمثل تحدياً كبيراً، خاصة وأن منابع النهرين تقع خارج الحدود العراقية، في كل من تركيا وإيران، مما يستوجب الوصول إلى اتفاقيات واضحة، ولاسيما مع تركيا، لضمان حماية الحصة المائية للعراق”.وتابع قائلاً إن “التفاهم مع الجانب التركي ضرورة قصوى لتأمين حصة العراق المائية، وتلبية احتياجات السكان، والتقليل من آثار شح المياه التي تعاني منها البلاد بشكل متزايد”، داعياً وزارة الموارد المائية إلى “تكثيف الجهود والعمل الجاد لرفع التجاوزات على الأنهار والمصادر المائية”.من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية للري والبزل، التابعة للأمم المتحدة، ماركو أرسيري، خلال كلمة له في المؤتمر، إن “العراق يواجه العديد من التحديات المرتبطة بالمياه، والتي تنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني”.وأشار ماركو إلى أن “بغداد تُعد من أفضل النظم الحضارية مقارنة بالعصور السابقة”، مضيفاً أن “العراق قدّم على مر التاريخ العديد من النظم المائية المتطورة، ما جعله يُعرف بأصالته وريادته في تطوير الأنظمة الحديثة لإدارة الموارد المائية”.وأوضح أن شح المياه أثّر بشكل كبير على العراق، إلا أن الجهود الحكومية تعمل على تأمين والحفاظ على الأمن المائي والغذائي، مع الحفاظ في الوقت ذاته على توازن بيئي واقتصادي مستدام.وأضاف ماركو: “نحن اليوم في بغداد كلجنة دولية للري والبزل نعمل إلى جانبكم من أجل إيجاد حلول تكنولوجية متقدمة لدعم الأمن المائي في العراق، وهناك العديد من البرامج القائمة حالياً لتحقيق هذا الهدف”.واستضافت العاصمة العراقية اليوم السبت، مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه تحت شعار: “المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية”.