زينة رمضان.. لوحات ضوئية مبهجة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
خولة علي (دبي)
تتزين ربوع الوطن بشوارعه وميادينه بتشكيلة من الإضاءات الدافئة احتفاءً بشهر رمضان، حيث تتلألأ تلك الأيقونات ليلاً في مشهد يجسد جانباً مهماً من مظاهر الشهر الكريم، وما تخلقه من أجواء إيجابية ومبهجة، وما لذلك من أثر على أفراد المجتمع بمختلف ثقافاتهم.
روحانية
يشير الإعلامي د. علي سالمين بادعام، إلى أن تزيين الشوارع والميادين بالإضاءة والديكورات، أمر شائع في العديد من البلدان المسلمة، ويُعتبر هذا المظهر جزءاً من تجهيزات استقبال شهر رمضان الفضيل، ليضيف أجواءً من الفرح إلى الشوارع والأماكن العامة.
لوحات مضيئة
وذكر أن الإمارات تهتم بتزيين الشوارع في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، بما فيها شهر رمضان الكريم، ليزهو بثوب الفرح وبتوهج لياليه.
وقال: «نرى الإضاءات الزاهية والديكورات المبتكرة التي تعكس مظاهر الفرح والاحتفاء بقدوم شهر الصيام، وتتنوع بين الزخارف الإسلامية والتراثية وتشمل الفوانيس وصور الهلال والنجوم والمدفع وأشكالاً هندسية مميّزة، ولوحات فنية مضيئة تسهم في إضفاء أجواء احتفالية مبدعة على ليالي رمضان».
بهجة وسرور
ولفت بادعام إلى أن تزيين الشوارع بثيمات رمضانية له أهمية كبيرة في إظهار أجواء الاحتفال بشهر الصيام، وتعزيز التضامن في المجتمع، كما يسهم في إضفاء جمالية على المواقع العامة وأجواءً من البهجة والسرور بين الناس، فضلاً عن تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع. كما يعمل على جذب الزوار وينشِّط الحركة التجارية، بالإضافة إلى ترسيخ روح التكافل بين أفراد المجتمع، والانتماء والفخر بالهوية الوطنية.
تعايش وتسامح
يرى بادعام، أن التشكيلات الضوئية في المدن تضيف قيمة جمالية جذابة، وتعزز الأمن والأمان للمرتادين، وهي فرصة لتبادل الثقافات بين مختلف الجنسيات، حيث تعكس التصاميم والأنماط القيَم المجتمعية للمدينة، ليتعرف الزوار على الطقوس المرتبطة بشهر رمضان الفضيل، ما يعزز التقارب بينهم، وقيَم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.
إضاءة مستدامة
يذكر د. علي سالمين بادعام، أن الإمارات، تقوم بتنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية والدينية خلال شهر رمضان الفضيل، ما يسهم في تعزيز الروح المعنوية للمجتمع وتعزيز الوعي بتعاليم الإسلام وإثراء المعارف الثقافية. وتعتمد التشكيلات المضيئة على تقنيات إضاءة ذكية مستدامة، مثل الإضاءة بتقنية LED، ما يقلل من استهلاك الطاقة ويسهم في تقليل البصمة البيئية، ولا تؤثر إضاءتها على مرتادي الطرق، إنما تجعلها أكثر بريقاً وبهجة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زينة رمضان رمضان شهر رمضان الإمارات
إقرأ أيضاً:
مليار دينار مقابل صوت واحد: غزو الشوارع العراقية بأموال الانتخابات السوداء!
6 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة:تغرق شوارع بغداد والبصرة والموصل في بحر من اللافتات الانتخابية، حيث تتدلى صور مرشحين بأحجام عملاقة من كل عمارة وأعمدة كهرباء، معلنة عن حملات دعائية انطلقت في 3 أكتوبر 2025، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر.
ويتجول المواطن في أحياء المنصور والكاظمية، فيلاحظ كيف غطت الشعارات الانتخابية الأرصفة والجدران، وكأن المدن تحولت إلى معرض فني سياسي مفتوح، يروج لوعود بالإصلاح والتنمية وسط شكاوى الناخبين من الإفراط في الإنفاق.
ويتوقف عند لافتة هائلة لمرشح تحالف كبير، تتمايل مع الريح، بينما يقترب مواطن يدعى أحمد التميمي، يمسح جبينه المعرق ويهز رأسه قائلاً: “وقال لي صديقي إن هذه الصور تكلف ملايين الدينارات، ونحن نعاني من انقطاع الكهرباء، فكيف يعدون بالخدمات إذا أنفقوا كل شيء على الدعاية؟”.
يتابع التميمي حديثه بنبرة غاضبة، مشيراً إلى أن هذه الحملات ليست سوى واجهة لصراعات قديمة، حيث يتنافس الأحزاب على شراء الولاءات بدلاً من تقديم برامج حقيقية.
فتح الخزائن.. إنفاق طائل يثير الجدلوتفتح التحالفات السياسية خزائنها الحديدية، مسكبة أموالاً طائلة على حملاتها الانتخابية، مع تقديرات تشير إلى صرف مئات الملايين من الدينارات لكل مرشح، رغم تحديد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سقفاً يبلغ نحو 15 سنتاً لكل ناخب.
وفي قاعة مؤتمر انتخابي مزدحم في حي الجامعة ببغداد، يلقي مرشح مستقل خطاباً حماسياً أمام عشرات الناخبين، محاطاً بطاولات مليئة بالوجبات الشهية والمشروبات الباردة، وكأن الوليمة جزء لا يتجزأ من الدعاية.
ويقترب من المرشح، الذي يفضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الضغوط، فيقول بصوت خافت: “وأكد لي مسؤولو التحالف أننا ننفق 500 مليون دينار على الفئة الأولى من المرشحين، لشراء اللافتات والمؤتمرات والوجبات هذه، لكن الضغط شديد، فالمنافسة تتطلب أكثر من مجرد كلام”.
يضيف المرشح، وهو يوزع بطاقاتاً انتخابية، أن هذه الأموال تأتي من تبرعات غامضة، غالباً ما ترتبط بمصالح تجارية أو مناصب إدارية، مما يثير تساؤلات حول مصادر التمويل وسط اتهامات بالفساد المستشري في الطبقة السياسية.
ومع ذلك، يبرر آخرون هذا الإنفاق بأنه ضروري للوصول إلى الناخبين في ظل غياب وسائل إعلام محايدة، لكنه يعمق الشقة بين السياسيين والشعب الذي يرى فيه إهداراً للموارد العامة.
شراء البطاقات.. صفقة الوعود المشروطةوتشكو قوى سياسية وناشطون من انتشار ظاهرة شراء بطاقات الناخبين، حيث يصل سعر البطاقة الواحدة إلى 300 ألف دينار عراقي في بعض المناطق، وفق تصريحات هادي العامري رئيس منظمة بدر، بينما يتحدث آخرون عن أسعار تصل إلى 700 ألف دينار في الأحياء الفقيرة.
وفي حي شعبي في مدينة الصدر، حيث يجتمع مجموعة من الشباب حول طاولة صغيرة، يتبادلون قصصاً عن عروض “الشراء”، وكأن الأصوات سلعة في سوق مفتوح.
يقترب من شاب يدعى علي الحسيني، عامل بناء في الثلاثينيات، الذي يهمس بصوت مرتجف: “ووعدني أحد الوسطاء بـ400 ألف دينار مقابل بطاقتي، قائلاً إنها ستضمن منصباً إدارياً لعائلتي لاحقاً، لكنني رفضت، فالمال هذا مسروق من جيبنا أصلاً”.
يتابع الحسيني، وهو يشير إلى مجموعة من اللافتات الممزقة قرب الحي، أن هذه الصفقات غالباً ما تكون مشروطة بوعود بمناقصات أو وظائف، وأن مرشحاً واحداً قد ينفق مليار ونصف المليار دينار لشراء 2000 بطاقة، مما يعادل نحو مليون دولار أمريكي، في صفقة تحول الانتخابات إلى مزاد علني.
وفي الوقت نفسه، يحذر مراقبون من أن هذه الظاهرة، التي تفشى تحت ستار “البطاقات”، تهدد نزاهة العملية الانتخابية، خاصة مع غياب رقابة صارمة على الإنفاق، وتزيد من إحباط الناخبين الذين يرون فيها تكراراً لفشل الانتخابات السابقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts