#سواليف

كشفت “القناة 12” العبرية مساء الثلاثاء، عن رسالة تحذير أرسلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي #هاليفي إلى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، قبل وقوع أحداث 7 أكتوبر.

وحسب ما كتبت صحيفة “معاريف”، فإن الرسالة، التي أُرسلت حينما كان على الطاولة تشريع قانون “المعقولية” الذي أثار ضجة هائلة وزاد من حدة الخلافات حول الإصلاح القضائي الذي كان يناقش آنذاك، أُرسلت أيضا إلى مكاتب أخرى إلى جانب مكتب نتنياهو.

وفي الرسالة، عبّر هاليفي عن عدم يقينه بشأن تصرفات “أعداء إسرائيل” في ضوء الخلاف الداخلي في إسرائيل، ومستوى حافزهم لاستغلال هذا الوضع، وهو حافز ندرك اليوم، بأثر رجعي، مدى ارتفاعه.

مقالات ذات صلة القسام تستهدف جيبين للاحتلال وتوقع جنوده في خانيونس بين قتلى وجرحى 2025/10/08

وكتب هاليفي لنتنياهو: “الوضع الحالي يخلق مأزقا لأعدائنا حول ما إذا كانوا سيستغلون ما يحدث ويُبادِرون بشن #هجوم على #إسرائيل، أو ينتظرون استمرار العملية الداخلية”.

وأضاف أن “التغييرات الأخيرة تؤدي إلى تغيير في احتمالية التصعيد، مع التركيز على الشمال”، وهو تقييم تبيّن لاحقا أنه خاطئ.

وتوجه هاليفي لنتنياهو في رسالته بالقول أيضا: “الوضع في المجتمع الإسرائيلي يؤدي إلى تقييم مختلف لاستعداد العدو لتحمل المخاطر كرد فعل على عمليات إسرائيلية مُبادَرة، وهو ما يحد فعلياً من حرية عمل إسرائيل في المنطقة”.

كما كتب هاليفي، وفق ما كشفت عنه “القناة 12”: “هذا يخلق نوعا من ‘كرة الثلج’ فيما يتعلق باستعداد إسرائيل للعمل، واستعداد العدو للعمل”.

بالإضافة إلى ذلك، حذر هاليفي نتنياهو بالقول: “نحن ندخل منطقة خطرة، ويجب علينا التصرف بطريقة تمنع الإضرار بأمن دولة إسرائيل وقدرة الجيش الإسرائيلي على الدفاع عنها”.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الأركان السابق هاليفي التقى مؤخرا بسكان كيبوتس عين هبسور في “غلاف غزة”، وعرض عليهم نتائج التحقيقات المتعلقة بفشل 7 أكتوبر، وقال: “أريد أن أقول لكم شيئا عن عملية التحقيق. أنا أفهم هنا، بمنطق العقل، كيف حدث لنا هذا ولماذا حدث لنا، وما يجب فعله للابتعاد عن ذلك في المستقبل. التحقيق صعب. في 7 أكتوبر فشلنا. أنا هنا باسم الألم وأنا هنا باسم المسؤولية”.

وأضاف هاليفي في نفس المحادثة مع سكان عين هبسور: “7 أكتوبر كان فشلا كبيرا جدا. أنا قائد الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم وهذه مسؤوليتي. لا أعتقد أنه مر يوم واحد منذ ذلك الحين، على مدار 706 أيام، لم أقل فيه ذلك. سأتحمل ذلك وسأنظر إليه في عيني. لم نعتزم أن يدافع فريق التأهب وحده عن موشاف أو كيبوتس”.

يُذكر أنه قبل بضعة أشهر، وبناءً على التماس قدمته جمعية “هتسلاحة – لتعزيز مجتمع عادل” وبموجب قانون حرية المعلومات، سُلّمت يوميات رئيس الأركان السابق هاليفي لأول مرة، وذلك بعد أن تأخر الجيش الإسرائيلي في الرد على الطلب لمدة عام وشهرين، وقدم ردا جزئيا فقط في اللحظة الأخيرة، في الموعد الذي حددته المحكمة.

وكان الطلب الذي قُدم في بداية فبراير 2024، يتعلق باليوميات الإدارية لرئيس الأركان للفترة من أكتوبر 2023 وحتى تاريخ الرد. وعلى الرغم من المراجعات المتكررة، لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي رد لأشهر طويلة. وخلال الجلسة في المحكمة المركزية في تل أبيب، وبّخ القاضي عوديد ماؤور الدولة بسبب التأخيرات والسلوك الإشكالي، وذلك بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي عدة تمديدات.

جدير بالذكر أنه في يناير الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق خارجية في إخفاقات 7 أكتوبر 2023. وفي 5 مارس، تسلم إيال زامير، رسميا رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي خلفا له.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هاليفي نتنياهو هجوم إسرائيل الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

أوجه الشبه بين “شايلوك” و”نتنياهو”

هناك الكثير من أوجه التشابه بين رئيس وزراء الاحتلال  الإسرائيلي (نتنياهو) و شخصية شايلوك في مسرحية “تاجر البندقية” لوليم شكسبير، تكمن في استخدام خطاب المظلومية لتبرير أفعال قاسية، وتوظيف القانون كأداة للبطش بدلًا من تحقيق العدالة.

في مسرحية “تاجر البندقية”، يقدّم شكسبير شخصية شايلوك، المرابي اليهودي الذي يطالب بحقه في “رطل من لحم” أنطونيو، تنفيذًا لعقد قانوني صارم. شايلوك لا يظهر فقط كرمز للجشع، بل كصوتٍ يصرخ بالمظلومية، متذرعًا بتاريخ طويل من الاضطهاد ليبرّر فعلًا انتقاميًا لا يعرف الرحمة. هذه الشخصية، رغم كونها خيالية، تظل مرآة تعكس نماذج بشرية تتكرر عبر التاريخ، وتجد لها تجليات في الواقع السياسي المعاصر.

في هذا السياق، تبرز المقارنة بين شايلوك ورئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يوظف خطابًا مشابهًا في بنيته النفسية والسياسية. كلاهما يستحضر التاريخ ليبرّر الحاضر: شايلوك يستدعي اضطهاد اليهود في البندقية، بينما يستحضر نتنياهو الهولوكوست، الحروب، والتهديدات الوجودية، ليبرّر سياسات توسعية وعدوانية ضد الفلسطينيين. المظلومية هنا ليست مجرد سردية، بل أداة سياسية تُستخدم لتبرير البطش، وتغليف العنف بغلاف قانوني أو أخلاقي.

كذلك، يشترك الاثنان في استخدام القانون كقناع للانتقام. شايلوك لا يطلب تعويضًا ماليًا، بل يصرّ على تنفيذ العقد حرفيًا، مطالبًا برطل من لحم أنطونيو، في مشهد يفتقر إلى أي رحمة أو إنسانية. بالمثل، يستخدم نتنياهو مبررات قانونية مثل “حق الدفاع عن النفس” و”محاربة الإرهاب”، لتبرير عمليات إبادة جماعية توقع آلاف الضحايا، وتحوّل غزة والضفة الغربية إلى ساحات حرب.

اقرأ أيضاًتقاريرمحافظة العارضة.. جوهرة جازان بين الطبيعة والتنمية

لكن الفرق الجوهري بينهما يكمن في أن شايلوك شخصية مسرحية، محدودة التأثير، بينما نتنياهو شخصية حقيقية، تملك جيشًا، وإعلامًا، وتحالفات دولية، وتؤثر فعليًا في حياة ملايين البشر. شايلوك يُهزم في النهاية أمام منطق الرحمة، بينما يواصل نتنياهو سياساته دون رادع، في ظل دعم دولي وصمت عالمي.

هذه المقارنة لا تهدف إلى شيطنة، بل إلى تفكيك خطاب يُستخدم لتبرير الظلم. فالمظلومية، حين تُوظف لتبرير القسوة، تفقد معناها الأخلاقي، وتتحول إلى أداة للهيمنة. وشايلوك، رغم مظلوميته، لم يكن بريئًا، بل كان جزءًا من منظومة استغلال وانتقام. وكذلك، لا يمكن فصل السياسات الإسرائيلية عن سياقها الاستعماري، مهما كانت الذرائع التاريخية أو الأمنية.

في النهاية، تظل مسرحية “تاجر البندقية” درسًا في كيف يمكن للإنسان أن يتحوّل من ضحية إلى جلاد، حين يفقد البوصلة الأخلاقية، ويستبدل العدالة بالانتقام، والقانون بالقسوة. وهي دعوة للتأمل في واقعنا، حيث تتكرر المأساة، ولكن هذه المرة ليس على خشبة المسرح، بل على أرضٍ تنزف في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية تكشف عن تحذير وجهه "هاليفي" لنتنياهو قبل 4 أشهر من 7 أكتوبر
  • تحذير لم يستمع إليه.. رسالة هاليفي قبل هجوم غزة تكشف تجاهل القيادة الإسرائيلية للمخاطر
  • أوجه الشبه بين “شايلوك” و”نتنياهو”
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر برفع جاهزية قوات الجيش خلال فترة الأعياد
  • من أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى أسرى الكستور.. مصر تحتفل بنصر أكتوبر
  • “النصر لا يمنح بل ينتزع”.. السيسي يوجه رسالة لإسرائيل وترامب في ذكرى حرب أكتوبر
  • محافظ بورسعيد: نصر أكتوبر حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأثبت للعالم إرادة المصريين
  • “نيويورك تايمز”: ترامب أذل نتنياهو والأخير في وضع حرج لا يمكنه التحدي
  • المعارضة الإسرائيلية: رد “حماس” على خطة ترامب أزمة كبرى لـ نتنياهو