كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن ارتفاع مخيف وغير مسبوق في معدلات الجريمة داخل مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بنسبة 500% خلال العام الجاري 2025.

وأكدت الشبكة في تقرير حقوقي حديث، أن معظم الجرائم تُرتكب على أيدي قيادات حوثية أو عناصر عائدين من جبهات القتال والدورات الطائفية التي تنظّمها الجماعة.

وأوضحت أن هذا التصاعد الخطير يعكس التحلل الأمني والانهيار القيمي والاجتماعي في ظل سيطرة الميليشيا على مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، وتحويلها إلى أدوات لخدمة أجندتها الطائفية، بعيدًا عن أية معايير للعدالة أو سيادة القانون.

وسجّل التقرير سلسلة من الجرائم الوحشية التي شهدتها الأيام الماضية في ست محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين، تنوعت بين جرائم قتل أسرية واعتداءات جنسية وتعذيب للأطفال والنساء.

جرى تسجيل الجرائم في محافظات ريمة وإب والجوف والبيضاء وصنعاء وعمران.

وأكدت الشبكة أن تصاعد جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري والاعتداءات ضد النساء والأطفال يعكس خطورة الفكر الطائفي والدورات التعبوية التي تفرضها الميليشيا على عناصرها والسكان في مناطق سيطرتها، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل نمطا من الإرهاب المنظم الذي يهدد المجتمع اليمني ويقوّض السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.

ووثقت الشبكة خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 حالة إصابة في 14 محافظة خاضعة للحوثيين، مشيرة إلى أن الانتشار الواسع للسلاح وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية أسهما في تفاقم الظاهرة.

وقالت الشبكة إن ما يحدث في مناطق الحوثيين ليس مجرد جرائم فردية بل مؤشر على انهيار اجتماعي وأخلاقي شامل سببه السياسات الحوثية القائمة على التعبئة الفكرية المتطرفة، محذرة من أن كل شاب يخضع لعمليات "غسيل أدمغة" في الدورات الطائفية يمثل مشروع قاتل جديد داخل أسرته ومجتمعه.

وأضافت أن الميليشيا تعمد إلى زرع الفتن والكراهية داخل النسيج الاجتماعي، وإشاعة ثقافة الموت على حساب قيم التعايش والرحمة، ما يجعل كل بيت في مناطقها مهدداً بالانفجار الداخلي في أية لحظة.

وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تنامي ظاهرة العنف الأسري والجرائم المجتمعية، مؤكدة أن الجماعة تنشر ثقافة الكراهية باسم الدين وتغسل عقول الشباب والأطفال بأفكار طائفية مدمّرة.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية ووقف الدورات الفكرية التي تُحوِّل المدنيين إلى أدوات قتلٍ داخل أسرهم ومجتمعاتهم.

وحذرت من أن استمرار هذا المسار الحوثي سيحوّل المجتمع اليمني إلى بيئة عنف دائمة، ما لم يُتخذ موقف حازم دولي لوقف تمدد الفكر الطائفي الإيراني داخل النسيج اليمني.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صلاح نجم يكتب العنف ضد الأطفال " أبشع الجرائم الأنسانيه "

 

براءة تُغتال عندما يصبح الطفل ضحية مجرم بلا ضمير”
الإساءة أو انتهاك أو سوء معاملة الأطفال أو إيذاء الأطفال
أو الاعتداء على الأطفال أي اعتداء جسدي، أو جنسي، 
أو سوء معاملة، أو إهمال يتعرض له 
له الطفل وللأسف الشديد زداد في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على الأطفال، وهي جرائم لا تهدد طفولة فرد فقط، بل تهدم جزءًا من أمن المجتمع كله. فالطفل الذي يُفترض أن يعيش في أمان، يجد نفسه ضحية لأشخاص تجردوا من الإنسانية، مستغلين براءته وضعفه.
ما يجعل هذه الجريمة أكثر قسوة أنها تحدث غالبًا من أشخاص قريبين من الطفل، ممن يملكون ثقة الأسرة أو نفوذًا عليه. وهنا تبرز أهمية وعي الأهل، فالحماية تبدأ من البيت: متابعة سلوك الأطفال، تعليمهم حدود أجسادهم، وتشجيعهم 
على الكلام دون خوف أو إحراج.
الدولة بدورها تلعب دورًا مهمًا عبر تشديد العقوبات، وتوفير خطوط ساخنة للإبلاغ، ودعم الضحايا نفسيًا ليتمكنوا من تجاوز الصدمة. أما المجتمع، فعليه كسر حاجز الصمت وعدم التستر على أي متحرش مهما كان موقعه، لأن السكوت مشاركة 
فى الجريمة اغتصاب الأطفال ليس خبرًا عابرًا، بل مأساة تستحق المواجهة. وحماية الصغار ليست مسؤولية الأسرة وحدها، بل مسؤولية مجتمع كامل يرفض أن تُسرق طفولتهم أو تُدفن براءتهم تحت خوف وصمت

مقالات مشابهة

  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي في المملكة 1.44% خلال عشرة أشهر
  • لمكافحتها وليس للتسلية .. نشأت الديهي يوضح دور الإعلام في مواجهة الجريمة | فيديو
  • صلاح نجم يكتب العنف ضد الأطفال " أبشع الجرائم الأنسانيه "
  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • بشاي: تباطؤ التضخم في نوفمبر نتيجة تراجع أسعار الغذاء.. وتوقعات بمواصلة الهبوط
  • الأسهم العالمية تصل إلى مستويات قياسية بعد خفض الفائدة الأميركية
  • استشاري نوم تكشف أسباب ارتفاع معدلات الأرق بين النساء
  • ارتفاع أسعار النفط