أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قمة «طاقة المستقبل» تستضيف مؤتمر التمويل المستدام «دبي المالي» يستضيف قمة أسواق رأس المال مايو المقبل

وقعت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية كينيا، مذكرة لإرساء، وتعزيز أسس التعاون الاستثماري الثنائي في قطاع البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا.


وتهدف مذكرة الاستثمار إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في البنية التحتية الرقمية وخدمات الذكاء الاصطناعي في جمهورية كينيا، كما يشمل التعاون البحث والتطوير في مشاريع مراكز البيانات بسعة إجمالية تصل إلى 1.000 ميجاوات، وفي مجال الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم تقييم الإمكانات التقنية والاستثمارية لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة.
وقع مذكرة الاستثمار معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات، ومعالي إليود أووالو أمين مجلس الوزراء، وزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي في كينيا.
وشهدت جمهورية كينيا نمواً ملحوظاً في اقتصادها الرقمي، بفضل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي حقق أداء قوياً مقارنة بكافة القطاعات الأخرى، وتوسع بشكل سنوي بنسبة 23% خلال العقد الماضي، وباعتبارها من أكبر الاقتصادات في منطقة شرق أفريقيا، تتحول كينيا بشكل ملحوظ إلى وجهة استثمارية رائدة لمزودي مراكز البيانات، في ظل تنامي الطلب على خدمات الحوسبة السحابية، نظراً لتحسن ظروف العمل ودخول لاعبين جدد إلى السوق، فضلاً عن تحول العديد من الشركات إلى الحلول الرقمية. ويوجد حالياً العديد من المراكز التشغيلية للبيانات في جمهورية كينيا، ومن المتوقع أن يشهد سوق مراكز البيانات المحلية معدل نمو سنوي إجمالي يبلغ 11.22% بين العام 2023 والعام 2028.
وتؤسس مذكرة الاستثمار لمرحلة جديدة من التعاون الراسخ والفعّال بين المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين في مشاريع البنية التحتية الرقمية، مع تقديم حوافز لدعم المبادرات والمشاريع الاستثمارية في هذا الإطار.
ويعد مفهوم «الممر الرقمي» جزءاً لا يتجزأ من مذكرة الاستثمار، حيث يمثل بنية تحتية لشبكة مترابطة تتيح تبادل البيانات وتخزينها ومعالجتها ونقلها بشكل آمن بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا.
وقال معالي محمد السويدي: الشراكة القوية بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا توفر فرصاً استثمارية فريدة في العديد من المجالات التي تساهم في الارتقاء باقتصاداتنا وتقدمها ونموها، ومن خلال الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، نعمل معاً على تسريع عملية تطوير قطاع البنية التحتية والاقتصاد الرقمي الذي يمتلك الإمكانات والقدرة كي يصبح محركاً رئيساً للنمو في الصناعات الأخرى كافة، ما يشكل ويحدد رؤية واضحة للمستقبل أساسها الرخاء والتقدم.
من جانبه، قال معالي إليود أووالو: التعاون بين جمهورية كينيا ودولة الإمارات يحمل طموحات كبيرة، ويتجاوز البعد الاستراتيجي، ومن خلال هذه المذكرة نسعى إلى تعزيز الروابط القوية بين بلدينا، والمساهمة في دعم القطاع الرقمي في أفريقيا، وتسريع الابتكار التكنولوجي، واستشراف مستقبل مستدام لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذه المذكرة ستمهد الطريق لعالم رقمي أكثر شمولاً وترابطاً وتكاملاً.
ويأتي توقيع مذكرة الاستثمار، عقب الإعلان عن توصل دولة الإمارات وجمهورية كينيا إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ما يجسد علامة فارقة كأول اتفاقية شراكة اقتصادية وشراكة شاملة بين البلدين، ويرسخ العلاقات الاستثمارية، ويعزز التجارة الثنائية غير النفطية، التي وصلت إلى 3.1 مليار دولار في العام 2023، مسجلة نمواً بنسبة 26.4% مقارنة بالعام 2022.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي البنية التحتية الرقمية الإمارات كينيا الذكاء الاصطناعي محمد السويدي البنیة التحتیة الرقمیة والاقتصاد الرقمی مذکرة الاستثمار جمهوریة کینیا دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الكتاتيب والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيرات العالمية، لم تعد معركة الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية رفاهية فكرية، بل أصبحت ضرورة وطنية لحماية وعي الأجيال القادمة من الذوبان وسط موجات التغريب، ومن هذا المنطلق، جاء الطرح من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، حول إمكانية إعادة إحياء فكرة «الكتاتيب»،

هذه الدعوة الواعية لا تستهدف استنساخ الشكل التقليدي للكتاتيب، بل تنطلق من قراءة دقيقة لواقع النشء المصري، الذي لم يعد تحت تأثير الأسرة أو المدرسة فقط، بل أصبح ابنًا لعالم رقمي مفتوح تسيطر عليه «الحالة الرقمية»، من خلال شاشة هاتف محمول لا تتعدى سنتيمترات، لكنها تتحكم في تشكيل وعيه وقيمه.

لقد كانت الكتاتيب في مصر، خصوصًا قبل الستينيات، نموذجًا تربويًا وأخلاقيًا أصيلًا، في بيئة ثقافية نقية لم تتلوث بعد بالتطرف أو التشوهات المستوردة. وكان المعلّم رمزًا للوقار والمعرفة، يُغرس في الأطفال القيم والتسامح والانتماء قبل أن يُعلّمهم الحروف. أما اليوم، فإن الدعوة لإحياء هذه التجربة لا تخلو من التحديات، إذ أن البيئة الثقافية الحالية تشهد اختراقات عديدة، وقد تتحول الكتاتيب - إن لم تُضبط برؤية عصرية - إلى منصات لبث فكر منغلق، حتى وإن كانت تحت مظلة وزارة التعليم، لأن التطرف أصبح مناخًا، لا مجرد أفراد.

من هنا، تبدو رؤية القيادة السياسية في محلّها، حين تطرح فكرة تطوير «كتاتيب لكن بشكل رقمي»، تُقدّم عبر تطبيقات ذكية موجهة للأطفال من سن الحضانة وحتى الإعدادية، تُدمج فيها القيم، والمعرفة، والترفيه، داخل فضاء رقمي آمن وجذاب، يُعبر عن الهوية المصرية المتنوعة دينيًا وثقافيًا، بلغة يفهمها هذا الجيل ويقبل عليها.

لكن تنفيذ هذا المشروع الطموح لا يمكن أن يتحقق بدون إعداد بيئة تعليمية متكاملة، تبدأ من تصميم مدارس بمعايير عصرية، وتكوين معلمين مؤهلين علميًا وتقنيًا قادرين على قيادة هذا التحول الرقمي التعليمي. وهو ما يتطلب استراتيجية طويلة المدى، تقوم على بناء جيل من المعلمين يتقنون أدوات الذكاء الاصطناعي، ويتحررون من نمط الإدارة التقليدية التي أثبتت فشلها لعقود طويلة وأسهمت في تدهور مخرجات التعليم.

إن نجاح فكرة «الكتاتيب الرقمية» يستلزم أيضًا تحولًا في العقل الإداري والتربوي، لأن استمرار النهج القديم يعني تكرار الفشل، بينما تتطلب المعركة الجديدة فكرًا مرنًا، وإدارة تتعامل مع النشء بلغة العصر، وتُدرك أن المواجهة الحقيقية مع التطرف والانفصال الثقافي لا تتم بالأدوات التقليدية، بل بالتقنية الذكية، والمحتوى الجاذب، والقيم المُدمجة بسلاسة داخل تطبيقات الحياة اليومية للأطفال.

في النهاية، معركة الهوية تبدأ من الحضانة، وتُحسم حين ننجح في تقديم نموذج تعليمي رقمي يُشبِه أبناءنا، ويستوعبهم، ويحتضن فضولهم، ويرسّخ فيهم القيم المصرية الأصيلة، بلغة المستقبل، لا بأدوات الماضي.

اقرأ أيضاًتقارير: توتنهام أبرز المهتمين بضم ساني من بايرن ميونخ

جمعوها من تجارة المخدرات.. القبض على 7 متهمين بغسل 80 مليون جنيه

السجن 10 سنوات لنجار قتل شابًا وسرق هاتفه بالإسكندرية

مقالات مشابهة

  • "قو للاتصالات" توقّع مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتسريع التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في سوريا
  • الإمارات وماليزيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية
  • كريم عوض : مصر شهدت تطورا كبيرا في البنية التحتية خلال 10 سنوات
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون وفرص الاستثمار
  • “عبدالغفار” يبحث تعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية مع شركة عالمية
  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير في كلمة خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم: نعيش اليوم لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في هذا القطاع المهم
  • الكتاتيب والذكاء الاصطناعي
  • وزير الزراعة يبحث مع سفيرة رومانيا بالقاهرة تعزيز التعاون في الاستثمار الزراعي
  • الإمارات تشارك باجتماع اللجنة التنفيذية للحكومة الرقمية بدول مجلس التعاون
  • جامعة سوهاج:توقيع بروتوكول تعاون بين كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي