الفنانة مونيكا روبرت: مشاهد مسلسل «عصب هش» جريئة لأننا حاولنا عكس واقع المجتمع
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تؤمن الفنانة مونيكا روبرت بأن النساء السودانيات قويات وقادرات على إحداث التغيير وبأنهن مكافحات ومجتهدات، وتصر في مقابلة مع (التغيير) على أن الظواهر التي ناقشها مسلسل (عصب هش) الذي تشارك في بطولته، موجودة في المجتمع السوداني، وتعتقد روبرت أن الجمال لم يكن جواز سفرها للنجاح بل تسلحها بالموهبة، كما تحدثت عن العديد من النقاط حول تجربتها في الغناء والإعلانات والتمثيل وعن إثارتها للجدل كـ “ترند” رائد في (السوشيال ميديا) وغيرها من الأسئلة التي أجابت عنها بأريحية كبيرة في مساحة من الود.
أجرى المقابلة: عبدالله برير
هل تعتقدين أن (يوتيوب) سيلغي أو يخصم من وجود القنوات الفضائية ام أن الظاهرة الحالية هي بسبب توقف القنوات مؤقتا فقط؟(يوتيوب) يعتبر لغة العصر حاليا وسهل علي الناس كثيرا، واصبح مرجعا لمن فاتته حلقة من مسلسل او فيلم او غيره، وهو غير مقيد مثل التلفاز ويمكن مشاهدته كثيرا وفي أي وقت ومكان، لكن هذا لا يلغي أهمية التلفزيون ولا اتمنى ان يحدث هذا الأمر فهو وسيط مهم جدا ومحتواه دائما آمن ولا تنشر فيه أشياء عشوائية.
مونيكا فنانة وممثلة ومودل اعلانات، أين تجدين نفسك في هذا المثلث؟انا احب كل شيء مرتبط بالفن، كما ان الفنان يجب ان يكون شاملا وعلى دراية بأي شيء في مجاله وان يحاول ويحاول وصولا لتحقيق النجاح الذي يرضيه ويرضي جمهوره.
مونيكا مع المخرج هيثم الأمين والممثل هيثم فاجأت الجميع بأداء سلس وتلقائي في مسلسل (عصب هش)، كيف استعديت نفسيا وفنيا وجهزت نفسك للتمثيل لاول مرة ولم تتهيبي من التجربة؟للامانة لم تكن تجربتي الأولى، لكن أعتقد أنني سجلت ظهورا مميزا لأول مرة وتمكنت من لفت انتباه الجمهور وأسعدني تقمص الشخصية، تعبت جدا في الفترة الماضية لأنني كنت في حالة عصبية مستمرة للحفاظ علي (الكراكتر) والخروج من شخصيتي الاعتيادية.
ضجة كبيرة صاحبت (عصب هش) واتهامات بأنه “لا يشبه العادات والتقاليد السودانية” بسبب مشاهد غرف النوم وقضايا المسكوت عنه، ما تعليقك على ما يثار من انتقادات سلبية أو إيجابية على المسلسل؟هذا أمر طبيعي لأن هذه القضايا جريئة بالنسبة للشعب السوداني الجميل الذي يحتفظ بالعادات، نحن فقط حاولنا ان نجسد الشخصيات لنقنع الجمهور بصورة واقعية، نتمنى ان ترجع عاداتنا وتقاليدنا لكن الحقيقة هي ان انتشار الفساد اصبح شيئا مخيفا وخطرا على مجتمعنا.
كفنانة ما هو موقفك من الحرب الدائرة في السودان؟أشعر بالحزن والأسى على الحالة التي وصلت لها بلادنا بسبب الحرب، شخصيا طبيعتي مختلفة فحينما احزن جدا أفقد القدرة على التعبير، لكن كتبت أغنية تعكس واقع الناس في الحرب وغنيتها بلسان حال الشعب المشتاق إلى الوطن.
ما هي أكثر اغانيك الخاصة المحببة لنفسك ولماذا لم تنتشر هذه الأعمال بصورة كبيرة لدى الجمهور مقارنة بالغناء المسموع؟اكثر اغنيه احبها للشاعرة زوبا طاشين (ابتليت بيه) أغنية من كلماتي والحاني (ما دايرة منك شي) والأخيرة انتشرت وكانت سببا في رجوعي للساحة الفنية بعد الاعتزال والزواج، وعدم انتشار بعض أعمالي الخاصة السبب فيه أنني لم أكن اهتم بمواقع التواصل الاجتماعي نهائيا، وحتى اللحظة اجد فيها صعوبة لانني قليلة المعرفة بها “ماعندي طولة بال للحاجة دي”.
مونيكا روبرت هل تتعمد مونيكا روبرت إثارة الجدل وتسليط الاضواء عليها بظهورك باستايل لبس ورقص معين ام انها طبيعتك وطبيعة عملك ايضا كعارضة أزياء؟أنا بطبيعتي لا أتعمد لفت الانتباه أبدا، وأتعامل مع تفاصيل حياتي ببراءة وتلقائية وأتفاجأ بأن ما أقوم به يصبح (ترند رائج) واستغرب شأن الجمهور واندهش من ردة الفعل.
على ماذا يرتكز مشروعك الفني إلى أي مدًى تعتقدين بأن المرأة السودانية قادرة على إحداث التغيير؟في رأيي المرأة السودانية من أقوى النساء في العالم وهي مجتهدة ومكافحة ومؤثرة للحد البعيد، شخصيا مشروعي القادم هو الوصول إلى العالمية بإذن الله وهذه خطتي المقبلة.
هل كان الجمال حلقة وصل مهمة في نجاحك في التمثيل والغناء على حساب الموهبة؟الجمال مهم للفنان كما أن القبول والكاريزما لا يقلان عنه، لكن ما ساعدني كتيرا على الانتشار هو الاعلانات والظهور المختلف في بداياتي، أؤمن بان موهبتي مميزة ومختلة، عموما لولا اختلاف الآراء لبارت السلع.
الوسومالدراما السودانية عصب هش مونيكا روبرتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدراما السودانية مونيكا روبرت
إقرأ أيضاً:
شاركت في باب الحارة وعودة غوّار.. وفاة الفنانة السورية فدوى محسن
توفيت الفنانة السورية فدوى محسن أمس الاثنين عن عمر ناهز (84 عاما)، وفق ما أعلنه ابنها الممثل هامي البكار عبر حسابه على إنستغرام، كما نعتها نقابة الفنانين السوريين في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، مشيرة إلى أن تفاصيل التشييع والعزاء ستُعلن لاحقا.
وكانت الفنانة الراحلة ولدت في 26 فبراير/شباط 1941 بمدينة دير الزور، وتعتبر واحدة من أبرز وجوه الدراما السورية، خصوصا في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية، حيث لمع نجمها في أدوار الأم والمرأة الشعبية، لتصبح رمزا للبساطة والصدق في الأداء.
مسيرة فنية تمتد لعقودمسيرة محسن المسرحية انطلقت منذ ستينيات القرن الـ20 ضمن الفرق الجوالة، إلا أن انطلاقتها التلفزيونية الفعلية بدأت في أوائل التسعينيات من خلال مسلسل "طرابيش" سنة 1992، الذي شكل نقطة التحول في مشوارها الفني. ومنذ ذلك الحين، قدمت مجموعة واسعة من الأعمال التلفزيونية التي رسخت حضورها، منها "قلوب صغيرة"، و"ما ملكت أيمانكم"، و"أبناء القهر"، و"عصر الجنون"، و"عودة غوّار".
وكانت إحدى أبرز محطاتها الدرامية مشاركتها في الأجزاء الأولى من مسلسل "باب الحارة"، حيث جسدت شخصية "أم إبراهيم"، وهو الدور الذي أحبّه الجمهور السوري والعربي وأصبح مرادفا لاسمها في ذاكرة المشاهدين.
إعلانكما تنقلت محسن بين الدراما المعاصرة والكوميدية والتاريخية، وأتقنت اللهجات المختلفة ببراعة، مما أكسبها مكانة مميزة في قلوب جمهورها. وفي عام 2013، كان لها ظهور مؤثر في مسلسل "صرخة روح"، معززة بذلك تنوعها الفني.
حضور سينمائي ومسرحيولم تقتصر موهبة الممثلة السورية الراحلة على التلفزيون، بل شاركت أيضا في عدة أفلام سينمائية، من بينها "أمينة" سنة 2018 إلى جانب نادين خوري، والذي سلط الضوء على معاناة النساء في البيئات القاسية، و"رد القضاء- سجن حلب" سنة 2016، إضافة إلى أعمال سابقة مثل "سفر الأجنحة".
أما على خشبة المسرح، فقد تألقت في أعمال كلاسيكية خلال السبعينيات والثمانينيات مثل "الملك لير" و"الزير سالم"، حيث جمعت بين الحضور القوي والأداء الواقعي الذي تبنّته كمدرسة فنية.
محسن عرفت بآرائها الصريحة حول واقع الدراما السورية، حيث انتقدت في إحدى مقابلاتها غياب النصوص الجيدة ولجوء بعض الفنانين إلى الشهرة عبر وسائل التواصل على حساب الموهبة. وأكدت أن أصالة الفن هي الأساس لأي عمل درامي ناجح.