في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يوافق اليوم، الثلاثاء 20 مايو، ذكرى وفاة الفنانة سناء يونس، إحدى نجمات الكوميديا الخفيفة والبسيطة، التي تركت أثرًا لا يُمحى في قلوب الجمهور بأعمالها التي تميزت بالبساطة والعفوية، وروحها المرحة التي أضاءت خشبة المسرح وشاشة السينما والتلفزيون.
الفنانة سناء يونس
وُلدت سناء يونس في 3 مارس عام 1942، وبدأت رحلتها مع الفن في سن مبكرة أثناء دراستها بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، حيث شاركت في عروض مسرح الجامعة، لتكتشف هناك شغفها الكبير بالتمثيل.
الإنطلاقة الأولى لها
كانت انطلاقتها الحقيقية على يد الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي آمن بموهبتها وقدّمها في عدد من المسرحيات التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين، أبرزها:
• “سك على بناتك”، التي قدّمت فيها شخصية “فوزية” الابنة الكبرى للدكتور رأفت، وأطلقت عبرها مجموعة من الإفيهات والمواقف الكوميدية التي لا تزال تُردد حتى اليوم.
• “هالة حبيبتي”
• “حالة حب”
لم تقتصر مسيرة سناء يونس على المسرح، بل امتدت إلى السينما والتلفزيون، حيث شاركت في أكثر من 40 فيلمًا سينمائيًا، من بينها:
• “إضراب الشحاتين”
• “حمام الملاطيلي”
• “جنون الشباب”
• “سري للغاية”
• “الجوع”
• “المصير”
• “حرب إيطاليا” (آخر أفلامها، مع النجم أحمد السقا)
كما قدّمت أكثر من 80 عملًا دراميًا على الشاشة الصغيرة، منها:
• “بوابة الحلواني”
• “الوسية”
• “سر الأرض”
• “العميل 1001”
• “رجل آيل للسقوط”
• “الدم والنار”
• “عريس جديد وعريس قديم”
• “أفواه وأرانب”
• “السيرة الهلالية”
• “أسعد زوج في العالم”
سناء يونس لم تكن فقط فنانة كوميدية، بل كانت أيضًا صاحبة حضور إنساني راقٍ، وقدّمت أدوارًا متعددة بأداء بسيط وعفوي جعلها قريبة من الناس. ورغم رحيلها، لا تزال إطلالتها البسيطة وابتسامتها الطيبة تعيش في ذاكرة محبيها كرمز للضحكة النقية والفن الجميل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
صالحة قاصين… أول سيدة تعتلي المسرح المصري وتُمهد الطريق لنساء الفن (تقرير)
يوافق اليوم الأحد 18 مايو ذكرى ميلاد واحدة من أبرز الرائدات في تاريخ المسرح العربي، الفنانة صالحة قاصين، التي وُلدت عام 1878 في القاهرة، ورحلت عن عالمنا في 9 أبريل 1964.
صالحة لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت ثورة فنية في زمن لم يكن فيه للنساء مكان على خشبة المسرح، فهي أول امرأة مصرية تقف على المسرح متحدية تقاليد المجتمع الصارمة، لتكتب اسمها بحروف من نور في سجل الفن العربي.
الفنانة صالحة قاصينتنتمي صالحة لعائلة يهودية، واكتشف موهبتها الفنان محمود حجازي، شقيق رائد المسرح الغنائي سلامة حجازي، الذي ضمها لاحقًا إلى فرقته عام 1904، لتبدأ مسيرتها من خلال مسرحية “ضحية الغواية”، وسرعان ما تألقت وشاركت في أعمال أخرى مع فرق شهيرة مثل فرقة عزيز عيد في مسرحية “الملك يهوب”، وتعاونت أيضًا مع النجم الكبير نجيب الريحاني، لتصبح من الوجوه البارزة في بدايات المسرح المصري.
صالحة اقتحمت مجالًا كان حكرًا على الرجال، حيث كان الذكور يؤدون حتى أدوار النساء، لكنها فتحت الأبواب أمام النساء للمشاركة في هذا الفن، وكانت أيقونة للتمرد على السائد في زمانها.
شاركتها الموهبة شقيقتها جراسيا قاصين، التي احترفت التمثيل أيضًا، لكن صالحة ظلّت الأكثر تأثيرًا وشهرة، رغم قلة الأعمال المسجلة لها.
وفي سنواتها الأخيرة، عانت من مرض الزهايمر، قبل أن ترحل عن عمر 85 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.
صالحة قاصين لم تكن فقط فنانة… بل كانت بداية.