في ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني.. 48 عاما من المقاومة لاسترداد الحقوق المسلوبة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
◄ يوم الأرض مناسبة وطنية ورمز للمقاومة ضد تزوير التاريخ وتغيير الجغرافيا
◄ الاحتلال استولى على 27 ألف دونم من الأراضي بعد السابع من أكتوبر
◄ المصادقة على إنشاء 1895 وحدة استعمارية وتهجير 25 تجمعا بدويا
◄ بدء إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات
◄ 9600 شجرة تعرضت للتحطيم والاقتلاع والتسميم
◄ تنفيذ 9700 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم
الرؤية- غرفة الأخبار
مضت 48 عامًا، ولازال الفلسطينيون يحييون ذكرى يوم الأرض الذي تحول إلى مناسبة وطنية فلسطينية وعربية، ورمزا من رموز المقاومة والصمود في وجه الاحتلال الذي يُحاول تغيير جغرافية الأرض وتزوير التاريخ.
ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، إذ تعود أحداثه إلى عام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.
وأُعلن في ذلك اليوم الإضراب الشامل، وانطلقت المُظاهرات الشعبيّة في كافّة أرجاء المدن والقرى الفلسطينيّة من البحر إلى النهر، احتجاجاً على سياسة دولة الاحتلال التعسفيّة، والتمييز العنصريّ، ومُصادرة نحو 22 ألف دونم من أراضي القرى العربيّة في منطقة الجليل الأوسط، وذلك في التاسع والعشرين من شهر فبراير عام 1976، وكان من ضمنها أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها؛ لأجل تحصينها وإقامة المستوطنات وِفق نطاق تهويد الجليل.
وبعد السابع من أكتوبر، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد لأغراض عسكرية تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات.
وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تقرير صدر أمس السبت بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة "رفافا" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة "حراشة"، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما، ثم في دير دبوان شرق رام الله، وتحديداً حول مستعمرة "متسبيه داني"، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.
وبعد السابع من أكتوبر، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 52 مخططاً هيكليا لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة.
وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستعمرة "معاليه أدوميم"، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة "كابينت" الاحتلال على "شرعنة" بؤرة استعمارية تحت مسمى "مشمار يهودا"، والتي تتموضع بين مستعمرتي "إفرات" المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستعمرة "كيدار" المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكلية لمستعمرات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستعمرات "بيتار عيليت"، و"إفرات"، تليها محافظة سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية لمستعمرات، معظمها لصالح مستعمرة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة. وأنشأ المستوطنون 11 بؤرة استيطانية، بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحرك المستوطنين، وربط بؤر بمستوطنات قائمة.
كما نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينياً على يد مستعمرين.
وبلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستوطنين في 194 حادثة إرهابية.
وأدت إجراءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين إلى تهجير 25 تجمعا بدويا فلسطينيا، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستعمرين الإرهابيين على الموقع.
ومنعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة
غزة- منذ 13 مايو/أيار الجاري شن الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، مما أسفر عن خروج
عدد كبير منها من الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية.
وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التي طلب الاحتلال من سكانها النزوح، ولا سيما شمال القطاع الذي جُرّد بالكامل تقريبا من الخدمات الصحية بعد
تعطيل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، في حين يعمل مستشفى العودة بالحد الأدنى من قدرته التشغيلية، ويتهدده الإغلاق الوشيك.
كما ألحق خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ضربة كبيرة للقطاع الصحي، خاصة أنه الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السرطان، وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات:
المستشفيات التي خرجت من الخدمة بشكل كامل:
مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة:خرج من الخدمة في 13 مايو/أيار الجاري، ارتكب فيه جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر سلسلة غارات استهدفت المستشفى ومحيطه في خان يونس.
ووفقا لوزارة الصحة والدفاع المدني، فإن 6 من الضحايا استُشهدوا داخله، في حين قُتل 28 آخرون في منزل ملاصق نتيجة الأحزمة النارية المكثفة التي طالت المنطقة.
إعلانوفي أعقاب المجزرة أعلنت الوزارة خروجه من الخدمة بالكامل، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية، نظرا لكونه أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية والمركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.
مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غزة:في 19 مايو/أيار الحالي تعرض مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -والذي تموله دولة قطر- لقصف مدفعي مباشر أدى إلى توقفه مجددا عن العمل بعد أيام من استئناف نشاطه عقب توقف طويل نتيجة الاستهدافات السابقة.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية هذا القصف واعتبرته "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
المستشفى الإندونيسي شمال غزة:حدث الاعتداء الأول في 18 مايو/أيار الجاري، حيث هاجم جيش الاحتلال المستشفى مع بدء عدوانه البري الذي يطلق عليه اسم "عربات جدعون"، وتقدمت الآليات العسكرية إلى بوابته الشمالية، وأطلقت النار مباشرة على المبنى، في حين هدمت الجرافات سوره الشمالي.
ووقع الاعتداء الثاني في 20 من الشهر نفسه، حيث شنت قوات الاحتلال عدوانا شرسا على المستشفى، مما ألحق أضرارا كبيرة به، قبل أن تُقدم على قصف مولدات الكهرباء فيه، مما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل.
مستشفى كمال عدوان شمال القطاع:في 20 مايو/أيار الحالي أعلن الدكتور صخر حمد مدير المستشفى توقفه عن العمل بشكل كامل نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت طواقم الإسعاف داخل المستشفى وفي محيطه.
وأوضح حمد أن القصف المتكرر واستهداف المنازل المجاورة حوّلا المنطقة إلى بيئة غير آمنة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
وأضاف أن خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة يمثل انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبا بتدخل دولي فوري لتوفير الحماية للطواقم العاملة وضمان الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.
إعلان
مستشفى العودة شمال غزة:
وقع الاعتداء الأول في 22 مايو/أيار الجاري، حيث حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى في تل الزعتر، وأطلقت النيران باتجاه مبانيه، وفقا لجمعية العودة
الصحية والمجتمعية.
وحدث الاعتداء الثاني في 23 من الشهر نفسه، حيث تجدد القصف الإسرائيلي عليه، مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطواقم الطبية.
كما فُرض حصار مشدد على المستشفى ومحيطه، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف، مما عرقل بشكل كبير إخلاء المرضى والجرحى.
وتخشى وزارة الصحة من خروج المستشفى من الخدمة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.
مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع:تعرّض لاعتداء أول في 13 مايو/أيار الحالي، حيث استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق داخله، مما أدى إلى استشهاد مريضين، أحدهما الصحفي البارز حسن إصليح الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابة سابقة.
وقد اعترف الاحتلال لاحقا بنيّته اغتيال إصليح ضمن الهجوم، ووصفت وزارة الصحة هذا القصف بأنه "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".
ووقع الاعتداء الثاني في 19 من الشهر ذاته، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في المستشفى، مما أسفر عن احتراق كميات كبيرة من
الأدوية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد بالمستلزمات الطبية.
مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:في 17 مايو/أيار الجاري استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في محيط المستشفى، مما أثار الذعر في أوساط المرضى والطواقم الطبية وألحق أضرارا بمرافق عدة فيه.
تحريض ضد مستشفى يافا في دير البلح:في 22 مايو/أيار الحالي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة تُظهر مستشفى يافا الخاص بمدينة دير البلح، زاعما أن "عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه في أنشطتها"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عنه، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لاستهدافه.
المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس:في 18 مايو/أيار الحالي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة قرب المستشفى، مما أثار الهلع بين المرضى والطواقم الطبية.
إعلان اعتداءات مباشرةمن جهة أخرى، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني 24 اعتداء على مراكز ونقاط طبية خلال الأسبوعين الماضيين (منذ 13 مايو/أيار الجاري) شملت
مراكز للرعاية الأولية تعرّض بعضها للقصف المباشر، وأُجبرت أخرى على الإخلاء القسري أو أوقفت خدماتها بفعل الاستهداف المتكرر.
وتقع العديد من هذه المرافق داخل أو على مقربة من مناطق الإخلاء التي حددها الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، مما يعرّض العاملين والمرضى لخطر دائم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
وأضافت المنظمة -في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي- أن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة الماضي
697 هجوما على المؤسسات الطبية الفلسطينية.
وذكرت أنه من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن.
ولفتت المنظمة إلى تقديرات تقول إن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.