الولايات المتحدة – وجد فريق من العلماء، يدرس المخلوقات الغامضة التي تسمى “الدببة المائية”، أداة جديدة محتملة في سعيهم لإبطاء شيخوخة الإنسان.

وتعرف “الدببة المائية” بأنها مخلوقات شبه مجهرية “بثماني أرجل” يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية قد تقتل معظم أشكال الحياة الأخرى، نظرا لأنها تحتوي على بروتينات تسمى CAHS تشكل مواد هلامية داخل الخلايا وتبطئ العمليات الحيوية المسببة لتلف الخلايا.

ويمكن أن تكون المادة الهلامية مثابة إكسير مضاد للشيخوخة.

وعندما تتعرض “الدببة المائية” للتوتر، يبدأ جسمها بالكامل في التباطؤ، بما في ذلك على المستوى المجهري. ويمكنها الدخول في حالة تسمى الركود الحيوي، حيث تتحمل الجفاف شبه الكامل لسنوات حتى يتوفر الماء مرة أخرى.

وأظهرت الأبحاث السابقة أنه عندما تبدأ حالة الركود الحيوي لدى “الدببة المائية”، تنتج أجسامها المزيد من بروتينات CAHS. وكلما زاد عدد بروتينات CAHS، أصبحت الأجزاء الداخلية أشبه بالهلام.

وفي المختبر، زرع العلماء بروتينات “الدببة المائية” في الخلايا البشرية، ووجدوا أنها تباطأت ودخلت في نوع من السبات، تماما كما يحدث لدى المخلوقات “الأبدية”.

وقالت عالمة الأبحاث، سيلفيا سانشيز مارتينيز، من جامعة Wyoming: “تماما مثل “الدببة المائية”، عند وضع الخلايا البشرية التي تحتوي على هذه البروتينات في حالة الركود الحيوي، فإنها تصبح أكثر مقاومة للضغوط”.

وقال العلماء إنه إذا تمكنت خلايانا من مقاومة تلف الحمض النووي الناتج عن الشمس أو التعرض للمواد السامة، مثل خلايا “الدببة المائية”، فربما يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها.

نشرت الدراسة في مجلة Protein Science.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية

باريس "أ.ف.ب": حافظت درجات الحرارة العالمية على مستويات مرتفعة قياسية في أبريل، لتستمر بذلك موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبا وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار المناخي.

على الصعيد العالمي، احتل أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار بعد أبريل 2024، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الذي يعتمد على مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية ومحطات الأرصاد الجوية وأدوات أخرى.

وساهم الشهر الفائت في امتداد سلسلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية يستمر تسجيلها منذ يوليو 2023، أي منذ نحو عامين.

مُذّاك، وباستثناء واحد، كانت كل الأشهر تسجّل احترارا بمقدار أقلّه 1,5 درجة مئوية مقارنة مرحلة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900).

ومع ذلك، توقع عدد كبير من العلماء أن 2023 و2024- وهما العامان الأكثر حرّا على الإطلاق المسجلان عالميا- ستتبعها فترة أقل سخونة، مع تلاشي الظروف الدافئة التي تتسبب بها ظاهرة ال نينيو.

وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لتأثيرات المناخ في ألمانيا: "بحلول 2025، كان يُفترض أن يتباطأ هذا المعدل، ولكن بدلا من ذلك لا نزال في مرحلة الاحترار المتسارع".

ولاحظ عدد كبير من العلماء اقتراب بلوغ عتبة الاحترار البالغة 1,5 درجة مئوية بشكل مستقر، وهي الحد الأكثر طموحا لاتفاق باريس. وأكد كوبرنيكوس أن هذا الوضع قد يُصبح سائدا بحلول عام 2029.

لكن المناقشات والدراسات تتزايد لتحديد التأثير المناخي لتطور السحب، أو انخفاض التلوث الجوي، أو قدرة الأرض على تخزين الكربون في أحواض طبيعية مثل الغابات والمحيطات.

وتعود سجلات درجات الحرارة العالمية السنوية إلى عام 1850. لكن عينات الجليد، ورواسب قاع المحيط، وغيرها من "أرشيفات المناخ" تؤكد أن المناخ الحالي غير مسبوق منذ 120 ألف عام على الأقل.

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
  • الطقس اليوم الخميس 8 مايو 2025.. تحذيرات من الشبورة المائية والموجة الحارة
  • الصحة: برنامج متكامل لزراعة الخلايا الجزعية في مصر
  • تحذير طبي: أعراض بسيطة قد تخفي أخطر أنواع سرطان الفم
  • FT: هل تخفي التسهيلات الإسرائيلية خطة ترامب لتفريغ غزة؟
  • مايفن عماد.. طالبة بالمنوفية تحصل على براءة اختراع علاج الخلايا السرطانية
  • العراق يشارك في بطولة المغرب الدولية للشراع والألعاب المائية
  • الموارد المائية بدرعا تستأنف ضخ المياه من سدود القنيطرة
  • “الغطاء النباتي” يدشِّن مشروعًا لتقدير الاحتياجات المائية للنباتات البرية وتقييم قدرتها على تخزين الكربون
  • ضبط خلالها 71 حالة اشتباه.. “مكافحة التستر التجاري” يُنفّذ (2.077) زيارة تفتيشية بمختلف المناطق خلال إبريل 2025