صحيفة روسية: واشنطن لم تكن سعيدة بتصريحات ماكرون ضد موسكو
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قالت صحيفة فزغلياد الروسية إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا أججت غضب المسؤولين الأميركيين الذين يرون أن مثل هذه "التصريحات المتهورة" قد تثير صداما غير ضروري مع روسيا.
وأضافت فزغلياد أنه على الرغم من الخطاب الأميركي القاسي المناهض لروسيا، فإن واشنطن غير متحمسة لتصعيد الوضع بشكل جذري مع موسكو، حيث تدرك المخاطر التي تصاحب مثل هذا القرار.
وأضافت الصحيفة أن إدارة جو بايدن تأخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء التي رسمتها السلطات الروسية في الصراع القائم.
تحذير روسي
وذكرت أن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية سبق أن حذّر الولايات المتحدة -التي تسيطر على حلف شمال الأطلسي (ناتو)- من تحدث أي عضو في الناتو بما يضر المصالح الروسية، وخاطب الأميركيين قائلا "لا لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".
وقبل بضعة أيام، أشار ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إلى هذا الخط الأحمر، قائلا إن "إرسال بعض الوحدات العسكرية الأجنبية إلى أوكرانيا محفوف بعواقب سلبية للغاية لا يمكن إصلاحها".
وبحسب فزغلياد، يوجد عدد من العسكريين الغربيين بشكل سري في أوكرانيا، الأمر الذي وصفته بولندا بأنه "سر مكشوف"؛ حيث يمكن أن يحملوا مجموعة متنوعة من الصفات ويتم تسجيلهم كمتطوعين أو موظفين في الشركات العسكرية الخاصة، أو متخصصين في المساعدات الإنسانية.
وأبرز تقرير الصحيفة الروسية أن كلمات الرئيس الفرنسي ليست متهورة ولا عفوية، بل إن ماكرون من خلال "خطابه العدواني المناهض لروسيا" يحاول كسب شعبية سياسية داخلية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، لا سيما في ظل تفوق حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان.
وتابعت فزغلياد أن هجوم ماكرون على القيادية اليمينية مارين لوبان بسبب تعاطفها مع روسيا هو الإستراتيجية الوحيدة التي يستطيع الرئيس الفرنسي تنفيذها في ظروف تغيب فيها إنجازاته الخاصة.
دعاية سياسية
ونقلت الصحيفة عن الباحث أرتين دير سيمونيان قوله إن تشديد ماكرون خطابه إزاء روسيا قد يكون محاولة لتحسين صورته في أوروبا الشرقية، فقد حظيت تصريحات ماكرون بالدعم هناك، وهو ما قد يكون مفيدا للخطط الإستراتيجية الفرنسية المستقبلية.
من جانبه، أشار عالم السياسة الفرنسي ماتيو دروين إلى أنه من المستحيل أن يسمح الأميركيون لفرنسا بالحكم في أوروبا وتحديد مسار الاتحاد الأوروبي.
ووفق فزغلياد، يبدو أن السلطات الأميركية مارست ضغوطا على بولندا ودول البلطيق بعدما تبيّن عدم دعمها رأي ماكرون.
وهكذا، أعلنت إيفيكا سيلينا رئيسة وزراء لاتفيا أن دول الناتو غير مستعدة للاتفاق على إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا، وأن هذه المبادرة غير مدروسة بشكل جيد.
علاوة على ذلك، أشار رئيس وزارة الخارجية البولندية إلى أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف بمثابة دعوة لبلدان التحالف لخوض حرب على روسيا.
ونتيجة لذلك، وجد ماكرون نفسه وحيدا بعدما نأت أوروبا الشرقية بنفسها عنه، وهي التي كان يعتمد عليها كثيرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
عقب تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول رفع القيود عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى، قد تتمكن أوكرانيا من الاعتماد على صواريخ مثل "توروس" و"ATACMS" و"ستورم شادو" في ضرب أهداف داخل روسيا، اعلان
أشار أحد أبرز الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا، يوم الاثنين، إلى أن كييف لم تعد مقيّدة باستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، في تطوّر قد يُعدّ تحولاً في قواعد الاشتباك ضمن الحرب المستمرة.
وكانت أوكرانيا تتلقى من دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا صواريخ بعيدة المدى، لكنها كانت محصورة في استخدامها ضد القوات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية المحتلة فقط.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن رفع هذه القيود، والذي أوضح أنه تم اتخاذه قبل أشهر، قد يكون له تأثير حاسم في الحرب. وأضاف: "إن الدولة التي لا تستطيع التصدي للمهاجمين على أراضيها فقط لا تدافع عن نفسها بشكل كافٍ".
على إثر تصريحات ميرتس، استعرضت "يورونيوز نكست" الأسلحة التي يُسمح الآن لأوكرانيا باستخدامها دون قيود، والآثار المحتملة لذلك على مسار النزاع الذي دخل عامه الرابع.
أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيشفي نوفمبر 2024، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ بعيدة المدى أجنبية الصنع أُطلقت على أراضٍ روسية، من بينها ستة صواريخ من طراز "ATACMS" الأمريكية الصنع. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا هذا النوع من الأسلحة؛ إذ سبق أن أفادت تقارير في أكتوبر 2023 بأن كييف استخدمت صواريخ ATACMS في ضرب قواعد روسية شرق البلاد، ما أسفر عن تدمير تسع مروحيات.
يُعدّ نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) نظامًا مدفعيًا صاروخيًا أرض-أرض بعيد المدى، ويُوصف بأنه يمتلك قدرة تفوق مدى المدفعية التقليدية، بحسب الشركة المصنعة لوكهيد مارتن. وتتميز الصواريخ التابعة لهذا النظام بأنها قوة نيران فعالة وقابلة للتشغيل في جميع الأحوال الجوية، ويمكنها الوصول إلى أهداف تبعد حتى 300 كيلومتر.
وتُطلق هذه الصواريخ عبر منصات متحركة عالية القدرة مثل نظام HIMARS أو منصات MLRS M270، وهي من تصنيع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.
Relatedدون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يوروفون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانياصواريخ ستورم شادوأكدت شركة MBDA الأوروبية، المصنعة لصاروخ "ستورم شادو" (المعروف باسم "SCALP EG" لدى القوات الفرنسية)، أن هذا الصاروخ بعيد المدى يُعدّ نتاجاً للتعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة، ويبلغ وزنه 1300 كجم، ومداه يتجاوز 250 كيلومتراً.
أوضحت الشركة أن الصاروخ مصمم بشكل خاص للهجمات المخططة ضد أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة والبنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى أنه يتمتع بدقة عالية في الضرب ليلاً ونهاراً، بفضل اعتماده على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة توجيه مدمجة وخريطة تضاريس رقمية لتحديد موقع الهدف بدقة.
وأشارت MBDA إلى أن الصاروخ يستخدم عند الاقتراب من الهدف كاميرا الأشعة تحت الحمراء لمطابقة صورة الموقع مع الصور المحفوظة على ذاكرة الصاروخ، ضماناً لإصابة الهدف المطلوب بدقة.
كما لفتت إلى أن الرأس الحربي للصاروخ مزود بشحنة أولى تمكنه من اختراق المخابئ أو طبقات التربة، يتبعها آلية انفجارية محسوبة لتدمير الهدف بشكل فعال.
ويستخدم الصاروخ حالياً من قبل الجيوش البريطانية والفرنسية والإيطالية.
صواريخ توروسوتتركز أغلب المناقشات في ألمانيا حالياً حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" (Taurus) KEPD 350، وهو صاروخ مواجهة جوي معياري تصنعه شركة ساب السويدية بالتعاون مع شركة MBDA Deutschland، ويُوصف بأنه "لا يضاهى" في قدراته على توجيه ضربات دقيقة إلى أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة ومحطات الرادار الكبيرة.
ويمتاز صاروخ توروس بقدرته على التحليق منخفضاً فوق سطح الأرض لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المعقدة، ويحمل رأساً حربياً يزن 481 كجم يُعرف باسم "ميفهيستو"، ويمكنه الوصول إلى أهداف تبعد أكثر من 500 كيلومتر، ويصل وزنه الإجمالي إلى 1400 كجم.
وقبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية التي جرت في فبراير الماضي، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، حينها زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى تسليم هذا النوع من الصواريخ لأوكرانيا. وأكد مؤخراً أن التعاون بين أوكرانيا وألمانيا في مجال الإنتاج العسكري يمكن أن يصبح واقعاً، مشيراً إلى إمكانية تصنيع الصواريخ في البلدين معاً.
وعلى الرغم من رفع القيود عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى من قبل أوكرانيا، رفض شولتس تأكيد ما إذا كانت ألمانيا ست proceed في تسليم صواريخ توروس إلى كييف.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة