لجنة أممية : الهجمات بمسيرات روسية على أوكرانيا ترقى إلى جرائم ضد الانسانية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
اتهم تقرير استقصائي أعده خبراء من الأمم المتحدة ونشر اليوم الأربعاء الجيش الروسي بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب"، في إطار هجمات بطائرات مسيرة على مدنيين في منطقة خيرسون الأوكرانية.
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا أن "القوات المسلحة الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، لا سيما عمليات قتل، وجرائم حرب، من خلال استهداف مدنيين لعدة أشهر بطائرات مسيرة".
وتتهم لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد الهجوم الروسي الواسع في أوكرانيا في فبراير/شباط2022، القوات الروسية بمهاجمة المدنيين بشكل "منهجي".
وتكتسي نتائج التحقيق أهمية خاصة بعد أن نفذت موسكو مؤخرا ضربات جوية بأكبر سرب من المسيّرات والصواريخ البالستية منذ بدء هجومها، على مواقع مدنية من بينها العاصمة كييف.
ويركز التقرير على منطقة خيرسون (جنوب) حيث "ارتكبت هذه الأفعال بهدف أساسي هو بث الرعب بين السكان المدنيين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
استهداف المدنيينوكشف التحقيق أنه منذ يوليو/تموز، قام مشغلو الطائرات المسيرة العسكرية الروسية بضرب المدنيين واستهداف سيارات الإسعاف "بشكل منهجي" على الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
إعلانوأوضح التقرير أن "الصور لا تدع مجالا للشك حيال نيتهم استهداف المدنيين"، وهو ما يشكل "جريمة حرب".
وأضاف أن تكرار مثل هذه الهجمات منذ أكثر من عشرة أشهر، ضد العديد من الأهداف المدنية على مساحة شاسعة، "يُظهر أنها واسعة النطاق ومنهجية ومدبرة" وبالتالي تشكل "جرائم ضد الإنسانية".
واشار إلى أن نشر مقاطع الفيديو في ذاته يعد "جريمة حرب وانتهاكا لكرامة الأشخاص".
ورأت اللجنة أن المسؤولين عن هذه الجرائم بإجبارهم آلاف الأشخاص على الفرار قد ارتكبوا أيضا "جريمة ضد الإنسانية تتمثل في دفع السكان إلى النزوح قسرا".
وفي فبراير/شباط 2022، شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودُمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ضد الإنسانیة جرائم ضد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين، بحث الجانبان خلال اللقاءات سبل التوصل لسلام في أوكرانيا، وملفات ثنائية وإقليمية.
ونقلت رويترز عن مصدر تركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال اللقاء "المبادرات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات عقب مفاوضات إسطنبول".
وقال المصدر التركي قبل الاجتماع إن فيدان سيطرح مجددا عرض أنقرة باستضافة محادثات الجانبين ومواصلة الاضطلاع بدور "الوسيط".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقا، إن بلاده تثمن جهود تركيا بشأن التسوية في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا تطبق كل الاتفاقيات بشأن الملاحة في البحر الأسود لكن أوكرانيا بدعم غربي غير مهتمة بذلك.
وأضاف أن موسكو تقيم الإمكانات التي تم تقديمها لجولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن البلدين مهتمتين بتطوير التعاون لمعالجة قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن اختيار موسكو إسطنبول لإجراء محادثات مع أوكرانيا دليل على أهمية علاقات موسكو وأنقرة.
إعلانوأعرب عن أمله باستمرار التفاوض المباشر بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول حتى يتكلل بالنجاح، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير منصة لمواصلة المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وتركزت المباحثات بين الجانبين التركي والروسي على جهود تسوية الملف الأوكراني والمفاوضات الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أيضا أن يتوجه فيدان إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين ومتابعة تطورات محادثات إسطنبول.
ونقلت رويترز عن مصادر روسية أنها تعتبر تركيا والإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان أماكن مناسبة محتملة لإجراء محادثات.
التلويح بالعقوباتوردا على تلويح الولايات المتحدة -وفق تقارير إعلامية- بفرض عقوبات على موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن ذلك جزء من حملة تهدف إلى عرقلة محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.
وقالت الصحيفة الأميركية نقلت عن المصادر أن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي، وأن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
واتهمت موسكو كييف اليوم بتكثيف الهجمات الجوية بهدف إفشال محادثات السلام وقالت إن هجماتها الضخمة على أوكرانيا والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا في نهاية الأسبوع كانت "ردا" على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات على روسيا.
إعلانقالت وزارة الدفاع الروسية إن "كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قامت بسلسلة من الخطوات الاستفزازية لإفشال المفاوضات التي بدأتها روسيا"، مضيفة أن الجيش الروسي يضرب أوكرانيا "ردا على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات" على مدنيين روس.
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.