صلاة التهجد وقتها وعدد ركعاتها وفضلها ودعاء النبي فيها: اللهم لك أسلمت
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
صلاة التهجد، من قيام الليل الذي يمن الله به على عبادة المؤمنين المخلصين، خاصة في شهر رمضان على وجه الخصوص وفي الليالي العشر الأواخر منه، إذ يتمّ تحري ليلة القدر، وبشكل عام فإن الصَّلاةُ صِلةٌ بيْن العَبدِ ورَبِّه، يَطيبُ فيها الذِّكرُ والدُّعاءُ والثناءُ على اللهِ عزَّ وجلَّ بما هو أهلُه، لا سيَّما صَلاةُ اللَّيلِ؛ إذ تَقِلُّ الشَّواغلُ، ويَخْلو العبدُ برَبِّه، فتَصْفو النُّفوسُ، وتَخشَعُ القُلوبُ، ويستعرض التقرير التالي معلومات عن صلاة التهجد ووقتها وعدد ركعاتها ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
وبخصوص وقت صلاة التهجد فإنّها جزء من قيام الليل الذي يمتد من بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر، ويختلف عن صلاة التراويح في أنه يأتي بعد الاستيقاظ من النوم، والتَّهجُّدُ هو التيقُّظُ والسَّهرُ بعْدَ نَومةٍ مِن اللَّيلِ، ولَمَّا كان القائمُ يُصلِّي باللَّيلِ مُتيقِّظًا ساهرًا، سُمِّيَتِ الصَّلاةُ صَلاةَ التهجُّدِ، والمُصلِّي مُتهجِّدًا.
ونشرت دار الإفتاء المصرية فيديو توضيحي عبر قناتها بموقع يوتويب للتعريف بصلاة التهجد، وتناول الفيديو وقت قيام الليل ومتى يبدأ ومتى ينتهي والفرق بينه وبين صلاة التهجد.
وأوضحت الدار أنَّ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، وإذا نام المسلم من الليل ثم استيقظ للصلاة فاسمه تهجدًا وهو من قيام الليل، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، ويتمّ حسابه بقسمة الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة لمعرفة وقت الثلث الأول من الثاني من الثالث.
دعاء النبي في صلاة التهجدوبخصوص دعاء الرسول في صلاة التهجد، فقد ذكر مركز الأزهر حديث رواه عبدالله بن عباس قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -» [أخرجه البخاري].
وهذا الحديثُ قدِ اشتمَلَ على دُعاءٍ مِن الأدعيةِ الجوامعِ الَّتي كان يَدْعو بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا استَيقَظَ في اللَّيلِ وأرادَ أنْ يَتهجَّدَ.
عدد ركعات صلاة التهجدأما فيما يتعلق بعدد ركعات صلاة التهجد فقد ورد في صحيح البخاري حديث جاء فيه: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عن صَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيْلِ؟ فَقالَتْ: سَبْعٌ، وتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَةَ، سِوَى رَكْعَتي الفَجْرِ.
وجاء في شرح الحديث أن الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم والتابِعون كانوا حَريصينَ أشدَّ الحِرصِ على الْتزامِ هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَميعِ أقوالِه وأفعالِه، ومِن ثَمَّ كانوا يَسأَلون عمَّا خَفِيَ عنهم، ومِن ذلك هَدْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِيامِ اللَّيلِ، وفي هذا الحديثِ يَسأَلُ التابعيُّ مَسروقُ بنُ الأجدَعِ أمَّ المؤمنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها عن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ، فأخْبَرَته أنَّ صَلاتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ كانتْ أحيانًا سَبْعَ ركَعاتٍ، وأحيانًا تِسعَ ركَعاتٍ، وأحيانًا إحدَى عَشْرةَ رَكعةً، غيرَ رَكعتَيِ الفجرِ.
كما ورد في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي مِن اللَّيلِ مَثْنى مَثْنى، ويُوتِرُ برَكعةٍ»، وروى النَّسائيُّ عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضيَ اللهُ عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُوتِرُ بثَلاثِ رَكعاتٍ»، وقد وقَعَ ذلك منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوقاتٍ مُختلفةٍ بحسَبِ اتِّساعِ الوقتِ وضِيقِه، أو عُذرٍ مِن مرَضٍ أو غيرِه.
وصَلاةُ اللَّيلِ تكونُ بعْدَ صَلاةِ العِشاءِ، وهي مُمتدةٌ إلى قُبَيلِ الفَجرِ، ولا يُشترَطُ أنْ يَنامَ الإنسانُ قبْلَها. وقيل: إذا نامَ مِن أوَّلِ الليلِ ثُمَّ استيقظَ، فصلَّى ما كُتِبَ له؛ فهذا هو التَّهجُّدُ؛ فإنَّه التَّيقُّظُ بعْدَ رَقدةٍ، فصار اسمًا للصَّلاةِ؛ لأنَّه يُنْتبَهُ لها، وفي الحديثِ بَيانُ هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عدَدِ رَكعاتِ قِيامِ اللَّيلِ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التهجد كيفية صلاة التهجد صلاة التهجد قیام اللیل علیه وسل الأ ر ض الح م د ى الله
إقرأ أيضاً:
حرص عليه النبي 9 أعوام| هل صيام يوم عاشوراء فرض؟.. علي جمعة يجيب
يقترب يوم عاشوراء 2025 ويكثر البحث عن فضل صيام يوم عاشوراء وهل يدخل ضمن صيام الفريضة أم التطوع؟، وما فضل من قام بأعمالٍ غير الصيام في هذا اليوم؟، هذا ما سنوضحه في التقرير التالي.
هل صيام يوم عاشوراء فرض أم سنة؟يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه". وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.
وفي بيان هل صيام يوم عاشوراء فرض أم سنة؟، يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي السابق، إن يوم عاشوراء فرض صومه على المسلمين عامًا واحدًا فقط، وأنه بعد فرض صوم رمضان بات مخيرا صومه، ليرد بذلك على أحاديث منتشرة تناولت حكم صوم هذا اليوم وموعد بدئه.
وتابع علي جمعة: "الحديث الصحيح الذي نعتمد عليه أن النبي صل الله عليه وسلم لما دخل المدينة، إذن فهو في بداية دخوله للمدينة، وجد يهود يصومون ذلك اليوم، فقال ما هذا؟ قالوا هذا يوم قد نجى الله فيه موسى، فنصومه، يعني يصوموه من أجل أن الله نجى فيه موسى يعني كأنهم يشكرون الله فيه على تلك النجاة.."
وبين: "قال (النبي محمد) نحن أولى بموسى منهم فصامه وأمر المسلمين بصيامه، ثم بعد ذلك جاء رمضان، ورمضان فرض على المسلمين في السنة الثانية، فقال من يشأ يصمه (عاشوراء) ومن شاء فلا يصمه، إذن رسول الله صل الله عليه وسلم كأنه فرضه سنة واحدة، يعني لما دخل وجدهم وأمر بالصيام في أوائل السنة الثانية، لأنه لما دخل في السنة الأولى دخل في ربيع وكان محرم (الشهر) انتهى، فلما جاء محرم في السنة الثانية حدثت هذه الحادثة فلما جاء رمضان من ذات السنة نسخ ما كان قد فرض عليهم في محرم، فصامه النبي صل الله عليه وسلم وقال في آخر سنة لإن أمهلني الله للعام القادم لأصومن تاسوعاء وعاشوراء.."
وأضاف: "النبي صل الله عليه وسلم قال هذا في السنة العاشرة، يعني هو في السنة الثانية فرض على المسلمين صيام عاشوراء، جاء في السنة الثانية نفسها بشهر 9 إللى هو رمضان فرض عليهم الصيام بموجب صورة البقرة فأجاز النبي في محرم السنة الثالثة من شاء فليصم ومن شاء فليفطر، جلس يصوم محرم عاشوراء 2 و3 و4 و5 و6 و7 و8 و9 و10، ومات في ربيع السنة العاشرة".
فضل التوبة في يوم عاشوراءمما ثبت في فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ»، رواه ابن أبي شيبة في المصنف، والترمذي في الجامع وحسنه، والدارمي في السنن، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا»، يعني يوم عاشوراء، أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.
وفيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف، مضيفة: وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.
وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟، قال: أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم.
وعن الأسود بن يزيد؛ قال: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم عاشوراء، فقال: إنَّ قومًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يمر بك إلا وأنت صائمٌ فافعل.. أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار.
الأعمال المستحبة في يوم عاشوراءومن أهم أعمال يوم تاسوعاء 2025 ويوم عاشوراء أيضا ما يلي:
1 ـ التوسعة على الأهل : من المستحب أن يقوم المسلم بالتوسعة على أهل بيته في هذا اليوم ولو بأبسط أنواع الطعام والشراب وجاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضي الله عنه: «جربناه فوجدناه كذلك»، وقال أبو الزبير مثله.
2- من الأعمال المستحبة في يوم تاسوعاء وعاشوراء أيضا: «قراءة القرآن والإكثار من الصدقات وقيام الليل».
3- الدعاء يوم تاسوعاء وعاشوراء، فمن الأمور التي يقوم بها الكثير من المسلمين هو الإكثار من الدعاء والتضرع للمولى عز وجل، ومن بين أدعية تاسوعاء وعاشوراء التي يمكنك الدعاء بها:
(يا رحمن الدنيا والآخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحييني حياة طيبة وتوفّني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين )
( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
(لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار.)
(اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك
لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.)
(اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار).
(اللهم يا مفرج كل كرب و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء ويا غافر ذنب داود يوم عاشوراء ويا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء ويا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء.)
4- قول سبحان الله مائة مرة فهي من أعمال دخول الجنة: حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
5- قراءة آية الكرسي عقب الصلاة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت”، والمداومة على الحوقلة كل يوم: حيث لَمَّا غَزَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ -أوْ قالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أشْرَفَ النَّاسُ علَى وادٍ، فَرَفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّكْبِيرِ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ؛ إنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا؛ إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وهو معكُمْ. وأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَنِي وأَنَا أقُولُ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ لِي: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ. قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، فَدَاكَ أبِي وأُمِّي، قالَ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.