سنرى النصر بأعيننا... رعد: طريق المقاومة ليس مفروشا بالورود
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حربا نفسية تمارس على شعبنا وعلى شعوب المنطقة مفادها أن العدو يتنمر على كل شيء ومدعوم من كل القوى ويستطيع أن يحقق ما يريد والدليل على ذلك هو عدد الشهداء وارتفاع معدلاتهم. لا يدري هؤلاء أن هذا المعدل ثمنه إستراتيجي والمقاومة حين نهضت في مواجهة المشروع العدواني الإسرائيلي وأعلنت تضامنها ومساندتها للمقاومة وأهل غزة إنما كانت تدرك أن الموقف وفق هذه الأطروحة المساندة يتطلب تضحيات".
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" "للشهيد فوزي الأخرس في بلدة كفرتبنيت: "المسألة تقيم بالنتائج والعدو يريد أن يستخدم هذا الألم والوجع الذي يصيبنا من أجل أن يثَبط عزائمنا ومن أجل أن يشير إلى أننا لم نعد قادرين على الصمود والمواجهة، ونحن نقول سنرى النصر بأعيننا وسيكون على المستوى الراهن التكتيكي وعلى المستوى الإستراتيجي البعيد الأمد. نحن في هذه المواجهة كان هدفنا أن نسقط أهداف العدوان، وسأل الآن أين هي أهداف العدو؟ كل ما يستطيع أن يسجله هذا العدو أنه قتل ودمر لكنه لا يستطيع أن يقول أنه حقق الأهداف التي خرج من أجلها. حتى القتل الذي يتبجح به العدو كان المفروض أن يكون سبيلا وأداة للوصول إلى تحقيق الأهداف أما حينما يصبح القتل لمجرد القتل عندها يتحول الجيش المقاتل إلى جيش قاتل ومجرم وتسقط كل الشرعية عنه وسيدخل إلى مزابل التاريخ وهو يسطر نهاياته التي سنشهدها إن شاء الله".
أضاف: "ثقوا بأنفسكم أيها الأعزاء وبتضحيات أبنائكم وبنهجكم المقاوم واعلموا أنكم مقبلون إلى نصر عزيز كريم يليق بالشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق العز والمجد والكرامة" .
وختم: "مقاومتنا تسلك هذا الطريق وتعرف أن طريق المقاومة ليس مفروشا بالورود بل تعرف أن الطريق يحتاج إلى كثير من المتاعب والمشاق وتحمل الأعباء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التخطيط السنوي ودوره في بلوغ الأهداف المؤسسية (1)
إن التخطيط هو إحدى الأدوات الرئيسية والداعمة التي تساهم في تطوير الأداء المؤسسي وتعظيم الإنتاج، وتعد مهمة التشخيص هي الخطوة التمهيدية لعملية التخطيط، حيث يتم معرفة المخاطر المتوقعة عند تنفيذ المستهدفات وتحديد آلية إدارتها وكيفية التغلب عليها عند التخطيط، وكذلك يتم التركيز على الفرص التي تمكن المؤسسة من بلوغ أهدافها. فتضمن مرحلة التشخيص تحليل الوضع الراهن وربطه بالرؤية الوطنية، ومن ثم ربط الأهداف التشغيلية بالأهداف الاستراتيجية للمؤسسة بما يحقق التكاملية في الإنجاز.
وتنطلق مرحلة التخطيط السنوي بعد التشخيص، والتي تبدأ بتحديد الأهداف السنوية في كافة تقسيمات المؤسسة. وهذه المهمة ليست بالمهمة السهلة مطلقًا، فهي مهمة عميقة، ويتوجب إشراك كافة الموظفين فيها. فالأهداف التشغيلية ليست مجرد أهداف سنوية توضع، بل يتوجب ربطها وتكاملها مع الأهداف الاستراتيجية، وهذا سر قوتها وجودة أدائها، حيث إن الأهداف الاستراتيجية ترتبط بالرؤى والغايات الوطنية. من هنا، وجب أن تكون مهمة إنشاء الأهداف ذات تركيز مرتفع عند بنائها وإدراك عالي عند اختيارها، فهي عملية عميقة في بناء الأهداف ودقيقة في تفصيل المهام التابعة لكل هدف من الأهداف المخططة لضمان بلوغها.
لذا، يتوجب على المؤسسة وأفرادها الوعي جيدًا بأن عملية بناء الأهداف ليست بالأمر السهل مطلقًا، وأنها ليست نهاية العملية التخطيطية بل هي بدايتها فقط. وعلى قيادات المؤسسة وموظفيها إدراك أن عملية التخطيط هي عملية تسلسلية ومنظمة، وأن عملية تحديد وبناء الأهداف هي أولى خطوات التخطيط، وأن هذه الخطوة تليها خطوات مهمة جدًا، ولن تستطيع المؤسسة إذا تجاهلت أحدًا من خطواتها تحقيق أهدافها أو تعظيم النتائج المخططة.
إن أول مراحل التخطيط، وهي مرحلة إنشاء الأهداف التشغيلية، ووفقًا للأهداف الذكية، يتوجب أن تكون هذه الأهداف محددة وواضحة، كما يجب أن تكون قابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة بالأهداف الاستراتيجية ومحددة بزمن الإنجاز. كما يتوجب وضع خطط عمل تفصيلية المهام وواضحة، وتبرز فيها المسؤوليات والصلاحيات، ويتم تحديد مؤشرات أداء رئيسية تضمن بلوغ الأهداف، وأخيرًا يتم اعتمادها من قبل القيادة.
وتأتي مرحلة التنفيذ كمرحلة ثانية بعد اعتماد الأهداف، حيث تبدأ التقسيمات بمعرفة الأهداف الخاصة بها وإدراك مهامها. فتعي المهام اللازمة للقيام بها، ومعرفة الأزمنة الواجب إنجاز المهام التفصيلية المحققة للهدف. ويتوجب تحديد الموظفين الذين سيقومون بإنجاز المهام، بالإضافة إلى معرفة مؤشرات الأداء المراد بلوغها كمعيار لمقارنة الأداء لضمان تحقيق الهدف. وعلى ضوء ذلك تبدأ التقسيمات بتنفيذ مهام الهدف مع ضمان توافر الموارد اللازمة بمختلف أنواعها الملبية لمتطلبات تحقيق الهدف المنشود، مع ضرورة متابعة رؤساء التقسيمات لدرجة تحقق الأهداف باستمرار لضمان بلوغ الأهداف المنشودة والتحقق منها من قبل إدارة الدائرة.
تلي مرحلة التنفيذ مرحلة تقييم التنفيذ، والتي تعرف بمرحلة الرقابة، حيث يتوجب على قسم التخطيط متابعة أداء المهام ومدى سيرها وفقًا لما هو مخطط من المهام. فإن كان سيرها مطابقًا لما هو مخطط، فتنتقل للمهمة التالية، وإن كان غير مطابق لما هو مخطط، فيتم التحسين على الإجراءات وتعديلها بما فيه صالح الهدف المخطط. بحيث يتم تقييم النتائج النهائية للأهداف ومدى تحقق الخطة السنوية لأهدافها، ومقارنة مؤشرات الأداء المخططة مع مؤشرات الأداء الواقعية، وتحليل أسباب نجاح الخطة أو فشلها في تحقيق الأهداف.