في مجلسه الرمضاني.. نادي الإمارات العلمي يناقش التنمية الرقمية المستدامة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
دبي - محمد إبراهيم:
رصد عدد من الخبراء والأكاديميين ورؤساء الجامعات، 6 توصيات تُمهد الطريق أمام حكومات المستقبل لتحقيق التنمية الرقمية المستدامة، أبرزها توظيف التكنولوجيا والرقمنة لمواجهة التحديات الإنتاجية التي تواجه العالم الثالث، مؤكدين، أن الرقمنة وضرورة وضع حوكمة ومسؤولية للذكاء الاصطناعي منعاً لاتساع الفجوة الرقمية بين الدول، وإيجاد حلول للحد من الطاقة المستهلكة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ تبين أنه يستنزف كمية كبيرة من الطاقة
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني العلمي السنوي الذي نظمه نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم بعنوان «دور الحكومات المستقبلية في تحقيق التنمية الرقمية المستدامة»، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور صلاح القاسم المدير الإداري والدكتور عيسى السويدي، والدكتور محمد جمعة رحمة، أعضاء مجلس إدارة النادي وجمع من المهتمين والمعنيين والإعلاميين.
وتضمنت التوصيات ضرورة بناء الشراكات والمنصات على المستوى الوطني دعم الشراكات الفعالة بين أصحاب المصلحة المتعددين ومنصات وآليات الشراكة لإشراك قطاع الأعمال وأصحاب المصلحة الآخرين على المستوى الوطني، ودعم الجيل الجديد من منسقي الأمم المتحدة المقيمين والفرق القطرية، وتعزيز التعاون بين القطاعات وأصحاب المصلحة تعزيز الثقة والتفاهم والتعاون بين مختلف القطاعات وأصحاب المصلحة، لتعزيز الشراكات والمشاركة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضرورة إيجاد تطبيقات نزيهة ومطابقة لاحتياجات الجمهور تتسم بالشفافية وقابلية التفسير وغير متحيزة. خطط وسياسات أكد د. عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، رئيس نادي الإمارات العلمي، الذي أدار الجلسة، أن حكومات العالم تتحمل دوراً مهماً في توجيه التحول الرقمي المشهود عالمياً نحو التنمية الرقمية المستدامة، لاسيما في مجالات الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وعلى الحكومات المستقبلية التفكير بشكل استراتيجي وشامل في توجيه التنمية نحو الرقمنة، ولابد من وضع الخطط والسياسات التي تعزز من تبني التكنولوجيا الرقمية في جميع جوانب الحياة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.
وشدد على أهمية تعزيز التعليم وتطوير مهارات العمل في المجالات التقنية، ووجود قاعدة مهارية قوية تستطيع التعامل مع التحديات الرقمية المتغيرة بسرعة وكفاءة، وتعزيز الشفافية وحماية الخصوصيات في البيانات الرقمية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية الرقمية وتوطين إنتاج التكنولوجيا، فضلاً عن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص للإسهام في تعزيز عجلة التقدم العلمي والتقني لتحقيق رؤى المستقبل. ضبط الأداء أكد وكيل وزارة الاقتصاد، عبد الله أحمد آل صالح، أهمية دور الحكومات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بسن تشريعات توجه وتضبط الأداء، موضحاً أن هناك فجوة بين الدول المتقدمة والناشئة أو النامية أو الأقل نمواً، والسبيل لسد هذه الفجوة يكمن في عنصر الرقمنة أو تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة والتحول التكنولوجي.
وقال: إن الرقمنة واستخدام التكنولوجيا هي السبيل لمواجهة المشكلات والتحديات، إذ أن إدخال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية في أعمال الحكومات تقلل الكلفة وترفع وتحسن الإنتاجية، وستقوم بمهام 70% من وظائف العنصر البشري، وهناك فرص لأن تسعى الحكومات لتحقيق إنجازات وقفزات لتحقيق التنمية المستدامة. حوكمة ومسؤولية أفاد د. سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، بأن التنمية المستدامة تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بمقدرات الأجيال القادمة، مضيفاً، أن الذكاء الاصطناعي متاح للجميع، إذ أسهم في تعزيز الإنتاجية، وبحسب تجارب ودراسات عدة، تبين أن 40% من ساعات العمل ممكن أن تتأثر بالذكاء التوليدي وتزيد الإنتاجية.
وحول الإدماج الاجتماعي نجد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم والتعلم أحدث نقلة نوعية وتطور غير مسبوق ويراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وكذلك استخدامه في الصحة لتوليد مركبات لعلاج مرض السرطان، مؤكداً أهمية التأهيل والتدريب لإكساب القوة العاملة مهارات تواكب التطور التقني، وضرورة وضع حوكمة ومسؤولية للذكاء الاصطناعي منعاً لاتساع الفجوة الرقمية بين الدول، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يستنزف كمية كبيرة من الطاقة ما يستوجب العمل على إيجاد حلول للحد أو التقليل من الطاقة المستهلكة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. اقتصادات العالم استعرضت مهرة المطيوعي، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو، دور التعاون الدولي والشركات في تحقيق التنمية المستدامة التسلسل التاريخي لأجندة التنمية المستدامة، موضحة كيفية تطوير الأهداف، إذ ظهرت ما تحاكي التمويل والتجارة والاقتصاد إضافة إلى 7 أهداف تركز على الفقر والجوع والصحة والتعليم والشراكات الدولية.
وأكدت، أن قضية التنمية المستدامة الشاملة تتطلب الحلول التي تعمل عبر مختلف القطاعات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وأهم خصائص أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة دعوة إلى تغيير في أساسيات اقتصادات العالم، وعدم إهمال أحد والحث على العمل العاجل، والعمل على خطة الاستثمارات البديلة.
كما شددت على أهمية زيادة الشراكات العالمية باعتبار أنها تسهم في بناء قدرات أصحاب المصلحة المعنيين لتطوير وتنفيذ شراكات من أجل أهداف التنمية المستدامة، ودعم المنظمات لتطوير سياساتها واستراتيجياتها وأنظمتها وعملياتها واتفاقاتها القانونية وثقافتها لدعم التعاون. أربعة محاور أكد بشار كيلاني، الخبير في الاقتصاد الرقمي، أن الذكاء الاصطناعي هو التقنية الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية، وهناك أربعة محاور رئيسية لتحقيقه تضم البنية التحتية الرقمية، ووجود الإطار التنظيمي والتشريع، وفي الإمارات اليوم هناك قوانين عدة في هذا الإطار وتخلق بيئة تنظيمية تسهم في الاقتصاد الرقمي، والمحور الثالث يحاكي المهارات ورأس المال البشري، وأخير التفاعل مع البيئة المشاركة.
وأشار إلى أن التطور الاقتصادي يقاس بالإنتاجية، والذكاء الاصطناعي أكثر الوسائل لزيادة الإنتاجية بمقدار 4 أو 5 أضعاف، وسيكون هناك تطور ونمو مستقبلي ليس له مثيل، مشيراً إلى تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي، أهمها مخاطر بعض التطبيقات، كذلك التقنيات التي تصنف البشر، وسن تشريعات جديدة لمواكبة التطور المتسارع، وضرورة إيجاد تطبيقات نزيهة ومطابقة لاحتياجات الجمهور تتسم بالشفافية وقابلية التفسير، ونزيهة وغير متحيزة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التنمیة الرقمیة المستدامة التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی من الطاقة
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول "المشروعات البيئية الخضراء المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الملتقى، والدكتور محمد مصطفى حمد أمين الملتقى، والدكتور صالح إسماعيل مقرر الملتقى، وريهام الحفناوي منسق الملتقى، وبمشاركة مختلف كليات الجامعة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الملتقى مثّل منصة علمية مهمة عززت دور جامعة أسيوط البحثي في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن فعالياته تناولت أحدث الاتجاهات العلمية في مجالات البيئة والصحة العامة، وطرحت حلولًا تطبيقية للتحديات البيئية من خلال مناقشة قضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والإدارة المستدامة للموارد والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحيوية وابتكارات تعزيز صحة الإنسان.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عدوي أن أهداف ومحاور الملتقى انسجمت بصورة مباشرة مع مستهدفات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دفع الأبحاث والمشروعات البيئية من مرحلة الفكرة إلى التطبيق العملي، بما يعزّز دورها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات البيئية.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن برنامج الملتقى تضمن عقد جلستين علميتين؛ خُصصت الأولى لعرض ومناقشة المشروعات البيئية الخضراء الذكية، بينما تناولت الجلسة الثانية مشروعات ريادة الأعمال الخضراء، مضيفًا أن الجلسات مثّلت منصة مهمة لطرح نماذج جديدة في إدارة الموارد وإيجاد حلول مبتكرة، إلى جانب تشجيع الشباب والباحثين على تطوير مبادرات تدعم الاقتصاد الأخضر وتنسجم مع رؤية الدولة نحو مستقبل مستدام.
وأوضح الدكتور محمد مصطفى حمد أن انعقاد هذا الملتقى جاء تتويجًا لجهود جامعة أسيوط في خلق بيئة نظيفة ومستدامة، وتحقيق مناخ أكثر توافقًا مع متطلبات العصر، وتوفير ظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون الإضرار بالموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الملتقى رسّخ دور الجامعة في محاور التنمية المختلفة من خلال تكامل خطتها التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أوضح الدكتور صالح إسماعيل أن الجامعة سعت إلى تعزيز الربط بين الأبحاث العلمية وتطبيقاتها العملية بما يضمن تحويل المخرجات البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تُسهم في خدمة المجتمع، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بدعم رؤى وأفكار الطلاب في مختلف محاور التنمية المستدامة، والاستماع إلى مقترحاتهم لمواجهة التحديات البيئية في صعيد مصر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إهداء درع الملتقى إلى الدكتور محمد أحمد عدوي، والقائمين على الملتقى، ورؤساء الجلسات العلمية، والشركات الراعية.
تضمنت الجلسة العلمية الأولى: المشروعات البيئية الخضراء الذكية، مناقشة عدد من الموضوعات من بينها: وحدة المحاكاة الجزيئية الخضراء الذكية، استزراع أسماك الزابيرا كنموذج متكامل للأبحاث البيئية والطبية، نظام ذكي لإعادة تدوير البلاستيك آليًا، استخدام تقنية التفريغ الكهربائي "البلازما" في إنتاج الدواجن، إعادة تدوير مخلفات صناعة الورق كمحسن تربة مستدام لرفع إنتاجية الأراضي الرملية، إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة من بقايا الزيوت المستعملة والبلاستيك، طاقة الأمواج، إنشاء مزرعة متخصصة في تربية ذبابة الجندي الأسود.
واشتملت الجلسة العلمية الثانية: ريادة الأعمال الخضراء على عرض مشروعات متنوعة تضمنت: إعادة استخدام المخلفات الزراعية المعالجة "البيوشار" في مزارع الدواجن وتسميد التربة، مخاطر مادة البيسفينول "أ" وتأثيرها على الغدد الصماء، إنتاج أعلاف حيوانية صديقة للبيئة من كسب الجوجوبا، المنافذ المستدامة لخريجي الفنون في محافظة أسيوط كمدخل للتمكين وبناء هوية بصرية بيئية محلية، الرياضة الخضراء كمدخل لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة لدى الطلاب، تعزيز مقاومة محصول القمح لإجهاد الملوحة باستخدام الجسيمات النانوية، أخلاقيات البيئة والتنمية المستدامة من منظور راشيل كارسون، ريادة الأعمال الخضراء، جماليات البيئة المستدامة، المدرسة الخضراء كمدخل لتنمية الوعي لدى تلاميذ التعليم العام بمحافظة أسيوط، شبكة التنمية البيئية المجتمعية.