بوابة الفجر:
2024-06-20@12:59:02 GMT

كل ما تود معرفته عن الكيان المغاربي الجديد

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

خلال الساعات القليلة الماضية خرج الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون يعلن عن اتفاقه مع قادة أربع دول في المنطقة من أجل انشاء" كيان مغاربي" مشترك.


الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون ويتساءلون عن تفاصيل هذا الكيان الجديد من تلك الدول التي ستكون في هذا التحالف الجديد.


ما هو الكيان المغاربي؟

هو كيان مشترك، سعت الجزائر في تكوينه من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه تلك الدول الأربعة.

بدأ ملامح هذ الكيان عندما أعلن قادة الجزائر وتونس وليبيا «شراكة استراتيجية»، مع الالتزام بعقد قمم دورية، لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية بين الدول الثلاث. واتفق الرئيس الجزائري ونظيره التونسي قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقدة في الجزائر، على عقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر، لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية الملحة.

وسيكون اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك، ولاحقا، تحدث الرئيس تبون مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الغزواني، بشأن انضمام موريتانيا للقاءات.

 

من هم الدول الأربع؟


يتكون هذا الكيان من الدول الآتية:" ليبيا وتونس وموريتانيا والجزائر".

 

أهداف الكيان المغاربي

 

خلق تكامل اقتصادي مع الدول المغاربية، وإنشاء مناطق حرة مشتركة مع تونس وليبيا وموريتانيا ستسهم، في تعزيز التبادل التجاري بين البلدان بإزالة كل العوائق الحدودية والجمركية، وإمكانية تطوير فضاءات للاستثمار داخل هذه المناطق.

 


تعليق الخارجية الجزائرية عن التحالف الجديد

أوضح وزير الخارجية الجزائرية أحمد عطاف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة عُقد الثلاثاء الماضي، خلفيات اللقاء المغاربي الثلاثي الذي بادر به تبون، وقال: «هذه المبادرة جاءت نتيجة الغيبوبة التي يعيشها الاتحاد المغاربي الذي ليس له أمين عام بصلاحيات».


وأشار إلى أن تبون، منذ قرابة السنة، كان يطرح الفكرة في كل لقاءاته مع القادة المغاربة، ومبعوثيهم الذين كانوا يتوافدون على الجزائر، حيث أكد لهم أن المنطقة المغاربية هي الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أطرا تشاورية.

 

وقال إن بلاده تسعى جاهدة لإقناعهم بفكرة سد هذا الفراغ، مع تأكيد أن ذلك لا يعني خلق ما هو موجود، انطلاقا من أن مؤسسات الاتحاد المغاربي ما زالت قائمة مثلها في ذلك مثل الاتفاقيات المبرمة التي ما زالت موجودة، على الرغم من أنها غير سارية المفعول.

 

وأكد عطاف أن الرئيس الجزائري اقترح الفكرة، وفي انتظار عودة الاتحاد المغاربي إلى الحياة، مضيفا أن مهمته خلال الزيارات التي قام بها إلى الدول المغاربية كمبعوث خاص كانت من أجل شرح هذا المبتغى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجزائر تونس ليبيا

إقرأ أيضاً:

ثنائية الحرب والحب!!

كشفت الحرب الصهيو- أمريكية على غزة وعموم فلسطين عن بُعد جديد قديم لمسألة الحب والكراهية، الموالاة والمعاداة، الصداقة والخيانة، الولاء والبراء، الوفاء والغدر.

فقد كنت حذرا في مسألة تخوين بعض الحكام وعمالتهم لأن الأمر يحتاج ليس إلى دليل بل إلى يقين، ولكن جاءت الحرب الصهيو- أمريكية على فلسطين والتي بدأت بعد طوفان الأقصى لتكشف عن جملة من الحقائق التي لا تجعل المرء حذراء أو مترددا في ذلك الأمر أبدا. وأنا هنا أرصد بعض هذه الحقائق التي لا يُختلف عليها وأترك ما اختُلف حوله أو عليه والزمن كفيل بكشف المستور.

في عالم السياسة هنالك دوما اتفاقيات ومعاهدات وتحالفات، وهي عادة ما تكون معلنة للكافة لأنها تمر -أو هكذا يجب أن يكون- عبر بوابات المجالس التشريعية التي تناقشها بندا وبندا وتبدي رأيها قبل اعتمادها، هذه الاتفاقيات يجب احترامها طالما احترمها الطرف الآخر، وتصبح هي والعدم سواء إذا ما نقضها الطرف الآخر أو قام بالعبث ببعض بنودها وتصرف تصرفا أحاديا أو قدم تفسيرات لا يحتملها النص المكتوب في العقود والاتفاقيات.

ليس هناك أي اتفاقية بين العرب المطبعين أو العرب المنتظرين على رصيف التطبيع تفيد أو تشير إلى أنه يتعين عليهم مساعدة دولة الكيان في حربها على الشعب الفلسطيني.. قد تتعجب وتسأل: وهل وصلنا إلى مرحلة مناقشة قانونية دعم العرب المتصهينين للعدو؟
تفرض الضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات بمرور الزمن وتغير الظروف، وهذا ما جرى حين اتفقت مصر ودولة الكيان على ضرورة تواجد قوى مصرية في سيناء لمكافحة ما سمي بالإرهاب، حتى أنه قد سُمح لطيران العدو بالتحليق فوق سيناء والإغارة على شعبنا أكثر من مائة مرة، كما ذكر الصحفي الأمريكي ديفيد كيرباتريك في مقالاته المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز والتي تحولت إلى كتاب بعنوان بين أيدي العساكر أو الجنود.

ليس هناك أي اتفاقية بين العرب المطبعين أو العرب المنتظرين على رصيف التطبيع تفيد أو تشير إلى أنه يتعين عليهم مساعدة دولة الكيان في حربها على الشعب الفلسطيني.. قد تتعجب وتسأل: وهل وصلنا إلى مرحلة مناقشة قانونية دعم العرب المتصهينين للعدو؟ أوَ ليس من الأَولى مناقشة الاتفاقيات العربية المشتركة والتي بموجبها يتعين على كافة الدول العربية دعم فلسطين خصوصا وهي في حالة حرب وعدوان من دولة الكيان الصهيوني؟

طبيعي أن تتساءل ونتساءل عن تفعيل بنود اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي وُقعت في 18 حزيران/ يونيو 1950؛ لماذا لم يتم تفعيلها في الحروب المتعددة على غزة والقطاع وعلى لبنان مثلا؟

هذا سؤال أصبح تاريخيا ومن الماضي، والسؤال اليوم هو ما ذكرته قبل قليل عن طبيعة الاتفاقيات غير المعلنة التي تدفع الدول العربية لدعم دولة الكيان في حربها على شعب فلسطين!

في أي اتفاقية سرية أو علنية جاء ذكر وجوب دعم الحرب على المقاومة وغزة والزعم بأن الحرب التي شنتها المقاومة تمت بغير إذن ولي الأمر السعودي، وكأن ولي الأمر السعودي يملك أمر العرب جميعا وأمر المقاومة تحديدا، فلا حرب إلا بإذنه تماما كما أنه لا حج إلا بإذنه؟!

في أي اتفاقية سرية أو علنية تخصص السعودية جيشا من المشايخ للهجوم على المقاومة وعلى حماس بالنيابة عن دولة الكيان، في حملة تبدو هي الأغرب في التاريخ، إذ نفر من بين المسلمين طائفة ليسفهوا أحلام المقاومين ويشيدون بالعدو الذي لم يعتدِ على بلاد الحرمين؟ وبالتالي فالأمور واضحة: العدو هو الصديق، والأخ والقريب هو العدو، في تغيير دراماتيكي لمعان لطالما تربينا عليها لأجيال عديدة.

في أي اتفاقية سرية أو علنية يتم حذف آيات الجهاد من القرآن وتغيير قصص التاريخ أو مسحها؟ وكل ذلك يصب في مصلحة العدو ويبدو ولو كان جزءا من المجهود الحربي المعنوي لتخفيف العداء الشعبي ضد دولة الكيان.

في أي اتفاقية مكتوبة بالحبر السري تقوم قوات الدفاع الجوي بصد الصواريخ الإيرانية أو اليمنية المتجهة نحو العدو الذي قتل (حينها) ما يزيد عن 35 ألف نفس بريئة في غزة وما حولها؟

في أي اتفاقية مكتوبة أو غير مكتوبة تتحول قناة عربية بتمويل سعودي إلى منصة إطلاق الاتهامات والتخوين ضد الفلسطينيين وخصوصا المقاومة، ومنصة تبرير لجرائم العدو في فلسطين؟

في أي اتفاقية عربية أو عبرية نص على إعاقة عمل جامعة الدول العربية وعدم تفعيل قراراتها التي صدرت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والتي نص بعضها على التحرك لوقف العدوان وفتح المعابر والتحرك على مستوى المحاكم الدولية وإغاثة شعب فلسطين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1976؟

في أي اتفاقية كُتبت باللغة العربية أو بما سواها يتم النص على تعويض العدو بالغذاء والدواء بسبب حصار أهل اليمن لسفن التمويل القادمة من كل صوب وحدب إلى دولة الكيان، بينما تمتنع تلك الدول عن دعم المحاصرين والمحاربين في غزة؟ لماذا تصدر مصر والأردن والإمارات الغذاء لدولة الكيان، بينما يُحرم أهل القطاع من كل شيء يبقيهم على قيد الحياة؟

وحتى اتفاقية المعابر التي وقعتها مصر مع الكيان الصهيوني بعد حسم حماس في 2007؛ لا تمنح الصهاينة أي سيطرة على معبر رفح تحديدا، فلماذا سمحت ولا تزال تسمح مصر للعدو بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؟ ولماذا لا تلغي الاتفاقية؟ ولماذا لا تذهب الى الأمم المتحدة؟ انقلبت الأمور وكشفت الحرب عن الحب المكنون في قلوب بعض الحكام العرب للصهاينة ودعمهم لهم بطريقة مفضوحة، ولولا الحرب لربما ظل هذا الحب طي الكتمان، وظلت الجماهير العربية غافلة أو مستغفلة ومقتنعة بخطابات الزعماءولماذا لا تذهب كما وعدت إلى محكمة الجنايات الدولية ومحمكة العدل الدولية، وتفعل كما فعلت دولة جنوب أفريقيا العظيمة التي لا تربطها حدود وليس بينها وبين فلسطين صلة رحم ولا دين ولا لغة ولا تاريخ ولا جغرافيا؟ السر في مقدمة هذا المقال.

انقلبت الأمور وكشفت الحرب عن الحب المكنون في قلوب بعض الحكام العرب للصهاينة ودعمهم لهم بطريقة مفضوحة، ولولا الحرب لربما ظل هذا الحب طي الكتمان، وظلت الجماهير العربية غافلة أو مستغفلة ومقتنعة بخطابات الزعماء وبما يستخدمونه من آيات وأحاديث نبوية عن الحب في الله والكره في الله.

كشفت الحرب عن عداء طائفة من مسلمي وعرب الجزيرة العربية وما حولها للجهاد في سبيل الله، وكشفت عن حب عميق للأعداء وود غير مسبوق لبني صهيون ما كان لنا لنكتشفه لولا هذه الحرب.

أخطر ما في هذه المرحلة التي نعيشها هو الفجور في خصومة الشعوب المسلمة، وفي إعلان الحرب على الشعوب المسلمة من قبل طائفة تزعم أنها مسلمة ومؤمنة بالله ورسوله وتدعي أنها حامية حمى المقدسات.. لم يترك لنا هؤلاء شيئا غامضا يحتاج إلى تفسير أو تأويل.

مقالات مشابهة

  • الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى زامبيا
  • الحرب المحدودة
  • ضابطة مخابرات أمريكية سابقة: بوتين يسعى لحشد دعم دول الشرق لصد الولايات المتحدة في حرب عالمية
  • ضاطة مخابرات أمريكية سابقة: بوتين يسعى لحشد دعم دول الشرق لصد الولايات المتحدة في حرب عالمية
  • ثنائية الحرب والحب!!
  • مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للإتصال يزور النهار حاملا تهاني الرئيس تبون
  • الرئيس الإيطالي: مساعدة أوكرانيا ستستمر طالما كان ذلك ضروريا
  • مساعي فرنسا لتعزيز شراكاتها مع دول "المغرب العربي"... ما أهدافها؟
  • الجزائر.. احتجاجات شح المياه مستمرة بعيد الأضحى
  • الجزائر.. احتجاجات مستمرة بعيد الأضحى بسبب شح المياه