مبادرة “غرس الإمارات” تُكمل زراعة 10 أشجار قرم لكل زائر في مؤتمر الأطراف “كوب 28”
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استكملت هيئة البيئة – أبوظبي زراعة850,000 شجرة قرم في المناطق الساحلية في إمارة أبوظبي، ضمن مبادرة «غرس الإمارات» لزراعة 10 أشجار قرم لكل زائر لمؤتمر الأطراف (كوب 28).
وتعدُّ المناطق الساحلية في إمارة أبوظبي من البيئات المناسبة لزراعة أشجار القرم، وهي تشمل محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي ومدينة المرفأ وجزيرة الجبيل.
ونُفِّذت هذه المبادرة تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، حيث زرعت هيئة البيئة – أبوظبي 10 أشجار قرم عن كلِّ زائر لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، باستخدام أساليب مبتكرة، منها الزراعة باستخدام الطائرات دون طيار. ويقدَّر معدَّل امتصاص الأشجار لثاني أكسيد الكربون بطن واحد لكل 5,000 شجرة قرم. وتسهم هذه المبادرة في إبراز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق الحياد المناخي، وتعزيز تبنّي الحلول المبنية على الطبيعة للحدِّ من تأثيرات التغيُّر المناخي.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «تستكمل هذه المبادرة الجهود التي بدأتها إمارة أبوظبي لاستعادة أشجار القرم في سبعينيات القرن الماضي، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، التي عبَّرت عن معرفته المتعمّقة بالبيئة المحلية وبُعد نظره، ما عزَّز الدور الريادي للإمارة في إعادة تأهيل هذه النظم البيئية المهمّة».
وأضافت: «تُعدُّ أشجار القرم من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، ما يجعلها بالغة الأهمية بما توفِّره من مجموعة متنوِّعة من الخدمات البيئية والاقتصادية؛ فأشجار القرم تسهم في التخفيف من آثار تغيُّر المناخ؛ لأنها تمتص الغازات الدفيئة بنسب عالية، ثمَّ تخزِّن الكربون، وهي تمتص الكربون بمعدَّل يبلغ أربعة أضعاف أشجار الغابات المطيرة في الأمازون».
وقالت سعادتها: «بعد أكثر من سبعة عقود، مازالت دولة الإمارات العربية المتحدة تُولي أشجار القرم اهتماماً بالغاً؛ لأنها موئل ساحلي وحيوي للكربون الأزرق، ودورها بالغ الأهمية في دعم التنوُّع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ والتكيُّف معه، وتجري هيئة البيئة – أبوظبي أبحاثاً لدراسته، وتواصل جهود استعادة أشجار القرم بناءً على أسس علمية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، فمساحات أشجار القرم فيها هي الأكبر على مستوى الدولة».
واختتمت سعادتها بالقول: «كشفت الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة – أبوظبي عن قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدَّل 0.5 طن لكل هكتار سنوياً، أي ما يعادل 8,750 طناً على مستوى الإمارة، ما يساوي استهلاك الطاقة لـ 1,000 منزل في العام».
يشار إلى أنَّ مبادرة «غرس الإمارات»، التي جاءت في إطار استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، تدعم مبادرة القرم – أبوظبي التي أُطلِقَت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع بين سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السموّ الملكي الأمير وليام، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي، لتوفير منصة من أجل تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم، والإسهام في تخفيف آثار التغيُّر المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
وتدعم هذه المبادرة الهدف 13 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق «بالعمل المناخي»، الذي يحثُّ على اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيُّر المناخ والتكيُّف مع آثاره، فضلاً عن دعمها المبادرات الوطنية، بما في ذلك المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 التي تتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثّل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030».
تغطى أشجار القرم نحو 176 كيلومتراً مربعاً في إمارة أبوظبي، أي ما يعادل 17,600 هكتار من هذه الأشجار (11,200 هكتار من الأشجار الطبيعية، و6,400 هكتار من الأشجار المزروعة)، وهي تخزِّن 2,441,600 طن من الكربون بواسطة أشجار القرم الطبيعية، و676,480 طن بواسطة الأشجار المزروعة، وهذا يعني أنَّ ما يزيد على 3 ملايين طن من الكربون مخزَّنة حالياً في أشجار القرم في أبوظبي.
وتساعد أشجار القرم أيضاً على التكيُّف مع تغيُّر المناخ، بالحماية من تأثير العواصف والحدِّ من تآكل السواحل؛ فهي تحافظ على البنية التحتية والمجتمعات القائمة فيها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
شهدت أبوظبي اليوم الإعلان عن تأسيس شركة “وايزمِن الشرق الأوسط”، وذلك عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تجمع بين مجموعة بلاتينيوم، وشركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة، وشركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي. ويأتي إطلاق هذا الكيان الجديد ليشكل خطوة بارزة نحو تعزيز التحول في قطاع الطاقة بالمنطقة، من خلال حلول متطورة تجمع بين الطاقة المستدامة والتقنيات الذكية، وتلبي الاحتياجات المتصاعدة لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجرى توقيع الاتفاقية من قبل الدكتور هناي عتاترة، المدير العام لمجموعة بلاتينيوم، والسيد عبدالله لي شن، الرئيس التنفيذي لشركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي، والسيدة لي فِنغ، رئيسة مجلس إدارة شركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور علي ناصر يبهوني الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاتينيوم.
مقر إقليمي في أبوظبي ورؤية مستقبلية واضحة
تأتي هذه الشراكة بعد أشهر من التخطيط والعمل المشترك، حيث ستتخذ وايزمِن الشرق الأوسط من أبوظبي مقرًا رئيسيًا لها، مستفيدة من موقع دولة الإمارات ومكانتها في مجال الطاقة المتجددة واستراتيجيتها للحياد المناخي بحلول عام 2050.
وستركز الشركة الجديدة على تطوير مجموعة من الحلول المتكاملة تشمل:
•أنظمة تخزين الطاقة على مستوى المرافق
•تحديث الشبكات الكهربائية التقليدية إلى شبكات ذكية
•تطوير بنية تحتية حديثة لشحن المركبات الكهربائية
•أنظمة متقدمة لإدارة الطاقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي
•تصميم وتصنيع معدات داخل الدولة لتلبية احتياجات المنطقة
شراكة تجمع الخبرة الدولية بالمكانة الإقليمية
تستفيد مجموعة بلاتينيوم من خبرتها الطويلة في السوق الإقليمية في تنفيذ المشاريع الكبرى، بينما تقدم شركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة تقنياتها المتقدمة في مجال تخزين الطاقة وشحن المركبات الكهربائية، في حين تساهم شركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي بمنصاتها الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإدارة الطاقة وتحسين كفاءتها.
قال الدكتور علي ناصر يبهوني الظاهري إن إطلاق هذه الشركة يشكل خطوة مهمة نحو تطوير بنية تحتية حديثة للطاقة في المنطقة، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس توجه دولة الإمارات نحو اقتصاد متنوع ومستدام.
من جانبها، أكدت السيدة لي فِنغ أن المنطقة تُعد من أكثر الأسواق نموًا في مجال الطاقة الجديدة، وأن التقنيات التي تقدمها شركتها مصممة خصيصًا للعمل في البيئات ذات درجات الحرارة العالية.
أما السيد عبدالله لي شن، فأوضح أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة أبوردز ستسهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل التكاليف، من خلال إدارة متقدمة للبيانات والتشغيل.
المرحلة الأولى من المشاريع
ستباشر وايزمِن الشرق الأوسط أعمالها مباشرة، وستركز المرحلة الأولى على:
•نشر شواحن فائقة السرعة لإعادة شحن المركبات الكهربائية
•تنفيذ مشاريع تجريبية للشبكات الذكية في عدد من المدن الخليجية
•تطوير شبكة شحن متكاملة تعتمد على الطاقة الشمسية وتقنيات الروبوتات
كما تعمل الشركة على توفير فرص عمل تخصصية في مجالات الهندسة والتقنيات الذكية، إضافة إلى إنشاء مركز للبحث والتطوير لإنتاج حلول مبتكرة تتناسب مع طبيعة المنطقة.